إمام مسجد في عدن يحمل كفنه كل الوقت استعدادا للموت ! صورة

يحمل إمام وخطيب أحد مساجد عدن، كفنه معه عند مغادرته لمنزله، خوفا من الاغتيالات التي يتعرض لها أئمة وخطباء المساجد في العاصمة المؤقتة عدن.

وقال إمام مسجد الخليل، محمد علي عثمان، على هامش اللقاء التشاوري الأول الذي عقده أئمة وخطباء مساجد عدن، إنه "بات يحمل كفنه في ظل الاغتيالات التي يتعرض لها الخطباء والدعاة في مدينة عدن".

ونقل الصحفي سامح جواس عن عثمان قوله "أتجول في شوارع عدن وكفني ملازما لي في كل الأوقات، ولا أغادر منزلي إلا مستعدا للموت".

ووفقا لجواس فإن الإمام محمد علي عثمان فضّل العيش في وضع قد يجعله في أي لحظة أحد ضحايا الاغتيالات، "على أن يبيع دينه وكلمته وعمامته مقابل دراهم".

وفي اللقاء قال وزير الداخلية أحمد الميسري إن استهداف الخطباء والدعاة في عدن "ممنهج ومنظم وهناك من يدعمه"، موضحا أن وزارة الداخلية لا تتحكم وحدها في المشهد الأمني، بل هناك جهات "تشاركنا وتنازعنا الأمن".

إلى ذلك قال وكيل وزارة الأوقاف محمد مشدود إن "أكثر من 30 إماماً وخطيباً جرى اغتيالهم في عدن، فيما أجبرت عمليات الاغتيالات أكثر من 200 آخرين على النزوح خارج البلاد".

وكان خطباء وائمة عدن، قد أصدروا عدة بيانات خلال الفترة الماضية طالبوا فيها وزارة الداخلية بتأمين حياة خطباء وأئمة ودعاة المساجد في عدن.

واتهمت تقارير دولية دولة الإمارات بتمويل ودعم فرق اغتيالات بحق ائمة ورجال دين وشخصيات سياسية مناهضة لدورها في عدن.

من جهة، قال وكيل وزارة الأوقاف محمد مشدود إن أكثر من 30 إماماً وخطيباً جرى اغتيالهم في عدن، فيما أجبرت عمليات الاغتيالات أكثر من 200 آخرين على النزوح خارج البلاد.