الرئيسية > أخبار اليمن
هكذا استقبل اليمنيون ظهور اليماني إلى جانب نتنياهو في مؤتمر وارسو ..
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 14 فبراير, 2019 - 07:26 مساءً ]
أثار ظهور وزير الخارجية اليمني خالد اليماني إلى جانب رئيس وزراء كيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتينياهو خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وارسو في بولندا اليوم الخميس، موجة غضب واستياء واسعة في أوساط اليمنيين.
وظهر خالد اليماني إلى جوار رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو، كما أعاره مكيرفونه بعد تعطل مكيرفون الأخير خلال كلمته، الأمر الذي دفع بنتنياهو للرد مازحًا "هذا تعاون جديد بين إسرائيل واليمن.. خطوة بخطوة"، وفقا لما كشفه مساعد الرئيس الأمريكي والمبعوث للمفاوضات الدولية جيسون غرينبلات في تغريدة من داخل غرفة الاجتماع.
وأثارت الحادثة استهجانا كبيرا من قبل الصحافيين والكتاب ورواد وسائل التواصل الاجتماعي، متهمين السعودية والإمارات (الحاضرتان في المؤتمر) الدفع بالحكومة اليمنية للتطبيع مع الكيان الصهيوني، وتقديم خدمة للحوثيين.
وعلق الصحافي والمحلل السياسي نبيل البكيري منشورا له على حسابه في فيس بوك على الحادثة بالقول إن اليمن "دُعيت إلى لوارسو فقط لتكثير سواد العربان الحاضرين".
وأضاف مخاطبا وزير الخارجية خالد اليماني: "من باب أولى ما كان ينبغي وقد حضرت أن تجلس بجانب نتينياهو وزير خارجية العدو الذي يحمل له اليمنيون الكثير من العداوة، على الاقل وليس لنا لا في العير ولا في النفير أن تغير مكان جلوسك من باب السياسة أولا وأخيرا".
وتابع البكيري موجها خطابه لليماني: "لا أنت الذي كسب إسرائيل بموقفك هذا ولا كسبت شعبك وإنما خسرتهم وهم الذين كانوا يحبون أن يروك خير ممثلا لهم وليس في هذه الصورة التي رأوك بها للاسف".
رئيس مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية عبدالسلام محمد، كتب تغريدة رصدها "المهرة بوست" قال فيها: "صديقي البولندي تواصل معي من وارسو ويقول لي: مؤتمر اليوم مضحك دفعت تكاليفه دول الخليج وقاطعته أوربا ، نستطيع أن نقول عليه مؤتمر الخليج وإسرائيل، ولا شأن له بالأمن الإقليمي !!".
أما أحمد أديمي فرأى في تغريدة له على تويتر رصدها "المهرة بوست" أن "حضور الشرعية اجتماع وارسو ليس نيابة عن الشعب اليمني بل مجبرة من التحالف الذي انتهك سيادة الوطن واختطف الشرعية"، وفقا لوصفه.
من جهته رأى الصحافي أدونيس الدخيني أن هناك استغلال للضعف التي تعيشه اليمن ، والحرب التي تشهدها بلادنا، لهذا قرر القائمين على المؤتمر أن يلعبوا هذه اللعبة، و "يضعون مقعد بلادنا جوار المقعد الصهيوني".
وأضاف الدخيني أن "اليمنيون لا يساومون على مبادئهم، ولا يتنازلون عن كرامتهم مهما اشتدت عليهم المحن، هذا ما ينبغي على الجميع فهمه".
وزير الخارجية خالد اليماني قال في تغريدات له بشأن المؤتمر" إن مشاركة اليمن في مؤتمر وارسو غاية في الأهمية"، مضيفا: تحاورنا مع قادة العالم على طاولة مستديرة كما نفعل دوما في الأمم المتحدة ونقلت رؤية فخامة الرئيس لحل الازمة اليمنية من خلال كبح التوسعية الإيرانية".
وبحسب اليماني فإن الجلسة ناقشت "التهديدات الإيرانية لأمن وسلامة المنطقة ككل والخروج بآليات مشتركة لمواجهتها".
وفي تعليق له حول ظهوره إلى جوار نتنياهو قال اليماني لأحد الصحافيين "إنه لم يكن ينوي الجلوس إلى جانب نتنياهو وإنما منظمي الفعالية وضعوا كرسي اليمن إلى جواره"، قائلا إن الحكومة اليمنية جاءت إلى وارسو للحديث عن "الوضع في اليمن، وعن الخروج من الأزمة الخانقة التي يعانيها الشعب اليمني".
وأضاف اليماني: لم نأت للحديث عن القضية الفلسطينية، ولا الحديث مع نتنياهو، لكن صادف أن العدو واحد وهي إيران، وهم يرون فيها عدوا كما نرى نحن فيها عدوا لنا تهدد أمننا القومي واستقرار بلادنا".
مشاركة الخبر: