الرئيسية > أخبار اليمن
عدن مسرح للموت...أم يمنية تروي قصة اعتقال زوجها وتعذيبه حتى الموت في سجون أبوظبي (تقرير خاص)
المهرة بوست - تقرير خاص
[ الأحد, 27 يناير, 2019 - 10:53 مساءً ]
بعد محاولات وسعي من قبل زوجة وأهل ياسر محمد قاسم الكلدي، لمعرفة أين هو ومن أخذه لكن بدون جدوى، يـأتيهم خبر كالصاعقة ،من عادل الحسني أحد المختطفين السابقين ،أن ياسر كان مأسورا عند أبو اليمامة اليافعي بسجن الجلاء بالبرقية .. وقد تم تعذيبه بالكهرباء ضغط عالي حتى الموت وتم إخفاء جثته.
داهموا المنزل وروعونا
زوجة ياسر الكلدي الملكومة تروي لـ "المهرة بوست تفاصيل المعاناة .. معاناة تصنعاها ادوات الامارات العابثة باليمنيين واليمن .. بلا رقيب أو حسيب .. بلا شعرة خجل أو هزة ضمير.
تستطرد قائلة " تم أخذ زوجي قسرا من بيته 2 رمضان الماضي تاريخ 18- 5- 2018 الساعة الثانية والنصف فجرا أمام اولاده الصغار والكبار تم ترويعنا وتخويفنا كسروا الباب وداهمونا بدون سابق انذار .. وانتشروا بالمنزل وكان عددهم أكثر من عشرة اشخاص غير الذين كانوا منتشرين عند الباب من برع .. والي بالدرج وحولين العمارة من جميع الجهات ..
اقتادوه الى جهة غير معلومة
وتابعت زوجة ياسر حديثها .. أخذوا ابني البالغ من العمر 22 عاما وأعتدوا عليه ثم أخذوا زوجي وعبثوا بمحتويات المنزل وأخذوا كل الجوالات وجواز زوجي وابني وبطاقاتهم الشخصية والعسكرية .. وبعد اخذ زوجي وابني الكبير لتحت العمارة كانوا يصيحون فوق ابني البالغ 12 عاما .. ويطلبون منه اعطاءهم شنطة زوجي الخاصة .. كان ولدي خائفا ويقول لهم ماعندوش غير الذي اخذوا منها البطاقات والجوزات .. بعدها تركوا ابني الكبير .. اخذوا زوجي الى جهة مجهولة .. ولا نعلم الى اين اخوه .. كانوا مقنعين ومعهم اربعة اطقم تقريبا ..حاولنا وبحثنا حتى جاءنا خبر الوفاة .
وتؤكد زوجة ياسر الكلدي المخطوف قسر في سجن الامارات .. سعيهم ومحاولاتهم لمعرفة الى اين اخذوه ومن أخذه .. لكن دون جدوى الى أن جاءهم خبر وفاته من قبل عادل الحسني المأسور سابقا .. والذي كان قد نشره في 8-1-2018 .. ليؤكد الخبر للمرة الثانية في 10-1-2018 ..ليأكد الخبر ويعزينا.
حكومة منبطحة
يموت ياسر .. وغيره الكثيرين في سجون الامرات بلا ذنب وبلا تهم أو محاكمة .. بدون أن يرى أهله للمرة الاخيرة أو يودعهم ويلقي عليهم نظرة الوداع .. في ظل تجاهل الحكومة اليمنية التي تبدو وكأنها بلا أظافر ومنبطحة أمام كل ما يحدث من عبث وانتهاكات لكرامة اليمنيين في مناطق تقول إنها تسيطر عليها لكنها عاجزة عن الوجود فيها وإدارة جميع مؤسساتها بما فيها السجون.
جرائم ضد الانسانية
وبعد أن صدرت عدد من التقارير الحقوقية المحلية والدولية بما فيها لجنة خبراء شكلها مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة رصد عمليات تعذيب وإخفاء قسري تقوم بها الامارات من خلال ادواتها .. ترتكب جرائم ضد الانسانية .
هذه الجرائم التي أحرجت التحالف والحكومة ليتحرّك القضاء اليمني شكلياً ويصدر مجموعة من القرارات المتعلقة بالإفراج والتي لم تكن غير قرارات حبر على ورق .. لم ترى النور حتى الان .. فالنيابة العامة التي يقال أنها تسيطر على السجون .. لم تنفذ أوامرها وفشلت في الافراج عن عشرات ممن برأتهم النيابة وفشلت في تحويل المختطفين الذين بلا تهم او أوامر قضائية لتحويلهم الى التحقيق
تصريح يشعل القضية مجددا ..
لتشتعل قضية المختطفين والمخفيين قسرا في عدن مجددا بعد تصريحات منسوبة لنائب وزير الداخلية على ناصر لخشع والذي نفى فيها وجود مقرات احتجاز سرية .. وهو نفسه التصريح الذي ادلى به قبل ستة أشهر ..
مقدمة لعملات تصفية .
تصريح لخشع استفز أهالي المختطفين الذين حددوا اسماء يتهمونها بحجز أبنائهم .. ليطالبوهم بالقصاص .. والمحاسبة والافراج عمن لا يزال حيا في هذه السجون .. وتسليم جثث من ماتوا على ايديهم ومن التعذيب ...
ووفقا لمراقبين يعد أخطر ما في تصريحات المسؤولين الذين يمثلون الحكومة اليمنية .. هل تكون هذه التصريحات مقدمة لعملية تصفية بحق عشرات المختطفين .. تقوم بها الجهات الخاطفة .. تحت مظلة التستر الحكومية .. ؟
مشاركة الخبر: