المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 25 يناير, 2019 - 09:23 مساءً ]

قتل نحو 20 من مسلحي جماعة الحوثي، اليوم الجمعة، في مواجهات مع أبناء قبائل حجور بمحافظة حجة، شمال غرب اليمن.

وقالت مصادر محلية، إن مسلحي الحوثي، "شنوا هجوما عنيفا استخدموا فيه كل الأسلحة الثقيلة بقيادة، أبو القاسم المقدمي، من أبناء المدان، بمحافظة عمران، من ثلاثة محاور، واستمر من منتصف الليل حتى شروق شمس اليوم الجمعة، و انتهى بانكسار الحوثيين وتراجعهم".

وبحسب الناشط عامر السعيدي، أحد أبناء المنطقة، فقد خلف "الهجوم أكثر من 20 قتيلا حوثيا، أغلبهم من صعدة وعمران، ومديريات متفرقة من حجة".

ونقل السعيدي، عن شهود عيان قولهم، "إن أطقم حوثية محملة بالجثث نقلت القتلى إلى سوق المشهد في مديرية قفلة عذر بمحافظة عمران". مشيرا إلى مقتل واحد من قبائل حجور، هو ابراهيم علي العزيبي، و 2 جرحى أحدهم من بني جبهان والآخر من بني كديس".

وأضاف: "أثناء صلاة الجمعة، حاول الحوثيون الهجوم على القبائل من جهة عمران وذلك باستقدام إمدادات جديدة و آليات عسكرية". مشيرا إلى أن "قبيلة بني ريبان تقطع الخط أمام الإمداد الجديد وتجبرهم على العودة باتجاه عمران".

وقال السعيدي، إن عدد من القبائل المجاورة لمنطقة العبيسة، أعلنت مشاركتها في الحرب والوقوف بجانب أخوتهم من قبائل حجور". لافتا إلى أن "جماعة الحوثي يحشد مقاتلين جدد ويتوعد بإحراق المنطقة".

وأوضح قائلا: "عسكريا، يتفوق الحوثي بالأسلحة والعتاد فيما تدافع القبائل بأسلحتها الشخصية و تتفوق بخبرتها في المنطقة التي هي بيئتها و تمرسها على القتال".

وأشار إلى أن الوضع الانساني صعب جدا. مؤكدا أن "موجة نزوح ورعب خصوصا بين النساء والأطفال". منوها إلى عدم "وجود مراكز طبية ولا إمكانيات إسعافية بسبب حصار المنطقة وهو ما يعني أن أي جريح معرض للنزف حتى الموت".

وكانت معارك عنيفة قد اندلعت امس الأول الأربعاء، بين قبائل حجور والحوثيين، عقب محاولات الجماعة اخضاع المنطقة لسيطرتهم، حيث لم يتمكنوا من السيطرة عليها، منذ بدء محاولاتهم الأولى في 2012.

وبحسب مصادر محلية، فإن هذه الحرب التي اندلعت الأربعاء، بين الحوثيين وحجور، قد جاءت بعد أن ظلت جماعة الحوثي تحشد لها منذ أكثر من خمسة أشهر، على يد القياديين البارزين في صفوف الجماعة، يوسف الفيشي، وأبو علي الحاكم.