الرئيسية > أخبار اليمن
مندوب اليمن يطالب مجلس الأمن بإنقاذ اتفاق السويد ومعاقبة الطرف المعرقل للسلام
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الثلاثاء, 19 فبراير, 2019 - 09:55 مساءً ]
طالبت الحكومة اليمنية، اليوم الثلاثاء، مجلس الأمن والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإنقاذ إتفاق السويد بشأن الحديدة وممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإنقلابية لتنفيذ هذا الاتفاق وفقاً لفترة زمنية معلنة متفق عليها.
وأكد مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي، في كلمة له أمام مجلس الأمن على ضرورة أن تتزامن عملية إعادة الانتشار مع تسليم المدينة والموانئ لقوات الأمن المحلية والسلطة المحلية وبحسب القانون اليمني ودستور الجمهورية اليمنية ونص وروح اتفاق ستوكهولم.
وقال إن حكومة بلاده توافق على المرحلة الأولى لإعادة الانتشار في موانئ الصليف ورأس عيسى والحديدة على ان تتضمن المرحلة الثانية تدابير وإجراءات عودة الجهاز الأمني والإداري وخفر السواحل وهيئة مواني البحر الأحمر لإدارة الموانئ والمدينة.
وجدد السعدي التأكيد على استعداد حكومة بلاده لتسهيل الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر وفتح الطرقات للأعمال الإنسانية.
ورحب بأي جهود هادفة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم نحو التوصل إلى حل شامل ومستدام مبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها والتي تمثل قاعدة صلبة لحل عادل وشامل ومستدام للصراع في اليمن .
وطالب السعدي مجلس الأمن الدولي، والمجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وإنقاذ إتفاق السويد بشأن الحديدة وممارسة الضغط على ميليشيا الحوثي الإنقلابية لتنفيذ هذا الاتفاق وفقاً لفترة زمنية معلنة متفق عليها وتحديد الطرف المعرقل لهذا الاتفاق، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية.
وحول ملف الأسرى والمعتقلين أشار السعدي إلى تأكيد الحكومة اليمنية على ضرورة الالتزام بالإفراج الشامل عن جميع الأسرى والمعتقلين والمفقودين والمحتجزين تعسفياً والمخفيين قسرياً والموضوعين تحت الإقامة الجبرية، وإستعدادها بذل قصارى جهدها لتحقيق هذا الهدف الإنساني .
ودعا إلى إيقاف حملة الاعتقالات التي لا تزال مستمرة من قبل الحوثيين بحق المدنيين والتي لم تسلم منها حتى النساء اليمنيات في سابقة لم يشهد تاريخ اليمن مثيلاً لها.
كما طالب السعدي الميليشيات برفع الحصار عن مدينة تعز وفتح المعابر لتسهيل حركة المواطنين وإيصال المساعدات الإنسانية والتخفيف من معاناة أبناءها.. معرباً عن أمله في أن يحقق اجتماع اللجنة الخاصة بإعلان تفاهمات تعز نهاية الشهر الجاري النتائج المرجوة.
وتطرق السفير السعدي في الكلمة إلى ما يتعرض له أبناء وسكان مناطق حجور في محافظة حجة من هجوم وحشي وهمجي من قبل الحوثيين مستخدمين كافة أنواع الأسلحة وفرضها حصاراً جائراً على تلك المناطق بهدف إخضاع أبناءها وابتزازهم والسيطرة والسطو على ممتلكاتهم مما يشكل انتهاكاً صارخ للقانون الدولي الإنساني مما يتطلب وقف هذا العدوان وفك الحصار و إنقاذ حياة المدنيين بما في ذلك النساء و الأطفال.
وأشار السفير السعدي إلى حملة الإعتقالات التي نفذتها الميليشيات بحق القيادات التنفيذية في البنوك اليمنية على خلفية فتح الاعتمادات للتجار لاستيراد المواد الأساسية في البنك المركزي اليمني بعدن .. مؤكداً أن الميليشيات تجبرهم على عدم تسليم أية مبالغ إلى البنك المركزي في عدن وتطالبهم بالأرباح وفقًا لتقديراتها التي تصل إلى 30% .
مشاركة الخبر: