المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الخميس, 07 فبراير, 2019 - 12:46 صباحاً ]

أعلنت محافظة أبين، جنوب اليمن، رفضها القاطع لكل مشاريع الفوضى والاقتتال، وملشنة الدولة، التي ترعاها الامارات، والتي جاءت بمزاعم إعادة الشرعية، فتحولت هذه اليافطة إلى فرصة لاحتلال اليمن موانئها وجزرها.

وتجلى ذلك الرفض المجتمعي الواسع لأبناء أبين، من خلال خروجهم الحاشد، خلال اللقاء التشاوري الأول لوجهاء ومشائخ وأعيان المحافظة، والذي عقد، الأربعاء، في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة، بحضور نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري، ومحافظ أبين اللواء الركن، أبو بكر حسين.

حيث دعا نائب رئيس الوزراء، وزير الداخلية، المهندس أحمد الميسري، وجهاء وأعيان، ومشائخ محافظة أبين، إلى ضرورة الاصطفاف، من أجل استعادة مؤسسات الدولة، وان يكون للشخصيات الاجتماعية دورا كبيرا في هذا الجانب.

وأكد أن "الدولة هي الضامن والمظلة الوحيدة، للبحث عن الأمن والاستقرار والشواهد، كثيرة في منطقتنا العربية، فعندما غابت الدولة في العراق رأينا ما حصل، ولم يتعافى العراق الى يومنا هذا وكذلك ليبيا والصومال". في اشارة إلى رفض الحكومة الشرعية لمحاولة الامارات انشاء قوات أمنية وعسكرية خارجة عن سلطة الدولة، مثل ما تُسمى بـ"الأحزمة الأمنية والنخب".

وقال الميسري: "إن المرحلة هي استعادة وبناء الدولة، وعلى الشخصيات الاجتماعية والوجهاء أن يكونوا السند في بناء الدولة، التي استلبتها مليشيا الحوثي الانقلابية، والتي يجب علينا أن نقف صفا واحدا لهزيمة مشروعها الامامي والسلالي". حسب وصفه.

رفض قاطع

وأثار اللقاء التشاوري لمحافظة أبين، ردود أفعال واسعة بين الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن ذلك الاجتماع يؤكد أن أبين سيكون لها الدور المحوري البارز لرفض كل المشاريع الضيقة والصغيرة، وأنها ستعمل على تحرير المحافظات الواقعة تحت الوصاية الأجنبية.
 
وفي هذا الصدد، قال الناشط الأبيني، أردغان مهيب، "ها هي أبين تلتحق بعدن وشبوه وحضرموت وسقطرى والمهره، فتعلن رفضها القاطع للوصاية المناطقية". مؤكدا أن أبين بحضورها اللامتناهي للوقوف مع الدولة، "تدق المسمار الأخير في نعش الانفصال، وترفض كل المشاريع القرويه الهمجيه والمليشيات العبثية العنصرية، وتعلن موقفها الثابت والراسخ الى جانب الشرعية اليمنية، ومشروع الدولة الاتحادية" 

شوكة ميزان

ووصف الصحفي اليمني، وديع عطاء، محافظة أبين بأنها شوكة الميزان في ترجيح كفة خيار اليمن الاتحادي. في اشارة الى الحضور اللافت لمشائخ ووجهاء وأعيان المهرة، الذين أعلنوا بشكل قاطع رفضهم للمشاريع الصغيرة والوقوف مع الدولة اليمنية الاتحادية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي.

وقال وديع عطا في صفحته على "الفيس بوك"، "ضرب الأبينيون مثالاً جديراً بالاحترام؛ لتأييد مشروع الدولة الاتحادية، والوقوف بحزم ضد مشاريع التفكيك الانفصالية التي شوّهت النضال الجنوبي السلمي، واختزلت القضية الجنوبية في نفرٍ باعوها على أمراء النفط". حسب قوله.

اليمن الاتحادي

من جهتها، قالت الناشطة، شفاء الناصر، إن أبين قالت كلمتها المتمثلة في ترتيب البيت الأبيني مسلكاً وسبيلاً، وأعلنت بكل وضوح عن موقفها وخياراتها السياسيه - نعم للدولة ، نعم للعيش في ظل الدولة الضامن، والمظلة الوحيدة للأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي، نعم للبناء والتنمية، نعم للاصطفاف خلف قيادة الرئيس".

وأوضح من جهته، الناشط، صالح منصر علي، أن "أربع من مديريات يافع التابعة لمحافظة أبين،(خنفر_سرار_رصد_سباح) مثّلها أكثر من 200 شخصية، في اللقاء التشاوري لمشائخ ووجهاء أبين". مضيفا أن الجميع "قالوا كلمتهم نعم لليمن الاتحادي، ومجددين الولاء لشرعية الرئيس هادي".

الدولة أولا

وأكدت الناشطة دعاء الميسري، أن أبناء أبين بكل مكوناتهم وتوجهاتهم، أجمعوا اليوم، بأنهم مع الدولة اليمنيه الشرعية، ويرفضون المليشيات، من أحزمة ونخب، ومع إجماع الشعب اليمني وضد المشاريع الخاصة". حسب قولها.

وأضافت: مخرجات لقاء أبين، دعا "كافة قبائل المحافظة، إلى صلح عام، ونبذ ظاهرة الثأر، وإصلاح ذات البين، والتآخي وفتح صفحة جديدة عنوانها إشاعة السلام والوئام في كل ربوع المحافظة؛ لكي تستعيد أبين مكانتها الحقيقية، من خلال تدشين مرحلة البناء والاعمار".