الرئيسية > أخبار اليمن
اليمنيون يثمنون دور "سلطنة عُمان" ويعدّدون مواقفها الريادية خلال سنوات الحرب
المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 25 ديسمبر, 2018 - 12:18 صباحاً ]
"شكرا للسلطان والسلطنة".. هكذا كتبت الناشطة اليمنية، حياة الذبحاني، تعبيرا عن الوفاء للسلطنة وسلطانها، جزاء ما قدموه في خدمة جرحى الجيش الوطني في تعز، ناهيك عن فتح منافذها للطلاب والتجار والمسافرين، حين أوصدت الأبواب أمامهم، من قبل الجار والقريب، على مدى أربعة سنوات.
وقالت حياة الذبحاني في مقال لها، وهي تودع 140 جريحا من جرحى الجيش بتعز، من مبتوري الأطراف في الهند: "سلطنة عُمان الشقيقة، كان الدخول عبرك لكل الجرحى، والطلاب اليمنيين، ورجال الأعمال والمسافرين لكل العالم، وستكون العودة إلى أرض الوطن عبرك، ومن خلالك، وبتسهيلك وتعاونك المستمر واللامتناهي".
وأضافت: "سلطنة عُمان، مكثنا عالقين في رحابك شهرين، وما رأينا منكم إلا كل نبل وجود وكرم وسخاء وعطاء".
وتابعت: "سلطنة عُمان فتحتي لجرحى تعز المستشفيات للعلاج بالمجان، ووفرتي الأدوية والعمليات، ومكث الجرحى في أرقى الفنادق والشقق، وتمتعوا بكافة الخدمات وأساليب الراحة". مضيفة: "بذلتي للجرحى المصاريف، ووفرتي الرحلات الترفيهية، وكنت الحضن الدافىء للجرحى".
وعدّدت بعض ما قامت به السلطنة من خدمة الجرحى اليمنيين. وقالت: "سلطنة عُمان؛ سخرتي الديوان العماني ليقوم بكل الجهود والمتابعة، لتسفير الجرحى للهند للعلاج".
وزادت: سلطنة عمان؛ وفرتي الطائرات الخاصة، وسلاح الجو العماني؛ لنقل الجرحى في الذهاب والعودة للعلاج في الهند، والإستقبال من الشحن إلى مسقط الخير". "فتحتي مرة أخرى باب الحياة للجرحى المبتورين بإنشاء مركز للأطراف في صلالة العمانية لإستقبال الجرحى وعلاجهم".
وتابعت: "سلطنة عُمان كنا فيك نعيش وكأننا في الوطن شعبك الأصيل غمرنا بمشاعر التقدير والإجلال والكرم والأخلاق الحميدة". "سلطنة عُمان أدار العالم لنا ظهره وترك مدينة تعز للخذلان والنكران فكنتي اليد البيضاء الممتدة والمرحبه وكنتي لنا كل العالم".
وأكدت أن "الشكر الجزيل في حق السلطنة العمانية قليل .. وكل قواميس الثناء لكم أيضا لا تفي بالجميل الذي سنحفره في قلوبنا وعقولنا وأرواحنا وذاكرتنا". مؤكدة أن "التاريخ سيكتب لا محاله بأن الجاره الشقيقة عمان كانت هي الحياة والأمل والسعادة والفرح لجرحى مدينة شامخة تدعى تعز، ولن ننسى".
منافذنا مفتوحة وستبقى
وتأتي هذه التسهيلات بناء على توجهات سلطان السلطنة، والذي أكد على لسان وزير الخارجية يوسف بن علوي، أن بلاده تؤكد استمرار تيسير بلاده لعبور اليمنيين عبر منافذها.
وقال بن علوي، في كلمته خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، منتصف سبتمبر/ آيلول الماضي، "تؤكد بلادي دعمها للجهود التي يبذلها المبعوث الأممي مارتن غريفيث".
وأكد الوزير أن "التسهيلات والمساعدات الإنسانية من سلطنة عمان للشعب اليمني مستمرة"، وأن "المنافذ البرية والبحرية لسلطنة عمان هي الوسيلة المتاحة لعبور الأشقاء اليمنيين وستبقى مفتوحة من منطلق حسن الجوار".
تسهيلات خاصة لطلاب اليمن
ومثلت المنافذ العمانية والتسهيلات التي قدمتها السلطنة لليمنيين وتحديدا منهم الطلاب، الذي عبروا من أجوائها إلى مختلف دول العالم.
وقد كان نصيب تركيا النصيب الأكبر من الطلاب اليمنيين المسافرين عبر الأراضي العمانية إلى مختلف الجامعات التركية. حيث استقبل اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا، أواخر أكتوبر الماضي، أكبر دفعة من الطلاب اليمنيين الجدد القادمين للدراسة في الجامعات التركية.
وحسب بلاغ صادر عن اتحاد الطلبة اليمنيين في تركيا، "فقد وصل إلى مطار أتاتورك بمدينة اسطنبول 22 أكتوبر، 59 طالباً وطالبة قدموا من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية، ضمن برنامج منح الدراسة المقدمة من الحكومة التركية".
وحسب البلاغ فإن عملية الاستقبال تأتي كتتويج لعمل الاتحاد لمدة تصل إلى شهرين عمل خلالها على تسهيل حصول الطلاب على جوازات السفر وتأشيرات العبور وتنسيق تحركهم ونقل العالقين منهم جراء إعصار لبان بطيران الأباتشي بالتنسيق مع محافظ محافظة المهرة، لتنتهي هذه المرحلة بتنسيق حصولهم على تذاكر السفر ومن ثم سفرهم من سلطنة عمان عبر طائرة خاصة أقلتهم إلى مدينة إسطنبول التركية.
ووجه اتحاد الطلاب اليمنيين في تركيا، عقب وصول الطلبة اليمنيين الى اسطنبول، رسالة شكر وعرفان إلى سلطان سلطنة عمان، لتسهيل عبور المبتعثين اليمنيين إلى تركيا.
وأشاد الاتحاد - في رسالة حصل "المهرة بوست" على نسخة منها- بتسهيل السلطنة عبور الطلاب اليمنيين عبر المنفذ العماني، وخصوصا الدفعة الأخيرة التي بلغ عددها 59 طالبا يمنيا مبتعثين للدراسة في تركيا.
وأشارت الرسالة التي حملت توقيع رئيس الإتحاد "محمد حمزة"، أن هذه التسهيلات ليست بجديدة على سلطنة عمان وحاكمها، الذين فتحوا أبوابهم لليمنيين في مختلف الظروف.
وكان "مصدر طلابي" قد أوضح، أن سلطنة عمان أصدرت توجيهات خاصة بتسهيلات خاصة للطلاب اليمنيين. وأوضح أحد الطلبة الذين وصلوا إلى تركيا أنهم تفاجأوا بالتسهيلات وتجهيز معاملاتهم قبل وصولهم إلى المنفذ العماني، وتوجهوا للعاصمة مسقط قبل مغادرتهم إلى تركيا.
مشاركة الخبر: