الرئيسية > أخبار اليمن
السعودية تواصل اعتقال الاعلامي "مروان مريسي" للشهر السادس على التوالي
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 26 يناير, 2019 - 11:43 مساءً ]
تواصل السلطات السعودية، اعتقال الاعلامي اليمني، مروان المريسي، بعد أخذه من قبل قوات أمنية بينما كان يرافق ابنه الذي كان على سرير المرض، في أحد مسشتفيات المملكة، دون أي تهمة.
وتساءلت الكاتب والصحفية اليمنية، أفراح ناصر، عن سر غياب مروان المريسي. مشيرة أنه "لن يحتفل الإعلامي مع أسرته وأصدقائه بعيد ميلاده الـ37 الذي يصادف هذه الأيام، إذ يقبع حتى اللحظة في أحد السجون السعودية. وفي ظل الصمت الإعلامي اللافت الذي رافق القضية، ربما كثيرون لم يسمعوا بقضية مروان المريسي".
وقالت أفراح ناصر، في مقال لها "أمضى الشاب أكثر من 6 أشهر حتى الآن في السجن، من دون أي تهمة أو حتى معلومة من السلطات السعودية عن سبب اعتقاله. منعت السلطات السعودية أي معلومات عن أهله وأصدقائه حول سبب اعتقاله أو مكانه ومنعت أيضاً زيارته، ومع كل يوم آخر يمرّ، نخشى نحن أصدقاؤه أن يكون أصابه مكروه، فالنظام السعودي القمعي لا يرحم، وكانت أحدث إنجازاته سياسة “القطع بالمنشار” بحق معارضيه، إضافة إلى استخدام التعذيب والعنف الجنسي مع السجينات النساء".
وأوضحت أن "مروان المريسي (المولود عام 1982)، لم يكن معارضاً ولا دخل له بالسياسة حتى، ما يؤكّد أن لا مسوّغ لإبقائه في السجن. مروان المريسي، اليمني المغترب في السعودية منذ 2003، معروف منذ سنوات في الوسط الإعلامي التسويقي E-Marketing في البلاد".
وأضافت: "عمل مروان في مسيرته المهنية في مجال الإعلام الرقمي والتنمية البشرية، في أكثر من وسيلة إعلامية سعودية، بين الصحف والتلفزيون لا سيما قناة المجد والرسالة. مروان كان من المغردين الناشطين على “تويتر“، وتغريداته كان معظمها عن مجال تخصّصه، وكان المغرّدون اليمنيون الناشطون بمعظمهم على معرفة به وبعمله، وكان أيضاً معروفاً في الجالية اليمنية في السعودية".
وأكدت أن "مروان من اليمنيين القلائل الذين كافحوا في عملهم ووصلوا الى مكانة راقية في السعودية، فقد كان ضيفاً في عددٍ من البرامج التلفزيونية المعنية بمواضيع التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي. لمروان المريسي كتاب واحد صدر عام 2014 بعنوان “لبن العصفور”. مشيرة إلى أن "ذنب مروان أنه من اليمن الذي تنهش الحرب جسده المثقل بالمآسي والآلام، فليس لمروان جهة تدافع عنه".
وأوضحت أفراح ناصر: أنه و"في الأول من حزيران/ يونيو العام الماضي، كان مروان بجوار سرير ابنه الصغير ذي الخمسة أعوام المصاب بضمور دماغي في المستشفى في الرياض، فحضرت قوات أمن وتم اعتقال مروان من دون أي تفسير، فترك ابنه وحيداً وذهب. ومن يومها اختفى مروان. تلقت عائلته مكالمة بعدها مفادها أن يذهبوا إلى ابنه في المستشفى لأنه من دون والده، ولم تحصل العائلة على أي تفاصيل عن مروان. ومن يومها عائلته وأصدقاؤه يسألون: أين اختفى مروان؟ولماذا؟".
وقالت: هناك تفسيران. من جهة، أخبرتني لجنة حماية الصحافيين، “جريمة مروان هو أنه لم يكن يمجّد ويهلّل لولي العهد السعودي محمد بن سلمان في الوقت الذي فعل الجميع ذلك. وعموماً، بعد مقتل جمال خاشقجي وانعدام أي سبل لتحقيق محاسبة دولية في مقتل خاشقجي يمثل اعتقال مروان المريسي (وهو الذي لم يكن له أي صلة بالكتابات السياسية) نقطة سوداء أخرى في سجل المملكة العربية السعودية المملوء بالانتهاكات ضد حرية الإعلام”.
وتابعت: "من جهة أخرى، نعتقد نحن أصدقاء مروان أن ظهوره في برنامج تلفزيوني مع الداعية السعودي سلمان العودة في 2016 كان سبباً كافياً للسلطات السعودية لاعتقاله. سلمان العودة رهن الاعتقال منذ أيلول/ سبتمبر 2017 ويواجه عقوبة الإعدام بتهم تتعلق بالإرهاب".
وأشارت إلى أنه "في كل الأحوال، لا تخفى علينا سلسلة الاعتقالات لعشرات الصحافيين والأكاديميين والمدافعين عن حقوق الإنسان، ورجال الأعمال في السعودية، ويبدو أن اعتقال مروان المريسي هو جزء من سياسة تكميم الأفواه التي يعتمدها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان".
وأكدت أنه "حاول كثيرون إطلاق حملة إلكترونية تحت وسم #أين_مروان_المريسي في أيلول، على أمل بأن تقوم السلطات السعودية بالتصريح عن أي تفاصيل عن مروان وإطلاق سراحه، لكن من دون أي جدوى".
وأشارت إلى أن "ذنب مروان أنه من اليمن الذي تنهش الحرب جسده المثقل بالمآسي والآلام، فليس لمروان جهة تدافع عنه. إنّما مهما كانت جريمته، يستحق الرجل محاكمة عادلة وشفافة، والكشف عن مكان اعتقاله والسماح لأهله بزيارته". متمنية أن "يأتي عيد ميلاد مروان المريسي المقبل، وهو بين أهله وأصدقائه".
مشاركة الخبر: