غروندبرغ يختتم مباحثات في روسيا بشأن التطورات في اليمن     قطع كابل الألياف يعزل حضرموت وشبوة عن خدمات الإنترنت     تقرير أممي: تسجيل أكثر من 63 ألف إصابة بالكوليرا والحصبة والدفتيريا خلال العام الماضي باليمن     مقتل ثلاثة جنود من قوات الانتقالي في هجوم للحوثيين بالضالع     "تايكواندو المهرة" يجري قرعة البطولة التنشيطية وينظم الاستعدادات الأولية     البنك المركزي بعدن يحذر من التعامل مع أي عملة قد تصدر من صنعاء     الحرب على غزة.. ارتفاع عدد الشهداء والاحتلال يعلن مقتل مزيد من جنوده     السلطة المحلية بالحديدة تشكل خلية لمجابهة "سوء التغذية"     مرصد حقوقي: بتر قدم مزارع نتيجة انفجار جسم حربي جنوب الحديدة     أسطول روسي يعلن عبور عدة سفن حربية تابعة له مضيق باب المندب     بالصور.. وكالة تكشف تفاصيل جديدة عن بناء الإمارات مهبط طائرات في سقطرى     هولندا تنشر فرقاطة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات الحوثية     واشنطن تعلن تدمير أربع مُسيّرات حوثية كانت تستهدف إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر     موسكو تبحث مع غروندبرغ سبل حل أزمة اليمن والتصعيد في البحر الأحمر     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وضباب أو شبورة مائي    
الرئيسية > تقارير

ملاحقة "بن عفرار" الذي فضح انتهاكات السعودية في المهرة .. تشعل موجة من التضامن الشعبي

المهرة بوست - تقرير خاص:
[ الخميس, 24 يناير, 2019 - 09:29 مساءً ]

توسعت رقعة الاحتجاج والتضامن مع مدير مكتب وزارة حقوق الإنسان في محافظة المهرة اليمنية، "علي عبدالله بن عفرار"، بعد تعرض الرجل للإيقاف عن عمله الحكومي، وتوجيهات أصدرتها السلطات المحلية التابعة للسعودية بقيادة رجل السعودية، المحافظ "راجح باكريت"، وقضت التوجيهات باحتجاز الرجل والتحقيق معه على خلفية التقرير، الذي كشف عن انتهاكات جسيمة للسعودية في المهرة خلال عام واحد فقط.

وجاء التقرير بعد أكثر من عام من احتجاجات ورفض شعبي كبير للتواجد السعودي في محافظة المهرة، الحدودية مع سلطنة عمان، مادفع السعودية إلى ملاحقة "بن عفرار" ومحاولة إنكار انتهاكاتها.

ومع استمرار الاحتجاجات وتزايد انتهاكات السعودية وصلت أصوات المهريين إلى أروقة المجتمع الدولي، وأرسل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، موفديه السيد بيتر رايز والسيد مسكي وتناني، والتقى المسؤولين الأمميين، السلطان "عبدالله بن عيسى بن عفرار" رئيس المجلس العام لأبناء المهرة وسقطرى، للاطلاع على الأوضاع في محافظة المهرة.

تضامن شعبي مع "بن عفرار"

وتجلى تضامن اليمنيين مع "بن عفرار" بشكل واضح في مواقع التواصل والصحافة، فيما خرج المئات من أبناء محافظة المهرة، اليوم الخميس، في وقفة تضامنية مع المسؤول اليمني، وتقدم الوقفة الشيخ علي سالم الحريزي ، وكيل المهرة السابق، وقيادة اللجنة المنظمة للاعتصام السلمي ممثلة بالأستاذ عامر سعد كلشات، وعدد من القيادات والناشطين، ورفع المشاركون العلم اليمني ولافتات تضامنية مع "بن عفرار"، الذي كشف جرائم السعودية في تقرير رسمي.

ومع استمرار الحكومة الشرعية في صمتها المخزي تجاه التحركات السعودية في المهرة، باتت السعودية وأدواتها في المحافظة تستهدف كل الأصوات والقيادات الرافضة لوجودها العسكري، وأهدافها الخفية من هذا الوجود المتزايد، تزداد المخاوف من احتمال حدوث مواجهة بين القوات السعودية والسكان المحليين الرافضين لوجودها العسكري في مدينتهم، نتيجة محاولات السعودية جرهم إلى مربعات العنف والفوضى وخلق ذرائع لذلك.

مواقف القيادات والنخبة اليمنية

ووجه القيادي الجنوبي علي حسين البجيري، رسالة إلى السعودية عبر تغريدة في تويتر، واستنكر التضييق على الرجل وملاحقته، وأكد أن "علي بن عفرار" في محافظته وبلده المهرة اليمنية، وليس في الرياض أو القصيم، وعلى السعودية مراجعة حساباتها، وحمل "البجيري" السلطات المحلية في المهرة، مسؤولية حماية بن عفرار وجميع أفراد أسرته.

