المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 18 فبراير, 2019 - 11:59 صباحاً ]

أعلنت جماعة الحوثي المسلحة، يوم الأحد، موافقتها على مقترح أممي يقضي بإنشاء مناطق آمنة ونشر قوات دولية في الحديدة غربي اليمن، واستنكر رفض الحكومة للمقترح.

جاء ذلك خلال لقاءات منفصلة جمعت كلا من زعيم الحوثيين “عبدالملك الحوثي”، ومهدي المشاط رئيس المجلس السياسي، بالمبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث”، بحسب ماذكرت وكالة سبأ التابعة للحوثيين.

وبحسب الوكالة انتقد “الحوثي” ما أسماه رفض الطرف الآخر المستمر لما تم الاتفاق عليه، وآخر ذلك تعنتهم تجاه الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار “مايكل لوليسغارد”، في إشارة واضحة أن الجماعة موافقة على إنشاء ممرات آمنة ونشر قوات دولية.

وشدد الحوثي جهوزية الجماعة لتنفيذ الإتفاق، وقال إن طرف الشرعية غير جاد للسلام ولا حريص عليه، واتهمهم بعرقلة بقية القضايا التي تم الاتفاق عليها خلال مشاورات السويد، من معالجات اقتصادية سريعة ومناقشة الآليات وسبل فتح مطار صنعاء الدولي، والتهدئة في محافظة تعز وغيرها من القضايا ذات الصلة. وأضافت سبأ التابعة للحوثيين، إن “مهدي المشاط” رئيس المجلس السياسي للحوثيين، التقى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث، وأكد له الموافقة على الخطة التي قدمها رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار، “مايكل لوليسغارد”.

بدوره شدد “مارتن غريفيث” على عقد مفاوضات قريبة، وأكد أن هناك اهتمام دولي بإحلال السلام في اليمن، مشدد على المضي قدما في تنفيذ اتفاق السويد وأهمية إعادة الانتشار في أسرع وقت، وفق الخطة المقدمة من رئيس لجنة التنسيق وإعادة الانتشار.

واستغرب سياسيون ومراقبون موقف الحوثيين وقبولهم بالتواجد الدولي في الحديدة، وهي الجماعة التي تخوض حربها تحت شعار السيادة ومواجهة الإحتلال الأجنبي.

ولم تعلن الحكومة اليمنية موقفها من مسألة نشر قوات دولية في الحديدة حتى اللحظة، لكنها أبدت تحفظها على المقترح واعتبرته انتهاكا للسيادة فيما أبدت جماعة الحوثي ترحيبها وموافقتها على لسان زعيم الجماعة، وعدد من القيادات آخرهم المشاط.