الرئيسية > تقارير
تنافس سعودي إماراتي محموم على زارعة الإرهاب وإثارة الفوضى في المهرة اليمنية
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الإثنين, 11 فبراير, 2019 - 12:18 صباحاً ]
جدد تحالف السعودية والإمارات مؤخرا اللهث وراء النفوذ والهيمنة في محافظة المهرة التي رفضت وترفض تواجد أي قوات من خارجها تزعزع أمنها وتعكر صفو سكينتها.
ومع أن أبوظبي قد واجهت تجربة سابقة وطرد غير محمود عندما سعت في تشرين الأول 2016؛ لفرض هيمنتها الإستعمارية على المحافظة.
لكن جنون الهيمنة واللهث وراء الثروة التي تمتلكها محافظة المهرة بوابة اليمن الشرقية دفعها اليوم من جديد لإرسال ميليشيات وعناصر إرهابية عبر مجلسها الإنتقالي الذي حول عدن وعدد من المحافظات إلى مستنقع للإرهاب يمارس كل أنواع القبح والجرائم بحق أبناء تلك المحافظات.
في المقابل تحاول السعودية فرّض وجودها العسكري بالمحافظة كأمر واقع؛ منذُ أواخر 2017 عندما دفعت بتعزيزات عسكرية كبيرة إلى المهرة، مُسيطرة على جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية.
و في مطلع 2018، عززت الرياض تواجدها بإرسال 200 شاحنة تحمل معدات عسكرية إلى مدينة الغيظة عاصمة المحافظة.
وسعت السعودية منذُ ذلك الحين إلى اختراق المجتمع المهري بشراء الولاءات القبلية، و”تفريخ” قيادات موالية لها، و”تفكيك” القوى المناهضة، وتجنيد ميليشيات تتبع المحافظ "راجح باكريت" الذي يقدم كل التسهيلات من أجل دخول الميليشيات والجماعات الإرهابية والمتطرفة إلى المحافظة.
وأمام الجنون الإماراتي والتهور السعودي وجدت إرادة شعبية صلبة ترفض المساس بتراب الوطن وانتهاك سيادته الوطنية.
"المقنعون" ميليشيات باكريت
يقول رئيس مجلس أبناء المهرة وسقطرى أن هناك مخطط لعسكرة المحافظة، والتوظيف العسكري بطريقة قبلية بعيدة عن الجانب الحكومي أو السلطة المحلية، وبطريقة عشوائية، وكذلك عملية جلب أشخاص من خارج أبناء المحافظة، بعضهم ليس عسكريا بالمرة، ويسند لهم مهام لمباشرة الأعمال بعيدة عن السلطة المحلية، أو معرفة اللجنة الأمنية.
وأكد أنه يطلق على المجندون من خارج المحافظة والذين يجلبهم راجح باكريت بالمقنعون، لافتا إلى أن المهرة اليوم ليست بحاجة إلى انتداب في المرحلة الحالية.
وأفاد: المهرة اليوم ليست الستينيات أو السبعينيات، عندنا قادة عسكريين وكفاءات، ولدينا أناس خريجون من خيرة الشباب، وقادرون على إدارة أنفسهم دون استعارة أي أحد من خارج أبناء المحافظة، لكن للأسف جرى تركهم، ولم يلقوا لهم بالا، وفي كل الأحوال عملية الانتداب مرفوضة بشكل عام لدى المهرة.
وقال: عندما يأتون بشخص من خارج أبناء محافظة المهرة يفعلون ذلك لكي يمتثل لأوامرهم فقط، لأن أبناء المهرة لا يمكن أن يواجهوا بعضهم البعض، أو يشهر أحدهم سلاحه في وجه أخيه، أو يقبل أوامر وتوجيهات غير مقتنع بها مهما كان من يصدر ذلك الأمر.
انتقالي أبوظبي يزرع الإرهاب في المهرة
جددت أبوظبي تحركاتها في المهرة بعد غياب طويل عن طريق ميليشيات مجلسها الإنتقالي التي أعلنت الأسبوع الماضي فتح باب التجنيد في معسكرات خارجة عن سلطات الشرعية.
وكان موقع "المهرة بوست" قد حصل على معلومات حصرية تؤكد عن تورط القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك في زرع خلايا إرهابية بالمحافظة.