وأكد القيادي والناشط البارز في محافظة المهرة، أحمد بلحاف، أن تقرير مكتب حقوق الإنسان في المحافظة، أدان المحافظ وقدم أدلة لتقديمه للمحاكمة، وأوضح "بلحاف" عضو اللجنة الإعلامية لاعتصام المهرة، أن التقرير الحقوقي الأخير الذي صدر من مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة، يدين بشكل قانوني محافظ المحافظة راجح باكريت، واعتبر أن الانتهاكات التي سردها التقرير كافية لتقديم المحافظ الى المحاكمة فهو شريك أساسي في الجرم.

وأضاف "بلحاف" في تصريح لموقع "الوطن العدنية"، أن التقرير أسند المعتصمين في مطالبهم وزاد من نبرة المحتجين للمطالبة في ضرورة الإسراع بخروج القوات السعودية من المهرة، وأكد أن التقرير تضمن حقائق لاغبار عليها و انتهاكات ترتكبها القوات السعودية بحق أبناء المهرة وأراضيها.

أما الناشط اليمني، صالح المهري، قال في منشور على فيسبوك، اليوم كنا في منطقة عتاب بمديرية سيحوت، وكانت أعلام الجمهورية اليمنية ترفرف فوق رؤوسنا جميعا، تضامناً من أبناء المهرة جميعا مع الأستاذ علي بن عبدالله بن عفرار مدير مكتب حقوق الإنسان.

ونشر الإعلامي اليمني "هارون عبدالله" صورة المحتجين المتضامنين مع بن عفرار، وقال إن الصورة لأبناء محافظة المهرة البوابة الشرقية للبلاد التي لم تصل اليها مليشيا الحوثي، ولم تدخل في معترك الحرب في اليمن، وأضاف نريد ان نذكر الملك سلمان أن من أهداف عاصفة الحزم وإعادة الأمل استعادة الشرعية، والحوثي كما تعلمون في صنعاء، فماذا تفعلون بالمهرة!، ووصف تبرير السعودية لوجودها في المهرة بقطع طرق التهريب، بأنه عذر قبيح للإحتلال وبطريقة سخيفة.

وهاجم الصحفي اليمني "أسامة عادل" وزير حقوق الإنسان اليمني، وقال عقب إصدار مدير مكتب حقوق الانسان في المهرة أصدر تقرير حول الانتهاكات السعودية في المحافظة وتحركاتهم للسيطرة عليها، قام الوزير الفبرايري محمد عسكر بإحالته للتحقيق، وأضاف في عهد الشرعية التافهة أصبح اللي يقوم بعمله قليل أدب ويحال للتحقيق.

أما الناشط "ناجي الحنيشي، فاعتبر وبالنظر الى ان التقرير صادر من وزارة حقوق الانسان، او من احد مكاتبها فإن الأمر يحتم على الحكومة الشرعية، أن تقدم ايضاحا سريعا وجليا لا لبس فيه عما يجري في محافظة المهرة.

السعودية تساهم في انتشار فضائحها !

ومن حيث لا تدري عملت السعودية على نشر فضائحها وانتهاكاتها التي كشف عنها تقرير حقوق الإنسان، على نطاق واسع بسبب استهداف وملاحقة مدير المكتب "بن عفرار"، الذي كسب تضامن وتعاطف الكثير من اليمنيين، وبات "علي بن عفرار" ايقونة للنضال ضد السعودية مثله مثل وكيل المحافظة السابق الشيخ علي سالم الحريزي، وعضو مجلس الشورى اليمني ومدير أمن محافظة المهرة السابق اللواء أحمد محمد قحطان، الذين لاحقتهم السعودية وحاولت تشويه صورتهم، بسبب مواقفهم الرافضة للسعودية واحتلالها محافظة المهرة.

وكان تقرير مكتب وزارة حقوق الانسان في المهرة كشف الانتهاكات التي تمارسها السعودية في محافظة المهرة، وشراء الذمم والولاءات ودعم الجماعات المسلحة، وأوضح التقرير أن "السعودية أنزلت كميات كبيرة من السلاح بمطار الغيضة وميناء نشطون وحرمت الأهالي من استخدامهما، لافتاً إلى أنها حولت مطار الغيضة وميناء نشطون في المهرة إلى ثكنات عسكرية".

وقال إن "القوات السعودية رفضت السماح للنيابة العامة أو أي جهة رسمية بزيارة معتقل مطار الغيضة لتقصي الحقائق"، وأضاف أن القوات السعودية استقدمت جماعات متشددة لمديرية قشن بمحافظة المهرة ومدتهم بالمال والسلاح، كما أدخلت السلاح الخفيف والثقيل والمتوسط للمهرة ووزعته على جماعات مشبوهة.

وذكر التقرير أن السعودية استقدمت للمهرة قوات من جنسيات غير يمنية ومنعت أبناءها من الالتحاق بالقوة العسكرية والأمنية، وأشار أن السعودية استحدثت عدة مواقع وثكنات عسكرية في المهرة قرب مساكن المواطنين مما أدى إلى إجلاء ساكنيها، كما قامت بتهيئة ميناء نشطون لخدمة مصالحها وتحديد السلع والبضائع التي سيسمح بدخولها.



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات