المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الاربعاء, 26 ديسمبر, 2018 - 01:56 صباحاً ]

قالت مصادر في المجلس الانتقالي الجنوبي، إن نائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، وصل إلى سلطنة عمان، يرافقه عضو هيئة الرئاسة لطفي شطارة، أمس الأول الإثنين، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها .

وقال لطفي شطارة في أول تعليق له عقب يوم من وصوله مسقط، في تغريدة على صفحته في تويتر "إن العالم بدأ يصغي للصوت الجنوبي، ويعي بأنه لا يمكن حل الملف اليمني حلاً سياسياً؛ إلا بتحقيق إرادة الجنوبيين".

وأضاف  "بدأ الصوت الجنوبي تحت قيادة موحدة، ولا أقول وحيدة، ومتمثلة بالمجلس الانتقالي، يجد أذانا تصغي له، خاصة وأنه يحمل هدف كل أبناء الجنوب، في استعادة دولتهم الجنوبية، بدأ العالم يعي أن التوصل إلى حل سياسي لا يحقق للجنوبيين إرادتهم يعني استمرار حالة اللا استقرار في المنطقة".

وبالرغم من عدم الإفصاح عن تفاصيل كثيرة حول أسباب الزيارة وأهدافها، إلا أن المتحدث الرسمي للمجلس سالم ثابت العولقي قال في منشور على صفحته في فيس بوك إن الزيارة "تأتي في إطار تحركات المجلس لكل الدول العربية والأجنبية لنقل توجهات المجلس ورؤاه حول الحل للوضع الآني والمستقبلي والتأكيد على حفظ شعب الجنوب للجوار والمصالح المشتركة".

وقال القيادي الجنوبي والكاتب السياسي أحمد عمر بن فريد على صفحته في تويتر "إن هذه الزيارة خطوة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف: "تربطنا مع سلطنة عمان الشقيقة علاقات جوار وحدود وثقافة وتاريخ مشترك وحتما مصالح متبادلة ، من المهم جدا أن ننفتح على مختلف دول العالم ونعرف بقضيتنا ورؤيتنا لمستقبل بلادنا خصوصا مع الجوار العربي". 

ويعد المجلس الانتقالي أحد الكيانات الجنوبية التي تم تأسيسها في منتصف 2017، من قبل عدد من الشخصيات والمسؤولين في الحكومة الشرعية والذين تم إقالتهم من قبل الرئيس هادي، ويعد أحد الأدوات الإماراتية في اليمن.

وبحسب مراقبين فإن دعم الامارات لهذا المجلس الذي يحمل مطالب انفصالية، يتناقض مع ما تم إعلانه فور التدخل السعودي الاماراتي في اليمن لما أسمى في حينه لإعادة الشرعية.

جدير بالذكر أن سلطنة عمان باتت هي القبلة الأولى لمختلف الأطراف السياسية في اليمن، حيث أثبتت أنها دولة محورية، وتمتلك رؤية حكيمة أثبتتها الأحداث الأخيرة التي تعيشها في اليمن، حين رفضت الانخراط فيما يسمى بالتحالف، واعتبرت الحوار السياسي كأساس لحل الأزمة في اليمن.