وقال مصدر أمني رفيع إن بن بريك أحد قيادات المجلس الإنتقالي المدعوم من أبوظبي، على صلة مباشرة بخلايا إرهابية في المحافظة.
وأكد المصدر أن عناصر إرهابية في مدينة الغيضة عاصمة المحافظة، أستلموا أموال ضخمة في أواخر يناير الماضي كان مصدرها هاني بن بريك.
وأمس السبت حذر وكيل محافظة المهرة لشؤون الشباب "بدر كلشات المهري من مساعي المجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي إلى ملشنة محافظة المهرة عبر فتح معسكرات خارجة عن سلطات الشرعية.
وقال كلشات المهري"، إن المجلس الإنتقالي حاول من أول يوم لتأسيسه لتكوين قوات أحزمة أمنية و نخبة مهرية كتلك التي في عدن والمكلا وشبوة وهي مليشيات تعمل خارج إطار الدولة .
وبين أن مايسمى انتقالي المهرة سبق وأن اصدر عدد من البيانات أيد فيها مواقف ما يسمى بالمجلس الانتقالي في عدن وبارك خطواته الانقلابية على الشرعية واستخدامه السلاح في المواجهات المسلحة التي حدثت في عدن واتخذ قرارات معلنة في اجتماعاته الرسمية بتكوين قوات نخبة مهرية وتصدى لها أبناء المهرة ومنعوها.
وأكد أن تمرد الإنتقالي اليوم توسع من خلال الإعلان عن فتح باب التسجيل للالتحاق بالمعسكرات وما يسمية نخبة مهرية ويعمل على التغرير على الشباب المهري ورفع شعارات رنانة للشباب وينسق مع عناصر متطرفة واخرى متشددة.
ولفت "المهري" إلى أن تلك العناصر تم نقلها من مناطق أخرى إلى محافظة المهرة للقيام بأعمال إرهابية مسلحة تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المهرة وتقويض شرعية الدولة والسلطة المحلية والمؤسسات الأمنية والعسكرية.
وجدد المسؤول اليمني التحذير من استنساخ تجربة قوات واحزمة النخبة في عدن والتي أثارت الفوضى والقتل والانفلات الامني التى أدت إلى عمليات اغتيال للعلماء والخطباء والناشطين والقيادات الامنية والسياسية والاختطافات وأعمال السلب والنهب للبنوك والمحلات التجارية وتعطيل الحياة العامة وفتح المعتقلات والسجون السرية وما حدث فيها من إنتهاكات جسيمة لحقوق الانسان واغلاق وتدمير مؤسسات ومرافق الدولة الحيوية والتعامل مع المواطنين بحسب الهوية والانتماء في محاولة لاستحضار التاريخ القديم في الجنوب وماحدث من تصفيات وقتل وسحل حسب الهوية.
وأكد أن الشارع المهري ستكون ردة فعله غاضبة، لافتا إلى أبناء المهرة عندما يتعلق الأمر بأمنهم يعلنون النفير العام ويرفضون أن تصير محافظتهم الامنة المستقرة المزدهرة نسخة من عدن او الضالع وباقي المحافظات التى انتشرت فيها المليشيات المسلحة .
ودعا بدر كلشات كل أبناء اليمن الشرفاء بشكل عام وأبناء المهرة على وجه الخصوص إلى تحمل المسؤولية التاريخية والوطنية في التصدي لمثل هذه الدعوات الهدامة.
وأضاف: نحن على ثقة انكم ستفشلونها وتمنعون حدوثها ولن تقبلوا ان تكون البوابة الشرقية للجمهورية اليمنية مسرح للفوضى والتخريب وانتشار للمليشيات المسلحة التى دائما ما تجلب الدمار والخراب.
وطالب وكيل محافظة المهرة الشرعية بالوقوف بحزم ضد هذه الفتنة والوقوف مع أبناء المهرة في إفشال هذه المخططات والمشاريع التدميرية قبل فوات الأوان .
وحث الرئاسة والحكومة بإيجاد فرص عمل ووظائف للشباب المهرة لكي لا يتم استغلالهم والتغرير بهم للالتحاق بهذة المليشيات واستغلال وضع الشباب الباحث عن عمل ومصدر دخل في مثل هذه المشاريع.
مشاركة الخبر: