المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 18 يناير, 2019 - 06:16 مساءً ]

تحدث مدير أمن محافظة المهرة السابق اللواء أحمد محمد قحطان عن إدعاءات السعودية بشأن وجود تهريب في محافظة المهرة، أقصى شرقي اليمن.

وقال قحطان إنه وخلال فترة عمله مديرا لأمن المهرة "لم يتم ضبط أي تهريب، ولم يتم تسجيل أي قضية بهذا الشأن، وهذا دليل على كذب المزاعم السعودية".

وأضاف قحطان في لقاء مع برنامج “لقاء اليوم” على قناة الجزيرة، إن "الوجود السعودي في المهرة جرى دون التنسيق مع الحكومة اليمنية"، موضحا أن "الحراك الشعبي في المهرة سببه محاولة السعودية فرض القوة على أبناء المحافظة، وأن حديث السعودية عن وجود تهريب كلام عار عن الصحة، ومن المستحيل أن يتم التهريب من أقصى شرق اليمن إلى غربه".

وبشأن تفسيره للأسباب الحقيقة للوجود السعودي في المهرة، قال قحطان إن للسعودية العديد من الأهداف بالمحافظة، منها معلن وهو مكافحة التهريب، والمخفي أكبر وهو وصول طائرات تحمل كميات كبيرة من الأسلحة تتبع السعودية ويتم توزيعها لقبائل موالية "إذ أن المملكة تريد إنشاء مليشيا تتبعها بعيدا عن الحكومة اليمنية".

وأكد قحطان أن السعودية "تسعى لتمرير أنابيب نفط من حدودها إلى البحر العربي، وهو الأمر الذي رفضه أبناء المهرة، ونزعوا اللوحات التي تم وضعها في مناطقهم لهذا الهدف".

وطالب السعودية بتوقيع اتفاق وفقا للمواثيق الدولية مع الحكومة اليمنية يسمح بمد مثل هذه الأنابيب وفق زمن محدد إذا أرادت تنفيذ هذا المشروع.

وتحدث قحطان عن "رغبة السعودية بإيجاد حدود مشتركة لها مع سلطنة عُمان، الأمر الذي سيفرض ضغطا على السلطنة وعلى التجارة بينها وبين المهرة، وقد يؤدي إلى قطع العلاقات الأسرية، كما سيكون له تأثير مستقبلي على العلاقات بين السعودية واليمن والسلطنة".

ولفت إلى أنه طالب القوات السعودية منذ اليوم الأول لوصولها إلى المهرة -إن كانت صادقة بنواياها في مكافحة التهريب- بتزويد المحافظة بزوارق بحرية وأجهزة متطورة، لأن السواحل التابعة للمحافظة تمتد لـ500 كيلو ولا توجد عليها رقابة، غير أن السعودية أحضرت بدلا من ذلك أجهزة للمنافذ اليمنية مع السلطنة بهدف عرقلة التجارة البينية بين أبناء المهرة وسلطنة عمان.

وحول حديث السعودية عن محاربة الإرهاب في المهرة قال إنه حديث "عار عن الصحة ومناقض للحقيقة، حيث إنها تجند مليشيا بالمحافظة وتوزع السلاح عليها بكميات كبيرة، وهذا دليل على أن السعودية هي من يصنع الإرهاب بالمحافظة، وهناك محاولة من التحالف سواء السعودية أو الإمارات للسيطرة على الموارد الطبيعية لمحافظتي المهرة وسقطرى".

واعتبر قحطان أن حديث السعودية عن إعادة إعمار المهرة "لا أساس له على أرض الواقع، ومجرد دعايات لغايات تحسين الصورة أمام الرأي العام “لأن المهرة لم تحصل فيها حرب، وهناك محافظات أخرى دمرتها الحرب ولم يصلها الإعمار السعودي"

وأكد أن المهرة "كانت وما زالت محافظة مسالمة ويلجأ لها جميع أبناء اليمن هربا من الحرب، حيث نزح إليها قرابة نصف مليون مواطن وباتت تسمى اليمن الصغير".

ولفت إلى أنه عندما "احتاجت المهرة للإنقاذ خلال الإعصار الأخير لم تتدخل القوات السعودية الموجودة بطائراتها لإنقاذ العالقين الذين بقوا على أسطح منازلهم ثلاثة أيام".

وحذر قحطان التحالف السعودي الإماراتي من "فرض إرادته بالقوة، واختبار صبر المهريين"، مستنكرا "السياسة التي يتبعها التحالف والتي تفرق بين أبناء البيت الواحد والمحافظة الواحدة" متمنيا على العقلاء في الخليج النظر للمهرة ووضعها الخاص والحفاظ على هدوئها بشكل جدي.

واتهم قحطان السعودية بـ "التصعيد ضد أبناء المهرة من خلال قتل أبنائها، وخرق الاتفاقيات الحدودية بين اليمن وعُمان".

وأشار إلى أن ممارسات التحالف السعودي الإماراتي في سقطرى"استغلالا انشغال اليمنيين بالحرب، وعند انتهاء الحرب لن يسمح اليمنيون بهذا العبث".

مشاركة الخبر: