تضرر سفينة بعد تعرّضها لهجومين قبالة سواحل اليمن     إصابة وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير إثر انقلاب سيارته     تحذير أممي جديد من فيضانات بسبب الأمطار خلال الأيام المقبلة في اليمن     القوات الحكومية تعلن إحباط محاولات تسلل للحوثيين في جبهات تعز     الصحة العالمية تعلن تسجيل نحو 240 حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال باليمن     الداخلية تحيل موظفا في مصلحة الأحوال المدنية بسيئون للتحقيق     شركة بريطانية تعلن رصد 3 صواريخ على بعد 15 ميلا بحريا جنوب غربي المخا     شركة أمبري تعلن عن حادثة جديدة على بعد 15 ميلا بحريا من المخا     وفاة وإصابة أربعة أشخاص بحادث سير في شبوة     القوات الأمريكية: دمرنا زورقًا ومُسيرة والحوثيون أطلقوا صاروخا مضاد للسفن     الأرصاد.. توقعات بهطول أمطار متفاوتة وأجواء حارة     جماعة الحوثي تدين القمع الأمريكي للطلاب المتظاهرين المطالبين بوقف العدوان الإسرائيلي على غزة     وزير الداخلية يبحث مع السفير الفرنسي التعاون الأمني بين البلدين     مباحثات يمنية فرنسية بشأن تعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم العالي     الحوثيون يعلنون استهداف سفينة ومواقع إسرائيلية في منطقة أم الرشراش    
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

كاتب يمني يتساءل: لماذا يرفض أبناء المهرة التواجد السعودي؟

المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 26 يناير, 2019 - 10:15 مساءً ]

أوضح الكاتب اليمني، عدالجبار عوض الجريري، أسباب رفض أبناء المهرة للتواجد السعودي في محافظتهم. مؤكدا أن "السعودية تتعامل مع اليمن وكأنها بلاد بلا شعب ولا كرامة ولا سيادة، لذلك تسعى لتحويل المهرة إلى حديقة خلفية لها".

وقال الكاتب الجريري، في مقال له تحت عنوان "لماذا يرفض أبناء المهرة التواجد السعودي؟" على مدونات الجزيرة، إن "محافظة المهرة الواقعة شرق اليمن، هي ثاني أكبر محافظة يمنية بعد حضرموت، كما أنها المحافظة اليمنية الوحيدة التي لها حدود برية مع دولتين، فهي تحد من الجانب الشرقي سلطنة عمان، ومن الجانب الشمالي المملكة العربية السعودية".

وأشار إلى أن "محافظة المهرة تمتعت خلال السنوات الماضية بحالة ثابتة على مستوى الأمن والاستقرار، حيث لم تتعرض إلى غزو مليشيات الحوثي، ولم تشهد في ذات الوقت أي تحركات للقاعدة أو داعش، مما ميزها أمنياً عن بقية المحافظات اليمنية". 
  
واستدرك الجريري حديثه بالقول، إنه، وبعد أن "جاءت عاصفة الحزم ومن ثم عاصفة الأمل، بدأت قوات التحالف خاصة القوات السعودية، بالتمدد شرق اليمن في اتجاه المهرة، في خطوة مماثلة للتمدد الإماراتي في عدن وشبوة وحضرموت وسقطرى". 

وكشف عن أبرز ما قامت به السعودية بعد وصولها إلى المحافظة. قائلا "ظلت المهرة آمنة مطمئنة إلى أن جاءت القوات السعودية، فحولت ميناء نشطون الوحيد في المحافظة إلى ثكنة عسكرية، وسيطرت على مطار الغيضة وحولته هو الآخر إلى قاعدة عسكرية مركزية. كما قامت بإنشاء معسكرات عديدة في مناطق مختلفة من المحافظة، وشكلت مليشيا مسلحة على غرار ما تفعله الإمارات في عدن وشبوة وحضرموت". مؤكدا أن "الهدف من كل ذلك؛ ضمان ولاء المجتمع المهري". 
  
وتابع: "لم تتوقف أيدي القوات السعودية عن هذا الحد، بل امتدت إلى منفذي شحن وصرفيت شرق المهرة، وفرضت فيهما إجراءات صعبة أشبه بالتطفيشية، تسببت في تراجع حركة نقل البضائع والأفراد، وهو ما كلف المحافظة خسائر مالية كبيرة، نتيجة تراجع حركة النقل في هذين المنفذين".

وأكد أن "هذه الحالة السيئة التي وصلت إليها المهرة لم تروق للكثرين من أبناء المحافظة، من بينهم وكيل المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، وهو ما دفعه للتحرك الصريح والعلني لرفض التواجد السعودي، الذي سبب للمهرة خسائر مالية بالإضافة إلى المعنوية المتمثلة في شق الصف، ودعم طرف على آخر". 

وزاد: "انطلقت مظاهرات واعتصامات المهرة، بمشاركة شعبية واسعة النطاق، والجميع يرفع شعار رحيل القوات السعودية". مؤكدا أن "أبناء المهرة ليسوا سذج، فهم يدركون كغيرهم من أبناء اليمن، أن الهدف الأساسي للقوات السعودية في المهرة حماية أنبوب النفط الذي تنوي المملكة مده عبر الأراضي المهرية".

ولفت إلى أن "السعوديين وقعوا في ورطة كبيرة بعد الرفض الشعبي لهم في المهرة، فاستخدامهم للقوات العسكرية أرسل رسائل خاطئة لأبناء المهرة، وزاد من توسعة الانتفاضة الشعبية الرافضة لتواجدهم". 
 
وشدد الجريري في مقاله أنه "كان ينبغي على السعودية التنسيق مع الشرعية اليمنية في الرياض حول قضية أنبوب النفط، لكن التهور والطيش الذي بات سمة أساسية في سياسية المملكة الداخلية والخارجية، منعها من أن تأتي البيوت من أبوابها".

وأكد أنه "لا المال ولا الترهيب سينجح في وأد انتفاضة أبناء المهرة؛ وليس من العدل على السعودية أن تبعث بقواتها العسكرية إلى آخر اليمن شرقاً، بينما جبهات القتال بحاجة للسلاح والجنود في ظل تعنت الحوثيين".

وأوضح أن "الكثير لا يعلم أن هناك المئات أو ربما الألاف من أبناء المهرة في السعودية من حَمَلَة الجوازات السعودية ممنوع عليهم تجديد جوازاتهم". متسائلا: "كيف تقبل السعودية التواجد في المهرة في ظل عدم حصول أبناء هذه المحافظة على حقوقهم الكاملة داخل السعودية؟" 

ونوه أن "المجتمع المهري مجتمع قبلي لا يرضخ للضغوط والأساليب التهديدية، ولا يمكن لهم التفريط بسيادة بلادهم وكرامتهم. فتحويل المطارات والموانئ إلى ثكنات عسكرية، والسيطرة على القرار الأمني والإداري، كلها عوامل ستزيد من حالة الاحتقان الشعبي في المهرة، ولن تُحقق أي سلام". 

وعبر الكاتب اليمني عبد الجبار الجريري، عن أسفه "أن يجد الشعب اليمني يوماً نفسه، في مواجهة أطماع من أتى لإنقاذه من انقلاب مليشيا الحوثي، ومن أتى بهدف إعادة الشرعية اليمنية!" 

وتساءل قائلا: "كيف تُريد السعودية من أبناء المهرة واليمن قبول تواجدها في محافظاتهم المحررة، وهي في ذات الوقت تُرّحل شهرياً المئات من اليمنيين؟ وتفرض على المقيمين في أراضيها رسوماً باهظة، لم تراعي حالة اليمن الاستثنائية، ولا الأزمة الإنسانية التي يتعرض لها هذا الشعب المكلوم".

وأشار في ختام مقاله إلى أنه و"خلال العام الفائت وحده تم ترحيل 800 ألف يمني من السعودية، وفق إحصائيات الشرعية اليمنية!" 



مشاركة الخبر:

تعليقات