الرئيسية > أخبار اليمن
الحديدة .. مفاوضات متعثرة وانقضاء موعد إعادة الإنتشار ينذر بعودة المعركة
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الخميس, 03 يناير, 2019 - 10:38 صباحاً ]
تواصلت اللقاءات التي يجريها كبير المراقبين الدوليين “باتريك كاميرت”، بلجنة تنسيق إعادة الإنتشار في مدينة الحديدة غربي اليمن، وسط تعنت طرفين ما ينذر بعودة المعركة.
وقال مصدر في وفد "الحكومة اليمنية" إنه تم الإتفاق على آلية انسحاب من الحديدة، لكن الحوثيين يرفضون تنفيذها قبل مناقشة بقية بنود الإتفاق.
وكانت “مصادر مطلعة” قالت إن كلا من ممثلي الحكومة الشرعية والحوثيين قدموا، مقترحاتهم على خطة تثبيت وقف إطلاق النار، وآلية عمل المراقبين بانتظار أن يقوم الجنرال “باتريك” بالجمع بين خطط الطرفين والخروج بخطة واحدة ملزمة للطرفين.
وأكدت “المصادر” أن لقاءات الأربعاء والخميس، ستكون عبارة عن ورشة عمل لضباط الارتباط لجميع الأطراف، المعنيين بالربط بين لجنة تنسيق إعادة الانتشار، و القيادات العسكرية لكل طرف على الأرض.
وكشف “مصدر محلي” أن القيادي الحوثي “محمد عياش قحيم” المعين من جماعة الحوثي، قائما بأعمال محافظ الحديدة، عقد اجتماعا بمندوبي المديريات في المجلس المحلي صباح الأربعاء، وأجبرهم على توقيع وثيقة تدين الجنرال “باتريك” وتصفه بأنه منحاز للحكومة الشرعية، وتعتبر تسليم ميناء الحديدة شرعي وتم بإشراف السلطة المحلية ويجب القبول به، ولم يوقع الوثيقة سوى 13 مندوبا من أصل 26 العدد الكامل لمندوبي مديريات المحافظة.
وقالت وكالة سبأ التابعة للحوثيين، إن أعضاء المجلس المحلي في الحديدة، عبروا عن أسفهم لعدم التزام الأمم المتحدة بالآلية المزمنة لتنفيذ اتفاق السويد، والمحددة بـ14 يوما للمرحلة الأولى، و 21 يوما للمرحلة الثانية. وطالب بيان صادر عن السلطة المحلية التابعة للحوثيين، أمين عام الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى اليمن بالتدخل العاجل لاستغلال ما تبقى من الوقت المحدد للاتفاق الذي لم يتبق منه سوى سبعة أيام، والضغط على الطرف الحكومي لإعادة الانتشار من المناطق الحرجة بمدينة الحديدة.
وحمل البيان الأمم المتحدة المسؤولية الكاملة لعدم تنفيذ الإتفاق باعتبارها الضامن لإنجاح اتفاق السويد، ودعا رئيس لجنة الأمم المتحدة “باتريك كاميرت” القيام بمسؤولياته في وقف إطلاق النار وإعادة الإنتشار وفقا لاتفاق السويد وقرار مجلس الأمن ????.
وتتزامن هذه المفاوضات المتعثرة مع اقتراب انقضاء موعد تنفيذ الإتفاق ولم يتبقى سوى خمسة أيام، وسط معارك متقطعة في المديريات الجنوبية لمدينة الحديدة، وبعض الأحياء الشرقية الجنوبية في المدينة، وهي مؤشر على عودة المعركة في أي وقت.
مشاركة الخبر: