الرئيسية > أخبار اليمن
البرلماني باكريت يستنكر تجنيد المليشيات بالمهرة ويقول بأن الوضع يقترب من الإنفجار
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الإثنين, 14 يناير, 2019 - 09:04 مساءً ]
استنكر البرلماني اليمني، علي سالم باكريت تجنيد المليشيات في محافظة المهرة، محذرا من أن الأمور تزداد سوء والوضع يقترب من الانفجار.
وقال باكريت في منشور له على حسابه في فيس بوك: "كنت أتمثل قول عمر عندما أسمع عن اموال خليجية تنهال (هيل بلا كيل) على اشخاص بعينهم وعندما يتم التجنيد خارج مؤسسات الأمن عبر شيوخ القبائل ولكن عندما رأيت تسليح غير عادي واستعراضات لمليشيات قبلية كان قلبي يخفق هلعا وتظلم الدنيا في وجهي وتتملكني الكآبة، لكن مع ذلك أتمثل قول عمر رضي الله عنه حيث قال( لا تظن بكلمة من أحد سوءا وانت تجد لها من الخير محتملا)".
وأضاف في منشوره، أن الإحتمالات التي كنت يقنع بها نفسه هي "ربما ان الإخوة الخليجيين أرادوا تعويض أبناء محافظة المهرة عن سنوات الحرمان التي عاشوها أثناء نظام الجنوب ونظام الوحدة، وربما أنبتهم ضمائرهم وعملوا بحديث الرسول (ص)من بات شبعان وجاره جيعان.... الحديث".
وتابع: "لكن أقول لنفسي لماذا تضع دول الخليج اولوليات تنمية محافظة المهرة في تسليح القبائل وتجنيدها وصرف هبات نقدية وعينية لأشخاص لماذ لا يكون في مقدمة اولوياتها تطوير التعليم وتوفير حياة كريمة للمعلين وزيادة مرتباتهم حتى لو تم تسميتها مكارم اومكافآت او علاوات، لماذا لا تحدث نقلة نوعية في البنية التحتية علىطول المحافظة وعرضها؟".
وأوضح: "كنا نقنع أنفسنا أن وجود السلاح مع القبائل سيحفظ الأمن اذا فشلت الدولة ولم تعد موجودة كما حدث في حرب 1994م، لكن للاسف إكتشفنا أن الأمور لن تؤل الا إلى ما كان متوقعا وصحونا على حقيقة مرة مفادها أن المال الخليج قد نثرت كنانته في سوريا وفي ليبيا وفي العراق وفي لبنان ولم يسد رمق أحد".
وأشار باكريت إلى أن هناك من يخالفه الرأي حتما ويقول "لا لا نحن في محافظة المهرة نختلف ويذكرني ( بالنسيج) وبترابط العلاقات بيننا وبين الخليجيين وبالسفن الشراعية التي تجوب بين موانئ المهرة وموانئ الخليج ..الخ.ولكن للأسف سياقات الأمور تسير بإتجاه آخر وكل الوشائج تبقى ذكرى فقط".
ولفت: "اليوم أصبحت قبائلنا تلوح بالسلاح وإن كان للإستعراض .ولكن بدأت نغمات أخرى تتحدث عن محافظة المهرة كأقلية مع انها لم تفصح عنها كأقلية عرقية أم إثنية وكلا الصفتين لا تنطبق على ابناء محافظة المهرة".
وتابع: "هناك من يروق له الإيحاء بأن محافظة المهرة يجب ان تكف عن ممارسة ما هو غير (إسلامي)، وهذه مسألة توحي بأن هناك نية لتغيير سكينة المهرة المذهبية وادخالها في صراعات الفرق الإسلاموية المتناحرة والتي يغلب الطابع السياسي على سلوكها".
وكشف باكريت أن هناك "أحاديث عن بناء تحالفات قبلية عتيدة ذات جذور تاريخية عميقة تتعلق حتى بهوية محافظة المهرة"، مضيفا أن كل هذا يجري برعاية وتمويل دول الخليج ودون تدخل من دول التحالف وكأن الامر لا يهمها".
وفيما يتعلق بدور السلطة المحلية في محافظة المهرة، قال باكريت إنها "تزداد إغترابا كل يوم، حتى بدأت وكأنها جزءا من التحالف وبالذات على صعيد تبذير الاموال وإجراء العطايا".
أما الحكومة الشرعية فهي تبدو وفقا لباكريت كـ "مهزلة يتم التندر عليها ويجري سحب البساط تحت قدميها من قبل التحالف والحوثي معا كل يوم".
وأشار في نهاية منشوره إلى أن الخلاصة مفادها "أن محافظة المهرة تدفع إلى تفجير الأوضاع فيها وتتغير ديمغرافيا بشكل يومي وتتراخى فيها آلية الدولة وقبضتها ويزداد تعقيدها الديمقراطي وتكثر فيها (الدراجات)".
وتساءل باكريت : لمصلحة من تخريب تقاليد قبائل محافظة المهرة وبناء المليشيات؟"، مجيبا: "لمن يطمع بأرضها وثروتها وشواطئها، إنها سياسة فرق تسد ومصير الهنود الحمر ينتظرها".
مشاركة الخبر: