المهرة بوست - خاص
[ الأحد, 17 فبراير, 2019 - 10:18 مساءً ]

أكدت إقالة وكيل  محافظة المهرة لشوؤن الشباب، "بدر كلشات المهري"، اليوم الأحد، الأخبار التي تشير إلى تورط "راجح باكريت"، بالعمل مع ميليشيات الإنتقالي الجنوبي المدعومه من الإمارات العربية المتحدة لإثارة الفوضى في المهرة وجلب الجماعات الإرهابية والمتطرفة إليها.

ومؤخرا شهدت محافظة المهرة تحركات عسكرية لما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، بتواطؤ من السلطات المحلية في المهرة بقيادة المحافظ راجح باكريت.

وجاءت تحركات الانتقالي على غرار تحركاته في باقي المحافظات الجنوبية والتي أدخلت مدنا مثل عدن وشبوة وحضرموت وأبين في دوامات عنف واغتيالات لا نهاية لها، وسط ضعف مشابه للسلطات المحلية المعينة من قبل الحكومة الشرعية.

ولم يخرج المحافظ أو أحدا من المسؤولين الحكومين بتصريح يوضح موقف الحكومة الشرعية من تحركات "المجلس الانتقالي" واستقدام مليشيات مسلحة من خارج المحافظة في محاولة لإنشاء قوات "حزام المهرة" على غرار الحزام الأمني في عدن وقوات "النخبة الشبوانية" في شبوة، والتي تعمل خارج نطاق الدولة، وتتهم برعاية عمليات فوضى واغتيالات لشخصيات رافضة لمشاريع التحالف.

وعزز "باكريت" تعاونه مع ميليشيات الإمارات، بتنفيذ التوجيهات التي أُمليت عليه في العاصمة السعودية الرياض بإيقاف الوكيل كلشات الذي أكد رفضه لملشنة المهرة ونقل تجربة الجرائم التي تجري في عدن إلى مناطق اليمن الشرقية التي تنعم بالأمن والأستقرار..

ووجه باكريت في قراره اتهامات لكلشات باطلة، منها عدم إمتثال الوكيل كلشات للإجراءات الجمركية والأمنية وإخلاله بواجباته الوظيفية أثناء أوقات العمل الرسمي وخارجه.

وجاء قرار باكريت بعد أسبوع من إعلان "كلشات" بصفحته على "فيس بوك"، تضامنه مع دعوات أبناء المهرة الرافضة لكافة مشاريع الفوضى التي يسببها تحالف السعودية والإمارات عبر ميليشيات لزعزعة الأمن والأستقرار في المحافظة الآمنة البعيدة عن الحرب الدائرة في البلاد منذُ أكثر من أربع سنوات.

وحذر "كلشات" حينها من مخطط يقوم به المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي، عن طريق فتح معسكرات وجلب عناصر إرهابية لتحويل المهرة إلى مستنقع للقتل والإغتيال والدمار ونقل تجربة الموت وسفك الدماء التي ارتكبها في عدن إلى المحافظة.

وكان باكريت قد عاد من المملكة العربية السعودية أمس السبت، يحمل في حقيبته العديد من التعليمات والتوجيهات والذي كان من أهمها إقالة كلشات الذي وقف ضد مخططات ميليشيات الإنتقالي الإرهابية.
وتشهد محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان، احتجاجات متصاعدة منذ أكثر من عام، رفضا للتواجد السعودي العسكري في المحافظة، وسيطرتها على مؤسسات الدولة، وتقويض سلطات الحكومة الشرعية.

وآثار استمرار "باكريت" باستهداف شخصيات المهرة الوطنية بإقالتهم وتلفيق الإتهامات لهم انتقادات واسعة في أوساط اليمنيين معتبرينها طعن في ظهر الشرعية تخطط له السعودية والإمارات لإضعاف الشرعية.

يقول الكاتب والناشط عباس الضالعي، إن محافظ المهرة الموالي لـ السعودية يقيل وكيل المحافظة لشؤن الشباب بعد انتقاده ملشنة المحافظة بناء على طلب من الحاكم العسكري بريمر ال جابر .

واستنكر الضالعي الصمت المخزي من قيادة الشرعية التي اصبحت عبارة عن عائق امام اليمنيين، لافتا إلى أن المهرة لن تخضع ولن تستسلم للعبث

وقال مستشار وزير الإعلام "مختار الرحبي" كنا ننتظر بيان من راجح باكريت ضد تجنيد مليشيات خارج إطار الدولة في المهرة لكنه بدل إصدار بيان إدانة ضد ملشنة المحافظة قام بإصدار توجيهات بإيقاف وكيل محافظة المهرة بدر كلشات  الذي أعلن موقف واضح ضد إنشاء مليشيات في المهرة .

واعتبر "الرحبي" الصمت الذي أبداه باكريت خلال الأسبوعين الماضيين، عن موضوع تجنيد مليشيات خارج إطار الدولة والأجهزة الأمنية في المهرة  من قبل ما يسمى المجلس الانتقالي، يجعلنا نتساءل هل هناك تواطئ من راجح باكريت  كما تحدثت الأخبار .

وذهب الصحفي "مأرب الورد" إلى أن قرار إقالة وكيل المحافظة لشؤون الشباب من قبل "باكريت"، جاء بناءا على طلب التحالف بعد بيانه الذي حذّر فيه من خطورة استنساخ تجربة الأحزمة والنخب المليشاوية المدعومة إماراتيا بالمهرة.

وأبدى "الورد" أستياءه بقوله: هكذا تضحي الشرعية برجالها المخلصين الذين يقفون معها في وجه المليشيات المكلفة بإضعافها، رابع مسؤول يُقال بالمهرة.