الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
تصعيد إمارتي غير مسبوق ومحاولات لاعلان ما يُسمى بالنخبة السقطرية والمهرية
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 12 فبراير, 2019 - 03:05 صباحاً ]
صعدت الامارات، من خطواتها المناهضة للحكومة الشرعية، في محافظة أرخبيل سقطرى، عبر ايعازها لما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي؛ لعقد اجتماع له في العاصمة حديبوا، لمناقشة إعلان ما يُسمى بالنخبة السقطرية.
وكشفت مصادر خاصة لــ"المهرة بوست"، عن مساع إماراتية، وتصعيد من قبلها غير مسبوق، تمثل في عقد المجلس الانتقالي الموالي لها، في سقطرى، اجتماع له، لمحاولة إعلان ما يُسمى بالنخبة السقطرية، والتي سبق وفشلت في اعلانها منتصف العام الماضي.
وبحسب المصادر، فإن هذا الاعلان الإماراتي، لمحاولة ملشنة سقطرى، يأتي بعد ارسالها للمئات من أبناء المحافظة، للتدريب في أراضيها، حيث وصلت إلى الأرخبيل عدة طائرات إماراتية، أقلت الشباب للتدريب".
يأتي هذا بعد يوم واحد، من قيام المندوب الاماراتي في سقطرى المدعو أبو راشد، والذي زار خلال الأيام الماضية بعض المعسكرات في الأرخبيل، ومنها معكسر الشاطئ، الذي ألقى فيه محاضرات تحريضية ضد الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، داعيا الجنود والضباط إلى اعلان تخليهم عن الشرعية، والعمل لصالح الإمارات، مقابل راتب شهري قدره 5000 درهم اماراتي.
يُشار إلى أن هذا التصعيد الاماراتي في سقطرى، يأتي بالتزامن مع تصعيدها في المهرة، بوابة اليمن الشرقية، حيث قامت مؤخرا بالدفع بما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي في المحافظة، إلى فتح أبواب التجنيد للالتحاق بما يُسمى بالنخبة المهرية، على غرار الشبوانية والحضرمية والحزام الأمني في عدن.
وكان وكيل محافظة سقطرى لشؤون الشباب بدر كلشات المهري، قد حذر السبت، من محاولات الامارات المتكررة لملشنة المهرة، عبر فتح أبواب التجنيد لما يُسمى بالنخبة المهرية، داعيا أبناء المحافظة للوقوف ضد هذه الملشيات التي تعمل على زرع خلايا الارهاب والعنف والفوضى في المحافظة.
وكانت الحكومة اليمنية، قد وقفت وقفة جادة ضد المحاولات الإماراتية لملشنة سقطرى، حيث رفضت الحكومة الشرعية ممثلة برئيسها الدكتور أحمد عبيد بن دغر، تواجد القوات الإماراتية التي وصلت الى الجزيرة بالتزامن مع زيارة الحكومة لها، وتحديدا في مايو 2018.
وأعلنت الحكومة الشرعية تصعيدا غير مسبوقا ضد الامارات وتواجدها في سقطرى، وأصدرت بيانات منددة بتدخلها في الجزيرة، وانتهاكات للسيادة الوطنية، ولم تكتف الحكومة بذلك بل رفعت شكوى الى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، ضد الامارات، متهمة اياها بانتهاك السيادة الوطنية في سقطرى.
جدير بالذكر أن تقرير فريق الخبراء الدوليين الى اليمن، كان قد تناول المحاولات الاماراتية لملشنة بعض المحافظات الجنوبية، متهما اياها بعرقلة أداء الحكومة الشرعية، التي باتت سلطتها تتآكل في المحافظات الخاضعة لسيطرتها؛ نتيجة المليشيات الموالية للامارات، من نخب وأحزمة والتي تعمل خارج سلطة الدولة الشرعية.
وندد الاتحاد الأوروبي، في جلسته خلال شهر يناير المنصرم، بالدور الاماراتي والسعودي في اليمن، متهما اياهما بتخريب ودمار اليمن. وندد بالدور الاماراتي تحديدا في سقطرى، مؤكدا أنه سلوك غير قانوني وغير مقبول.
وبحسب مراقبين، فإن هذا التصعيد الاماراتي، عبر ما يُسمى بالمجلس الانتقالي في محافظتي المهرة وسقطرى، يأتي في اطار محاولات الامارات الرامية إلى خلط الأوراق، باعتبار أن المهرة وسقطرى لم تخضعان للتحالف السعودي الاماراتي، ولا لما يُسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات.
مؤكدين أن هذه المحاولات الحثيثة من قبل الإمارات، تهدف لاسقاط المهرة وسقطرى، عبر جرها إلى العنف، وملشنتها، من خلال انشاء مليشيات موالية لها، تعمل خارج إطار الدولة، اسوة بالحزام الأمني في عدن، والنخبة الشبوانية والحضرمية، والتي توصف بالملشيات العنصرية والمناطقية.
مشاركة الخبر: