المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 20 فبراير, 2019 - 10:26 مساءً ]

كشف وكيل محافظة الشباب لشؤون المهرة، بدر كلشات المهري، عن الأسباب التي دفعت المحافظ راجح باكريت الى إصدار قرار باقالته من منصبه يوم الأحد الماضي، وإحالته للتحقيق.

وقال الوكيل كلشات في بيان له، نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، "إن أسباب قرار التوقيف سياسية بحتة؛ وذلك نتيحة لمواقفي الوطنية، والتي لا تحيد عن مواقفكم جميعا الرافضة لخطوات ما يُسمى بالمجلس الانتقالي في المهرة، والهادفة الى ملشنة المحافظة، والزج بها في أتون الصراعات المسلحة، والتمرد وزعزعة الأمن والاستقرار واقلاق السكينة العامة للمهرة، التي نحرص جميعا على أن لا تنزلق الى مربع العنف كما نشاهده في بعض المحافظات الجنوبية".

وأكد الوكيل كلشات، "أن هذا هو الجرم الذي بناء عليه صدر قرار الإيقاف بحقي، ونشر في وسائل الإعلام، بحيثيات وتهم، القصد منها التشهير المتعمد، وتشويه سمعتي التي يعلمها ويعرفها القاصي والداني والصديق والعدو..." حسب وصفه.

وخاطب بدر كلشات أبناء المهرة، مشيرا "إلى إطلاعهم الى البيان الرسمي الذي أصدرته في حساباته الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي، وتداولتها وسائل الاعلام بشكل عام، والتي حذر فيها مما يقوم به المجلس الانتقالي من فتح معسكرات لتجنيد مليشيات تتبعه، وتهدف إلى إشعال فتنة في المحافظة، والتخطيط للانقلاب على الشرعية الدستورية وهذه المرة ستكون من المهرة".

وأوضح أن تحذيره كان واضحا وشفاف، ولاقى صدى واسعا من الترحيب والاشادة من جميع أبناء المهرة، كونه نابع من حرصه الشديد على المهرة وأمنها واستقرارها، والحذر من خطورة هذه المليشيات التي لا تحتاجها المهرة بأي شكل من الأشكال. مؤكدا أن أبناء المهرة ينعمون بالهدوء والسكينة، ولم تتأثر بالأزمة اليمنية طوال السنوات الماضية وحتى بعد انقلاب مليشيات الحوثي.

  وأشار كلشات إلى أن المهرة ظلت بعيدة عن هذه المليشيات وصراعاتها المتكررة وولاءها الأول كان للشرعية الدستورية المتمثلة بالرئيس هادي، ولا زالت على هذا النهج الوطني اليوم، ولهذا يحاول البعض جر المحافظة الى طرق لإرضاء أجندة أخرى ولو كلف ذلك أن تتحول الى الملشنة والتمرد على الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي.

وأوضح بدر كلشات، أن ما يُسمى بالمجلس الانتقالي، قام بشن حملات اعلامية شرسة ضده، وتعرض لكثير من التهم والشتائم والتخوين. مؤكدا انه تلقى كذلك العديد من رسائل التهديد، ورغم كل ذلك، لم يصدر منه أي رد حيال ما تعرض له في وسائل الاعلام من كذب وبهتان وزور متصاعد.

وأضاف أن هذه الحملات التي شنت ضده، نتيجة موقفه من مليشيات المجلس الانتقالي، تكللت بقرار توقيفه من عمله كوكيل للمحافظة لشؤون الشباب، وإحالته للتحقيق، كمسعى لتشويه سمعته، في وسائل الاعلام، والانتقام منه بسبب مواقفي الوطنية.

وتحدى الوكيل كلشات، المحافظ وأعضاء المجلس الانتقالي، بأن يثبتوا عليه أي تهمة، مؤكدا أن كل التهم الزائفة التي تساق ضده ليست سوى محاولات للنيل منه، واسكاته، واسكات كل الأصوات الحرة المدافعة عن الشرعية وسيادتها، وعن حقوق أبناء المهرة، الذين يبحثون عن الحياة الكريمة والعيش في ظل دولة النظام والقانون.

وأكد أنه لم يتم إشعاره، بالتهم الموجهة اليه بشكل رسمي، رغم تواجده في مكتبه، لافتا إلى أنه لم يقم أحد بالتوضيح له عن سبب التوقيف. مشيرا الى أن التوقيف كان قرار مفاجئ، وأنه اتخذ من الغرف المغلقة بشكل غير قانوني. حسب وصفه.

ووصف القرار بأنه محاولة من المحاولات المستميتة لإصعاف الشرعية وتقويض كيانها، وهدم أركانها، والتشكيك في نزاهة وسمعة المدافعين عنها والموالين لها بشكل مطلق.