المهرة بوست - خاص
[ السبت, 29 ديسمبر, 2018 - 10:20 مساءً ]

أثارت حادثة طريق العبر، التي راح ضحيتها أمس الجمعة، أكثر من تسعة قتلى وعشرات الجرحى من اليمنيين، العائدين من أداء العمرة، جدلا واسعا في وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدين أن طريق العبر باتت هي طريق اليمنيين نحو القبر، في اشارة إلى أنها باتت طريقا للموت، فحسب.

وعبر ناشطون يمنيون عن غضبهم بسبب إهمال الحكومة الشرعية، وعجزها عن إصلاح هذه الطريق التي تحصد أرواح اليمنيين، بعضهم قادة عسكريين، وغيره. محمّلين اللواء سلطان العرادة مسؤولية اصلاح هذه الطريق.

وتداول ناشطون صورا للحفر الظاهرة في طريق العبر، والتي تقف وراء الحوادث الكثيرة التي تحصد أرواح اليمنيين، بشكل متواصل، وكذا صورا لحادثة الباص الجماعي التي راح ضحيتها العشرات بين قتيل وجريح، بينهم نساء وأطفال.

ووصف وزير الثقافة الأسبق، خالد الرويشان، طريق مأرب - العبْر، بأنها طريق "العبور للآخرة"!
 
وقال الرويشان، "الشرعية والتحالف عاجزان عن إصلاح طريق العبْر مأرب". وخاطبهم قائلا: "يا جماعة اخجلوا قليلا!".
 
وأضاف في منشور له على صفحته بــ"الفيس بوك"، "تريدون للشعب أن يصدّق أنكم ستعيدون إعمار اليمن"!. مشيرا إلى أن "العبْر - مأرب هي الطريق الوحيدة الآن بين السعودية واليمن".

وتابع: "اليوم - الجمعة - انقلبت حافلة بالعشرات في الطريق إلى الحدود السعودية .. مأرب - العبْر بسبب سوء الطريق". لافتا إلى أن "القتلى والجرحى بالعشرات، والكارثة أنه لا يوجد مستشفى واحد على الطريق".

وذكر أنه "تم نقل الجرحى إلى مدينة سيئوون في حضرموت". مؤكد أن الجرحى قطعوا أكثر من 400 كم إلى سيئون.

واختتم منشوره بالقول: "وحده الله يعلم عذاباتهم وهم في الطريق إلى سيؤون، ستجد دعواتهم الطريق إلى الله لا محالة"! حسب قوله.

وفي هذا الصدد، أكد اللواء سلطان العراده، محافظ مأرب، في تصريح لقناة اليمن الرسمية، أن "طريق العبر مركزية لا تتبع السلطة المحلية لمحافظة مأرب".

وأضاف أن ما قامت به السلطة المحلية في المحافظة، "من تنفيذ مرحله أولى في هذا الجانب، هو من باب التعاون". حسب قوله.

وأشار إلى أن "الظروف الحالية، وضعف الإمكانات، وتلاعب الصرف، هو ما عرقل المقاولين عن العمل لفتره محدوده، وهو العائق الرئيسي لمشروع إصلاح طريق العبر".