حلف قبائل حضرموت يؤكد استمرار في التصعيد ويرفض أي قرارات لا تلبي مطالبه     الجيش الأمريكي يقول إنه دمر 5 مسيّرات ونظامين صاروخيين للحوثيين     ارتفاع عدد ضحايا السيول بمحافظة ذمار إلى 30 قتيلا     مصدران: سفينة مملوكة لشركة سعودية تتعرض لهجوم في البحر الأحمر والمهاجمون مجهولون     ناقلة نفط وسفينة تجارية تبلغان عن تعرضهما للهجوم في البحر الأحمر     الأمم المتحدة: وفاة وفقدان 41 شخصا جراء سيول المحويت باليمن     زعيم الحوثيين: نحضر للرد على قصف الحديدة والتوقيت سيفاجئ إسرائيل     بينها تعيين قائد جديد للقوات المشتركة باليمن.. أوامر ملكية بتعيين قادة عسكريين جدد     عدن.. غروندبرغ والعليمي يبحثان الحاجة الملحة لحوار يمني "بناء"     محافظ المهرة يصدر قراراً بتعيين مدير جديد لفرع المؤسسة العامة للكهرباء بالمحافظة     في ختام مباحثات في مسقط.. غروندبرغ يدعو إلى حوار بناء لتحقيق السلام في اليمن     اليونان تقول إنها على اتصال مع السعودية بشأن ناقلة نفط معطلة في البحر الأحمر     الحوثيون: لم نوافق على هدنة مؤقتة وإنما سمحنا بقطر الناقلة سونيون     أسبيدس: لم يتسرب نفط من الناقلة سونيون المتضررة بعد هجوم الحوثيين     مشايخ ووجهاء سقطرى يطالبون بإقالة المحافظ رأفت الثقلي ويتهمون بالفشل في إدارة الجزيرة     
الرئيسية > أخبار اليمن

فتاة تعاني سوء التغذية تلخص تأثير الحرب وانهيار اقتصاد اليمن

المهرة بوست - رويترز
[ الجمعة, 15 فبراير, 2019 - 03:49 صباحاً ]

بعدما شردتها الحرب لتجبرها على العيش تحت شجرة ومقاساة الجوع، وصل وزن فاطمة قباء التي تبلغ من العمر 12 عاما إلى عشرة كيلوجرامات فقط عندما نقلت إلى عيادة لعلاج سوء التغذية باليمن.

وقالت الطبيبة مكية الأسلمي التي تدير العيادة الواقعة بشمال غرب اليمن ”مخزون الدهون في الجسم استهلك تماما وأصبحت جلد على عظم“ مضيفة أنها تعاني من سوء تغذية حاد.

ووصول قباء إلى هذا الحالة نموذج لما يحدث في معظم أنحاء اليمن، حيث دفعت الحرب والانهيار الاقتصادي نحو عشرة ملايين شخص إلى شفا مجاعة حسبما قالت الأمم المتحدة.

وقالت الطبيبة إنها تتوقع وصول المزيد والمزيد من حالات سوء التغذية إلى العيادة. وهي تعالج هذا الشهر أكثر من 40 امرأة حامل يعانين سوء تغذية حادا.

وأضافت ”في الشهور المقبلة أتوقع وصول 43 طفلا يعانون من نقص الوزن“.

وقالت إن عيادتها شهدت وحدها 14 حالة وفاة بسبب سوء التغذية منذ نهاية عام 2018.

وقالت أخت فاطمة الكبرى، وتدعى فاطمة أيضا، لرويترز إن شقيقتها وأشقائها العشرة ووالدها أجبروا على ترك منزلهم القريب من الحدود مع السعودية واضطروا للعيش تحت شجرة.

وأضافت أنهم كانوا يفرون من قصف التحالف الذي تقوده السعودية، الذي تدخل في اليمن في عام 2015 لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إلى السلطة بعدما أطاحت بها جماعة الحوثي من السلطة في صنعاء في عام 2014.

وتابعت قائلة إن ”ما معانا فلوس نجيب أكل...كل اللي عندنا من الجيران والأهل“.

وأكملت ”احنا مش معانا مستقبل“.

وبعد محاولة علاجها في مستشفيين آخرين لم تتمكنا من تقديم العون، تمكن أحد الأقارب من توفير المال اللازم لنقل فاطمة إلى العيادة الموجودة في مديرية أسلم، وهي أحد أفقر المناطق باليمن وبها مستويات مرتفعة من سوء التغذية.

وترقد فاطمة على إحدى الملاءات الخضراء المستخدمة في المستشفيات، وجلدها يشبه الورق وعيناها جاحظتان ويغطى ثوب برتقالي واسع جسدها الذي بات أشبه بهيكل عظمي.

وقالت الطبيبة إن الفتاة تحتاج إلى شهر من العلاج لتستعيد بنية جسدها وقوة عقلها.

وتحاول الأمم المتحدة تطبيق وقف لإطلاق النار وسحب القوات من ميناء الحديدة الرئيسي الذي تدخل منه معظم واردات اليمن. لكن العنف يواصل تشريد السكان في مناطق أخرى بالبلاد ويقطع طرق إدخال الطعام والوقود والمساعدات.

ويوجد طعام في اليمن، لكن التضخم الشديد حد من قدرة الناس على شرائه، كما أدى عدم دفع مرتبات الموظفين الحكوميين لانقطاع دخل كثير من الأسر.

وقالت الطبيبة ”هذه كارثة قريبة من المجاعة. المجتمع اليمني والأسر اليمنية فاض بها. الحل الوحيد أن تتوقف الحرب“.



مشاركة الخبر:

تعليقات