الرئيسية > تقارير
الإمارات تقود تحالفا ثلاثيا لإسقاط الرئيس اليمني.. الدوافع والنتيجة ؟
المهرة بوست - متابعات
[ الإثنين, 09 أبريل, 2018 - 11:30 صباحاً ]
يتساءل محللون سياسيون عن الأطراف التي سلبت الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وحكومته، حق العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، واستخدم مؤخراً فيتو جديد، هو من يسعى اليوم وعبر تحالفات جديدة إلى تغيير هادي وشرعيته والعودة لمرحلة ما قبل مقتل الرئيس اليمني السابق.
ويقول مراقبون إن هناك ثلاث جهات تتزعمهم دولة الإمارات التي تشارك ضمن التحالف العربي، أجمعت على تغيير الرئيس هادي، ولكل منها أهدافها الخاصة بها، التي تتعارض مع الشرعية اليمنية.
توافق ثلاثي لتغيير هادي
وحسب المحلل السياسي محمد الغابري، فإن التحالف الثلاثي يبدأ من “الإمارات” فهي أول من ترى الرئيس هادي وشرعيته حجرة عثرة لمشاريعها التدميرية في مناطق نفوذها.
وعن الصالح العام الذي تعمل الإمارات لأجله، لفت إلى أنها” تعمل لصالح قوى أكبر منها بقصد أو بغير قصد”.
وتابع” الإمارات تدرك أنها لن يطول بها المقام وسيأتي اليوم التي يعاملها اليمنيون كعدو لذلك تراجعت عن بناء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون لإدراكها أن مئالها لليمن طال الزمن أم قصر”.
ووفقاً لـ”الغابري” فإن الطرف الثاني هم “الحوثيون” حيث يعتبرون شرعية “هادي” أهم العوائق ويأملون في تغيير الشرعية للانقضاض عليها لاحقا ومن ثم لا تغدو شرعية لأي طرف وتصبح اليمن كلها سواء مليشيات تتقاتل مع بعضها ومن يثبت وجوده على الأرض يصير واقعاً.
أما الطرف الثالث، فهم أتباع الرئيس الراحل علي عبدالله صالح الذي ينطلقون من دوافع انتقامية ثأرية محضة، بحسب الغابري، مضيفاً” وهو ما يؤدي بالضرورة إلى حرب أهلية شاملة وكيانات أكثر تمزقاً وغياب كامل لكل ما تبقى من مظاهر الدولة المنهكة”.
رئيس فاشل
من جانبه، قال الناشط محمد عبدالقوي، إن الرئيس عبدربه منصور هادي فشل في إدارة الدولة، مستدلاً على ذلك بعدم قدرة الأخير العودة إلى عدن وبعض المحافظات المحررة”.
وأضاف على الرغم من مكانة هادي الحالية رئيساً للجمهورية، إلا أنه لا يزال مصمم أن يكون رئيساً لحزب المؤتمر دون النظر إلى اللوائح الداخلية للحزب”. على حد قوله
وحول شرعية الرئيس هادي أوضح الناشط عبد القوي، أنه يفترض بهادي أن يبقى رئيساً شرعياً لكنه يتخلى تماماً عن تدخله بشئون الأحزاب السياسية.. لكي لا يواصل مراحل الاحتراق السياسي”.
وطالب القوى الوطنية بالبحث عن حلول سياسية ممكنه، بعيداً عن تلك القوى التي أثبتت فشلها وعن المناكفات السياسية والتدخلات الخارجية التي تبحث عن مصالحها.
من جانبه، قال المحلل السياسي محمد الغابري إنه حتى وإن فشل الرئيس هادي فإن الشرعية الفاشلة أهون من غيابها ثم إن هناك أزمة “قيادة ضاربة” على حد تعبيره.
وأضاف” لذلك لا توجد شرعية لأي طرف فإن الطرف الوحيد الذي لديه شبه شرعية هو الرئيس هادي، قائلاً” على الرغم من عيوبه (الرئيس هادي) ونقاط ضعفه فإنه أهون من الذهاب إلى اللاشرعية المطلقة”.
وحول ارتباط الرئيس هادي بشرط التوافق الوطني قال الغابري” لاتزال العملية السياسية انتقالية، أما التوافق فأحد أهم أطرافه صالح ومؤتمره الشعبي هو المنسحب من التوافق بإرادته وأعلن الحرب وأعلن عدم اعترافه بالمرجعيات”، معتبراً ذلك لا ينقص من شرعية هادي شيء “.
البديل.. سقوط الدولة
وعن الحديث عن وجود بديل للرئيس هادي، لفت المحلل السياسي محمد الغابري، إلى أن المسألة هي في البحث عن بدائل، أما البديل فهو “السقوط النهائي للدولة” مما يعني الفراغ ومليشيات بدون شرعية وتمرد يعني هلاك أشد”.
وتابع” أي حكومة هذه التي يُمكن التوافق عليها إنها في خانة الاستحالة حكومة مليشيات ستكون.. وشركاء متشاكسون متربصون” على حد تعبيره.
وأضاف في حديث لـ” اليمن نت” هناك شرعية ضعيفة بحاجة إلى قوة حتى يظل منطق الدولة الصراع بين سلطة قانونية وتمرد خارج على القانون”.
وواصل حديثه قائلاً:” على الرغم من ضعفه (الرئيس هادي) إلا أن القرار الأخير له وهو يستمد ذلك من شرعيته أو حتى شبه الشرعية ومرجعيات الأزمة اليمنية في صفه”.
ويتواجد هادي منذ ثلاث سنوات في السعودية، إبان الحرب التي أعلنها التحالف العربي بقيادة السعودية وتشارك فيه الإمارات باليمن، ضد المتمردين الحوثيين.
وقال وزير الداخلية اليمني أحمد الميسري في تصريح لإذاعة مونتكارلو الفرنسية، إن هناك” اشكالية بين الرئيس هادي وبين دولة الامارات العربية المتحدة وخلاف حاد وصل إلى أن وجود هادي في عدن غير مرحب به”.
وأضاف الميسري في التصريح الصوتي للإذاعة “لم يقولوا له بشكل مباشر انه ممنوع من العودة إلى عدن وبإمكانه العودة ولكن الأشقاء في المملكة يحاولوا أن يلطفوا الوضع ومن باب الحرص على حياة الرئيس هادي في ظل الظروف الامنية السيئة في عدن التي هي بيد الاشقاء في الإمارات”.
* اليمن نت
مشاركة الخبر: