الرئيسية > أخبار اليمن
نفي حكومي لانسحاب الحوثيين من "ميناء الحديدة" وتلويح بالحسم العسكري
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الأحد, 30 ديسمبر, 2018 - 11:22 صباحاً ]
نفت الحكومة اليمنية، السبت، انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة غربي البلاد، ونقلت وكالة سبأ الرسمية، عن مصدر حكومي نفى الأنباء التي تحدثت عن انسحاب مليشيا الحوثي من ميناء الحديدة.
وأكد المصدر أن تصريحات الحوثيين، حول إعادة انتشارهم في ميناء الحديدة محاولة التفاف واضحة على ما تضمنه اتفاق ستوكهولم بشأن الحديدة، ولا يمكن القبول بهذه الخروقات التي تؤدي إلى فشل الاتفاق، وأضاف أن رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي باتريك كاميرت، سلم مذكرة للطرفين طلب فيها تقديم يوم الثلاثاء القادم الأول من يناير 2019 ، تصورات حول آليات وقف إطلاق النار وإعادة الانتشار وفق اتفاق ستوكهولم. وشدد أنه خلال الاجتماع أبلغ الجانب الحكومي، الجنرال الهولندي باتريك كاميرت عدم القبول بأي إجراءات أو تصرفات أحادية، وأن أي قرار يجب أن يتم بالطرق الرسمية بقرار من لجنة الانتشار جميعاً.
وفي السياق قال محافظ محافظة الحديدة اليمنية، الحسن طاهر، في تصريح لوكالة “سبوتنيك” الروسية إن “الحوثيين يرفضون حتى اللحظة الالتزام بما تم الاتفاق عليه في السويد ولا صحة للأخبار التي تحدثت عن تسليم ميناء الحديدة، بل إنهم سلموه لأنفسهم”، وأضاف: أن الحكومة الشرعية لا نزال ننتظر موقفاً من (رئيس اللجنة الأممية لمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة) السيد باتريك كامرت، ونطالب بتنفيذ اتفاق السويد كاملاً”.
من جانبه لوح قيادي في المقاومة اليمنية، بمواصلة العملية العسكرية، وحذر العقيد “سليمان يحيى منصر” قائد لواء الزرانيق من التفاف جماعة الحوثي على اتفاق الحديدة، وحمل ممثلي الحكومة الشرعية في لجنة تنسيق إعادة الإنتشار، مسؤولية الفشل والقبول بتسليم الحديدة للحوثيين. وطالب “منصر” أحد أبرز مشائخ قبائل الزرانيق، الحكومة الشرعية بموقف مشرف من هذا الالتفاف، المؤيد من قبل الأمم المتحدة، وشدد على وجوب تصريح رسمي يعبر أن رفض الشرعية لعملية التسليم والانسحاب الكاذب من ميناء الحديدة، والذي أعلنه الحوثيون، وأكد أن المقاومة سيكون ردها على تحركات الحوثيين، الحسم العسكري بالتوافق مع الحكومة الشرعية، والتحالف.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة، أعلنت السبت، أنها سلمت ميناء الحديدة لمصلحة خفر السواحل التابعة للجماعة، في محافظة الحديدة غربي اليمن، تنفيذا لاتفاق ستوكهولم.
لكن “مصادر محلية" أكدت أن جماعة الحوثي لم تنسحب من ميناء المدينة فعليا، بل سلمت الميناء لمئات من مسلحي الجماعة الذين يرتدون زي قوات خفر السواحل اليمنية أو الذين تم إحلالهم، خلال السنوات الثلاث الماضية، إلى جانب مجموعة من خفر السواحل القدامى الذين لازالوا يعملون تحت سلطة الجماعة، وأوضحت المصادر أن قائد القوة التي سلم لها ميناء الحديدة، هو القيادي الحوثي “عبدالرزاق المؤيد” ولقبه الجهادي (أبوعبدالله) عينته الجماعة قبل أشهر قائدا لخفر السواحل برتبة لواء.
مشاركة الخبر: