الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى
هل ستنتصر المهرة اليمنية سلميا؟
المهرة بوست - يمان نيوز
[ الخميس, 10 يناير, 2019 - 01:45 صباحاً ]
وسط مطالبات شعبية وسليمة يواصل أبناء المهرة اليمنية بمختلف توجهاتهم السياسية فعاليتهم الإحتجاجية والرافضة للتواجد للقوات السعودية في محافظتهم .
ويرى مراقبون أن تلك الإصرار العجيب من قبل أبناء المهرة في النضال السلمي المشروع رغم تواجد السلاح بجميع أنواعه آرتفعت حدة المطالبات برحيل القوات السعودية من المهرة .
النضال السلمي
وجه مذيع الجزيرة جمال ريان في برنامج الحصاد ليلة أمس سؤال هام ينتظره الكثير من أبناء المهرة التي ضاقت بهم الويلات من قبل مليشيات مسلحة وقوات سعودية تواصل إستحداثات المعسكرات .
أجاب على السؤال الإعلامي البارز في المهرة عضو اللجنة الإعلامية لإعتصام المهرة الإعلامي أحمد بلحاف بقوله أن أبناء المهرة سينتصرون بالسلمية وأنهم مستمرون وأن ارادة الشعوب لا تقهر والإنتصار حليفها .
الى ذلك قال عضو مجلس الشورى اليمني ومدير أمن محافظة المهرة السابق اللواء أحمد محمد قحطان أن السعودية تسعى الى مد انبوب نفط من داخل أراضيها إلى السواحل اليمنية منتهزة حالة الضعف التي تمر بها الدولة اليمنية حاليا.
وفي مقابلة مع الجزيرة ضمن برنامج لقاء اليوم الذي سيبث لاحقا أكد قحطان أن أبناء المهرة لن يسمحوا بذلك مالم تكن هناك إتفاقيات رسمية وفق المواثيق الدولية.
وأضاف قحطان إن التحالف السعودي الإماراتي يسعى من خلال تواجده في محافظة المهرة الحدودية مع سلطنة عمان الى إحداث الفوضى وزرع مجاميع متطرفة وليس دعم الشرعية.
*الصبر له حدود
عبر عدد كبير من أبناء المهرة عن ما يدور في محافظة المهرة من إحتلال للمنافذ البحرية والبرية ومحاصرة أبناء المحافظة من الاستثمار في محافظتهم من قبل تلك القوات مؤكدين أن تلك المضايقات التي تنتجها تلك القوات ستولد الإنفجار وأن الصبر له حدود مطالبين الرئيس هادي والحكومة بسرعة التدخل قبل خروج الأمور على السيطرة ودخول المحافظة في الفوضى والفتنة .
ودعا اللواء أحمد قحطان مدير أمن المهرة السابق السعودية الى عدم فرص إدارتها على أبناء محافظة المهرة، وعدم إختبار صبرهم، واصفا سياستهم بالهادمة التي تفرق بين أبناء المهرة.
*تصرفات تمس الكرامة اليمنية
لاقت حادثة مهاجمة الصياديين اليمنيين من قبل القوات السعودية إستياء واسع في الوسط المهري مؤكدين أن هذه التصرفات السعودية تمس كرامة المواطن وأن الإعتداء على ممتلكات الصيادين من قبل القوات السعودية ومليشياتها ليس للمرة الاولى حيث سبق وأن قامت بخطوة مماثلة في منطقة عتاب التابعه لمديرية سيحوت قبل أشهر قليله.
وقال الإعلامي أحمد بلحاف في مقال له مطول نشرته عدد من المواقع الإخبارية أنه يتسع نطاق العمل التخريبي للقوات السعودية بمحافظة المهرة يوماً بعد آخر، ليشمل إعتداء على السيادة الوطنية وممتلكات المواطنين، لا بل وصل الأمر إلى الإعتداء على أرواح الأبرياء، في محافظة المهرة البعيدة عن الحرب والصراعات.
وقال بلحاف أن السعودية في المهرة تعمل على محاربة كل ماهو قانوني أو لا زال محتفظ بشكل الدولة، ولهذا نرى محاربة المؤسسات الأمنية، والعسكرية الشرعية، التابعة للدولة، وإحلال مليشيات من خارج المحافظة بمال وسلاح سعودي، ونشاهد العبث بإيرادات المحافظة، ونهبها بتوجيه وحماية سعودية، والتدخل في صلاحيات فروع الوزارات والدوائر العامة، وتجاوز القانون اليمني، وإجراء تعيينات بالضغط على الشرعية، ابتداءً بالمحافظ ومن ثم الوكلاء و مدراء عموم مرافق الدولة، وتمكين كل من هو قليل خبره أو غير مرتبط بوظيفة في سلك الدولة، ليسهل تكييفه للإنبطاح مع السياسة التوسعية السعودية إتجاه محافظة المهرةعلى حد تعبيره.
وأضاف بلحاف أن التدخل في شؤون الجمارك والمنافذ، ومنع البضائع التي تعتبر ضمن حاجات المواطن اليمني الأساسية من الدخول، في ظل حصار جوي، وبحري، وبري من قبل جميع الأطراف باستثناء المنافذ مع الشقيقة سلطنة عمان، حيث ظلت مفتوحة لعبور المرضى والجرحى والطلاب العالقين في الخارج، وأيضاً لمرور المعونات الإنسانية، والبضائع الغذائية، ومستلزمات الحياة الأخرى؛ وهنا يأتي الجندي السعودي بمنفذ صرفيت أو شحن، ويقوم بإتلاف بضائع المسافرين أو التجار، ويوقف القاطرات المحملة بالبضائع لإيام أو أسابيع، ويتم تحويلها للمطار، وهناك تنقص البضاعة بعد المعاينة أو تدفع رشوة للحصول عليها، أو تذهب البضاعة إلى الرياض!
وقال بلحاف عن أي تحالف، وعن أي تعاون، وعن أي إعمار يتحدثون؟ حقيقة الأمر لا وجود لغير التدمير والنهب، و قوات عسكرية ترغب في البطش بالأبرياء وسكان هذه المحافظة الآمنة.
وأضاف الاعلامي بلحاف أن الإعتصام السلمي لأبناء محافظة المهرة يكفله الدستور والقانون، و يطالب بالحفاظ على مؤسسات الدولة، وسيادة الوطن، وكرامة المواطن، والحفاظ على الأمن والإستقرار.
مشاركة الخبر: