المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 12 يناير, 2019 - 05:59 مساءً ]

فيما بدا وكأنه محاولة للهروب من السخط الشعبي اليمني الذي ازدادت حدته مؤخرا تجاه ممارسات الإمارات في المناطق "المحررة" من قبضة الحوثيين، كثفت وسائل إعلام الإمارات حملتها ضد قطر، متهمة لها بدعم الحوثيين وتقويض عمل الحكومة الشرعية اليمنية.

وبشكل -رأى فيه نشطاء إثارة للسخرية- نشرت قناة سكاي نيوز تقريرا حول "مخططات اجرامية وتخريبية تقوم بها قطر في اليمن لتعزز من نهجها المعتاد في تقويض أمن دول المنطقة، ولتحقيق هذا الهدف جعلت غايتها تعزيز سلطة ميليشيات الحوثي حتى أصبح رفع الانقلاب عن اليمنيين لا يناسبها".

وتطبيقا للمثل القائل "رمتني بدائها وانسلت" نقل موقع القناة في التقرير عن مصادر رسمية يمنية قولها إن "قطر لا توفر سبيلا في تقويض جهود الحكومة الشرعية في إرساء الأمن والاستقرار في كامل اليمن، ولا تبخل بدعم على ميليشيات الحوثي، في عمليات التخريب في المناطق المحررة".

وبحسب القناة الإماراتية فإن "الدوحة تدعم وتمول خلايا في المناطق المحررة، تعمل على التخريب والعمل استخباراتيا لصالح المتمردين الحوثيين".

وأكدت القناة أن "الهجمات في عدة مناطق محررة تحمل بما لا يدع مجالا للشك، بصمات الدعم القطري التخريبي".

تأتي هذه الحملة عقب اتهامات نشطاء ووسائل إعلام للإمارات بـ "الوقوف وراء مهاجمة طائرة مسيرة لعرض عسكري لقوات الجيش الموالية لهادي في قاعدة العند بلحج الخميس الماضي"، والتي تبنتها جماعة الحوثي.

ويرى متابعون بأن المثير للغرابة في اتهامات التحالف السعودي الإماراتي لقطر حينا وتركيا حينا آخر هو أن لا وجود لتشكيلات مسلحة على الأرض اليمنية تتبع الدولتين، لكن للإمارات والسعودية قوات خارجة عن سيطرة الدولة في أغلب المناطق المحررة، متهمة من قبل الحكومة اليمنية ومنظمات دولية بإثارة الفوضى ورعاية الإغتيالات والتعذيب بحق مئات العسكريين والسياسين الرافضين لمشروعها في اليمن.
 
وكانت  قيادة التحالف قد قررت انهاء مشاركة قطر ضمن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منتصف العام 2017 على إثر خلافاتها مع السعودية والإمارات.



مشاركة الخبر: