الرئيسية > تقارير
ردة فعل واسعة بشأن استهداف قاعدة العند واتهامات لغير الحوثيين بالوقوف ورائها .. "رصد"
المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 10 يناير, 2019 - 07:19 مساءً ]
أثارت حادثة استهداف طائرة مسيرة عرضا عسكريا تابعا للقوات الحكومية في قاعدة العند بمحافظة لحج صباح اليوم الخميس، ردة فعل واسعة في الأوساط اليمنية على منصات التواصل الإجتماعي.
الحادثة تبنتها جماعة الحوثي، ونجم عنها مقتل 6 جنود من المرافقين لقيادات عسكرية بارزة في الجيش اليمني، فيما نقلت وسائل إعلام إصابة رئيس هيئة الأركان اليمني اللواء الركن عبد الله النخعي، ومحافظ لحج أحمد عبد الله التركي، بالإضافة إلى الناطق باسم المنطقة العسكرية الرابعة محمد النقيب.
عددا من نشطاء مواقع التواصل نددوا بالحادثة باعتبارها نسفا حوثيا لجهود السلام الدولية، خصوصا أنها جاءت عقب اعلان الجماعة في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني وقف هجمات الطائرات المسيرة والصواريخ على السعودية والإمارات وحلفائهما اليمنيين، عقب اتفاقات أبرمت بين الطرفين خلال مشاورات السويد.
كما عبروا عن امتعاضهم من عدم قدرة الحكومة والتحالف على تأمين المناطق المحررة والعجز عن تأمين قيادات الدولة في قاعدة عسكرية مهمة بحجم قاعدة العند.
الكاتب والمحلل السياسي ياسين التميمي كتب: انفجار يقال إنه بطائرة مسيرة يستهدف عدد كبير من القيادات العسكرية الموالية للرئيس هادي بينهم رئيس هيئة الأركان ونوابه في هجوم استهدف القاعدة العسكرية الجنوبية الأكبر(العند) الواقعة تحت السيطرة الجوية للإمارات.
وأضاف التميمي في منشور ساخر نشره لاحقا أنه "لو كان أصحاب تعز رروا "غرف نومهم" مثلما عمل أبناء الجنوب "الأبطال" و "المغاوير" لما استطاع الحوثيون مهاجمة قاعدة العند العسكرية القريبة جداً من تعز، وهددوا الأمن القومي للجنوب، بدليل أنه لو وقف طفلٌ في مديرية القبيطة الجبلية التي لا يزال الانفصاليون يعتبرونها جزء من تعز، وبال في الهواء الطلق لطار رذاذ هذا البول فوق رؤوس الجند بالقاعدة التي أنشأتها بريطانيا، وتخضع حالياً للحماية الجوية الصارمة من قبل الإمارات حبيبة المجلس الانتقالي الجنوبي.. وقديماً قالوا "شر البلية ما يضحك".
أما الناشط الحقوقي محمد المسوري قال تعليقا على الحادثة إن "الحكومة الشرعية قد منحت فرص كافية للسلام، وكان آخرها موافقة الرئيس يوم أمس على تمديد فترة تنفيذ إتفاق السويد".
وأضاف في منشور له على حسابه في فيس بوك: "أعتقد جازما.. أن جريمة الحوثة اليوم بقاعدة العند تعد كافية لأن تحزم الشرعية أمرها وتقول مع التحالف بأن الحسم العسكري هو الذي سيحقق السلام".
من جهته رأى الدكتور صادق القاضي في منشور له على حسابه في فيس بوك إن الملفت في حادثة العند، هو أن القاعدة العسكرية " بدون رادارات حتى الآن، ولا أنظمة كشف مبكر..!"، مضيفا بأن "مجرد طائرة حوثية بدائية مسيرة يمكنها قصف أيّ هدف عسكري.!".
من جهته قال الصحافي أدونيس الدخيني إن "المسافة ليست كبيرة بين قاعدة العند الجوية، وخطوط التماس مع ميليشيات الحوثي ، وربما لا تتجاوز أكثر من عشرة كيلو مترات، ومع ذلك، تذهب القيادة العسكرية إلى تدشين العام التدريبي الجديد في القاعدة، وتحضره قيادات عسكرية كبيرة".
وأضاف الدخيني في منشور له على صفحته في فيس بوك: "والكارثة، تذهب دون الحرص الكامل على سلامتها، وتأمين المنطقة المحيطة بالقاعدة بشكل كامل، للتصدي لأي صاروخ أو طائرة أو أي خطر".
اتهامات للإمارات..
الصحافي والكاتب عامر الدميني علق على الحادثة بالقول إن "طائرة إماراتية مسيرة وليست حوثية تلك التي انفجرت بالعند"، قائلا إنه "وكل يوم ستتضح أكثر معالم التعاون الحوثي الإماراتي وتلاقي أهداف الجانبين".
وفي توافق مع ما طرحه الدميني كتب الصحافي أمين بارفيد: "من الاخر ضحايا تفجير العند هم رجال هادي الجنوبيين واكثرهم عداء للانتقالي (طماح ، جواس) دور الحوثيين في هذه العملية يتبنوها فقط حتى فيديو الاستهداف الذي نشروه هو لمعسكر خالد وليس للعند ، اما الفاعل فهو المستفيد من تغييب المستهدفين وابعادهم من المشهد الجنوبي لفسح المجال للمعسكر الاخر المناوئ لهم".
وتساءل بارفيد في منشور له: "ماذا لو كانت الطائرة المسيرة هذه اتجهت الى فوق مقر القوات الأجنبية في نفس قاعدة العند .. او حتى إلى مقر التحالف في البريقه هل كانت ستصل بهذه السهولة وتنفجر..؟".
من جهته كتب الناشط إبراهيم عبدالقادر تعليقا على تغريدة حول الحادثة لنائب رئيس ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، قائلا: لا يتأخر المطلوب للعدالة "هاني بن بريك" عن ايصالنا بخيوط للجريمة، الخيارات مفتوحة، يقول هو، قال إن حادثة قاعدة العند قد تجعل القيادات العسكرية تفيق وتعلن تمردها على الدولة لتنضم لمجلسه الانتقالي اليتيم!".
ووجه عبدالقادر في تغريدة له سؤالا لبن بريك: "هل كنتم بحاجة لكل هذه الدماء والارهاب أيها الجبناء، لينضم لكم هؤلاء؟".
مشاركة الخبر: