الرئيسية > أخبار اليمن
واشنطن بوست: الامارات تقوض جهود مكافحة الإرهاب في اليمن باستمرارها في دعم أبي العباس (ترجمة خاصة)
يتدرب أفراد الميليشيا في الصباح في مدرسة النجاح ، مقر ميليشيا يقودها أمير الحرب أبو العباس في مدينة تعز اليمنية.
المهرة بوست - ترجمات
[ الخميس, 03 يناير, 2019 - 07:49 مساءً ]
سلطت صحيفة الواشنطن بوست الضوء على الدعم الذي تقدمه الامارات لقائد كتائب "أبي العباس" في اليمن بالرغم من إدراجه في قوائم الإرهاب الدولي من قبل الولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة في تقرير ترجمه " المهرة بوست" الى أن أبو العباس لا يزال يتلقى ملايين الدولارات من الأسلحة والدعم المالي لمقاتليه من أحد أقرب حلفاء واشنطن المقربين في الشرق الأوسط، بالإشارة الى الامارات العربية المتحدة ، وفق اعترافه الشخصي، مما يقوض أهداف مكافحه الإرهاب الأمريكية في اليمن.
ولفتت الصحيفة الى تصريح لابي العباس في مقابله نادره في منزله في مدينه عدن الجنوبية الشهر الماضي قال فيه "لا يزال التحالف يدعمني، ولو كنت إرهابي لقاموا باستجوابي".
وفي 2017، فرضت أداره ترامب عقوبات علي من وصفتهم ب أمراء الحرب الإسلاميين اليمنيين الأقوياء، متهمة إياه بأنه "مدرب عسكري بارز" وبجمع التبرعات لتنظيم القاعدة الذي مول في مرحلة ما الدولة الإسلامية، إلا انه بالرغم من كل تلك فان أبو العباس ليس هاربا ، ولا مختبأ حتى.
وقالت الصحيفة أن التحالف يقوم بتعزيز المتطرفين المشتبه فيهم والعمل ضد الجهود الأمريكية الرامية لنزع فتيل التهديدات العالمية النابعة من جنوب اليمن .
ويشير التقرير الى ان قضية أبو العباس تدل على التحالفات الغريبة التي تسود جميع الأطراف في الحرب منذ اربع سنوات من الحرب، والتي تحول فيها الأعداء الى حلفاء، وبروز مقاتلين انفصاليين الى جانب أولئك الذين يفضلون اليمن موحده، ووجود الاشتراكيون في نفس معسكر الإسلاميين ، والذين يأتون بظلال إيديولوجية مختلفة.
وأوضحت الصحيفة ان حدة الانقسامات في الصراعات الفرعية التي تتفاقم تتزايد بسبب الخصومات القبلية والطموحات السياسية والبحث عن النفوذ، وغالبا ما تصطدم الأولويات التي تقود الحرب الأولية ضد المتمردين بأولويات الحرب الأمريكية ضد المتطرفين الإسلاميين.
وينقل التقرير عن المتحدثة باسم وزاره الدفاع ريبيكا ريبارتش قولها " نحن ندرك هذه التقارير ونسعى للحصول على معلومات إضافية، في اشاره إلى تسليح التحالف وتمويله لأبو العباس.
وبحسب التقرير فإن تمويل أبو العباس يثير المزيد من الأسئلة، مع ادعاء الإمارات انها شريك رئيسي في المعركة الأمريكية لمكافحه الإرهاب ، فان عباس-وهو أحد اتباع سلاله الإسلام المعروفة باسم السلفية-هو محور استراتيجية التحالف الإسلامي السني لهزيمة المتمردين الشيعة.
وترى ان أمير الحرب أمر ضروري لطموحات الامارات الطويلة الأمد في ممارسه نفوذها علي جنوب اليمن
ووفق تصريح ادلى به مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية للصحفيين في القاهرة العام الماضي فان الولايات المتحدة تعرف ان هناك ميليشيات مدعومة من التحالف في مدينه تعز الجنوبية الوسطي ، حيث يعمل أبو العباس والذي يجري في بعض الحالات تحدديهم علنا باسم تنظيم القاعدة.
وردا على سؤال حول ما إذا كانت الولايات المتحدة قلقة بشأن دعم التحالف لعباس وغيره من الميليشيات الإسلامية ، قال المسؤول ، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته إن الإمارات "فضلت العمل" مع بعض الأصوليين الإسلاميين الذين يعملون بمثابة "ثقل موازن" لأعدائها في الجنوب.
.
انضم عباس إلى القوي القبلية عندما استولي الحوثيون علي تعز في 2015، والتي قامت بدفع المتمردين إلى ضواحي المدينة ، حيث يقيمون . ومنذ ذلك الحين دمج التحالف ميليشيا أبو العباس في الجيش. لكن مقاتليه الثلاثة آلاف يتبعون أوامره فقط.
ويخوض عباس الان صراع مع وكلاء التحالف الآخرين من أجل التأثير في تعز، وأعداءه الرئيسيون هم الجيش المتحالف مع حزب الإصلاح، الذي تعتبره الامارات العربية الإسلامية جناحا راديكاليا لجماعه الاخوان المسلمين وتهديدا لتطلعاتها في جنوب اليمن.
وقال نيكولاس هيراس، وهو خبير في شؤون الشرق الأوسط في مركز الأمن الأمريكي الجديد، وهو مركز أبحاث مقره واشنطن: " ، "لقد أصبح رجلا لا غني عنه لدوله الامارات في اليمن.
وينفي عباس مزاعم الإرهاب، قائلاً إن معارضيه في تعز غذوا سلطات الولايات المتحدة بمعلومات استخبارية زائفة، لكنه يعترف بأن ميليشياته قاتلت إلى جانب مقاتلي القاعدة والدولة الإسلامية عندما انضم المتطرفون السنة إلى المقاومة. وقال إن بعض المقاتلين يعملون في مناطق يسيطر عليه، لكنه لم يوافق على ايدلوجيتهم، وان رجاله قاموا في وقت لاحق بدفعهم خارج تلك المناطق.
وفي تعز، تساءل كبار القادة العسكريين في حزب الإصلاح عن سبب استمرار التحالف في تسليح عباس بعد وضعه في قائمة عقوبات الولايات المتحدة.
وقال صادق سرحان، الذي يقود اللواء الثاني والعشرين للجيش اليمني: "وفقا للمعلومات المتوفرة لدي ، فإنه لا يزال يوفر الحماية لهؤلاء الخارجين عن القانون"
وقال وكيل محافظة تعز عارف جامل هناك آخرون يدافعون عنه ، مستشهدين بجهوده ضد المتمردين. نحن نعرف أبو العباس بأنه مقاتل شرس في ساحة المعركة.
وقال "أبو العباس " عباس انه طلب من التحالف اجراء تحقيق "لإظهار الحقيقة" وتبرئه اسمه، زانه على استعداد لإخذه إلى الولايات المتحدة للاستجواب
مشاركة الخبر: