الغارديان: واشنطن أعطت السعودية الضوء الأخضر لمحاولة إحياء اتفاق السلام مع الحوثيين     "العفو الدولية" تدعو الحوثيين للإفراج الفوري عن خبير تربوي     الأونروا: إسرائيل هجّرت 450 ألف فلسطيني من رفح     بريطانيا: دخول 500 سفينة إلى موانئ الحوثيين منذ أكتوبر الماضي "دون تفتيش"     غزة.. ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35173 والإصابات إلى 79061 منذ بدء العدوان     اتحاد نساء اليمن يدين اقتحام ومصادرة مقره من قبل عناصر الانتقالي في عدن     الأرصاد يتوقع طقساً حاراً وهطول أمطار     فرنسا تدعو الحوثيين إلى اختيار مسار عملية السلام ووقف الهجمات على السفن     "مئات الحالات الجديدة يوميا".. الأمم المتحدة تعرب عن قلقها العميق إزاء تفشّي الكوليرا في اليمن     واشنطن تدعو طهران لوقف نقل الأسلحة إلى الحوثيين     الجيش الأميركي يعلن تدمير مسيرتين وصاروخ للحوثيين فوق البحر الأحمر     روسيا: الضربات الغربية على اليمن لا مبرر لها     لليوم الثاني.. تواصل الاحتجاجات الشعبية المنددة بتردي الخدمات في عدن     شبوة.. النيابة تنفذ حكم الإعدام بحق مدان بالقتل العمد     القسام: انقطاع اتصالنا بمجاهدين يحرسون 4 أسرى    
الرئيسية > أخبار اليمن

محمية "حوف".. أرض الطبيعة والجمال يهددها التمدد السعودي الجائر


مهرجان جماهيري في حوف يندد بالوجود السعودي في المهرة

المهرة بوست - تقرير خاص
[ الأحد, 23 ديسمبر, 2018 - 09:20 مساءً ]

أحدث التوسع العسكري السعودي في محافظة المهرة والذي يتمدد نحو مديرية "حوف" الذي تقع فيها أجمل المحميات التي تمتلك أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية حالة حراك غير مسبوق في أوساط أبناء المنطقة شرقي اليمن.

حيث أعلن أبناء المديرية خلال مهرجان كبيره نظمه أبناء المديرية بالتعاون مع لجنة اعتصام المهرة أول أمس الجمعة رفضهم انشاء أي معسكرات في محميتهم التي لا تحب سوى الطبيعة وجمالها وخضرتها وتكره رؤية الأسلحة المدمرة والميليشيات التي تجلبها السعودية بالتعاون مع المحافظ الذي ضغطت على الرئيس هادي لتعيينه على رأس المهرم من أجل أن ينفذ كل مخططاتها الاستعارية شرقي اليمن.

ورأى أبناء المهرة أن محمية حوف لم تكن في يوما من الأيام مكان للمعسكرات والمخلفات خلال السلطات المتعاقبة في البلاد فما بالك أن تأتي دولة يصفوها بالمحتل لتجعل منها ثكنة عسكرية لصالح أهوائها وأحلامها في بسط النفوذ على أجمل المناطق السياحية في اليمن.

وتقع محمية "حوف" الطبيعية، في محافظة المهرة اليمنية على بعد 1400 كم تقريبا من العاصمة صنعاء على مساحة جبلية تزيد عن 30,000 هكتار يبلغ أعلى ارتفاع فيها حوالي 1,400 متر عن سطح البحر.

وتقع المحمية بمحاذاة السواحل الجنوبية على امتداد يقدر بحوالي 60 كم من جبل رأس فرتك .

وتتميز غابة حوف بمحتواها الطبيعي من النباتات حيث تظم العديد من الأصناف النباتية تمثل – بحسب المسوحات الأولية- 23 عائلة نباتية  43 نوعاً نباتياً.

وتعتبر محمية حوف من أكبر الغابات في شبه الجزيرة العربية كما تشير بذلك الجغرافيا ، حيث تسودها نباتات استوائية منذ مئات السنين ، وذلك الانتشار الكثيف والواسع لنباتاتها ما هو إلا انعكاس طبيعي لما تتمتع به من مناخ معتدل الحرارة ورطب في بعض الأشهر من السنة ، حيث يلفها الضباب من منتصف يوليو حتى منتصف سبتمبر، وتهطل عليها الأمطار الموسمية بمعدل 300ـ700 ملم، كما يسودها مناخ جاف شديد الحرارة في بقية أشهر السنة.

المحمية خط أحمر

يقول الإعلامي "أحمد بلحاف" وهو أحد أبناء المديرية إن المهرجان الحاشد الذي أقامه أبناء المديرية  أكدوا خلاله على أن محمية حوف الطبيعية هي مصدر الجمال والثروة الحيوانيه والزاعية والبحرية وان استحداث اي  معسكرات يضر بالمحمية ولذلك نرفض توسع المعسكرات السعودية اتجاه المحمية.

وبين أن الوفود المشاركة في فعالية المهرجان الحاشد لمندد بالتواجد السعودي وتصرفاته بالمديرية، أكدوا أن حوف تضل شمعة العلم ومنارة التعليم وقبلة الاعراف والتقاليد المهرية الاصيلة  في محافظة المهرة.

وأكد أن قبائل مديرية حوف أعلنت خلال المهرجان رفضها الشديد للممارسات التي تقوم بها ميليشيات السعودية شرق المحافظة بمضايقة المواطنين في اماكن الاصطياد والرعي في شرق المحافظة.

وتشكل محمية "حوف" أحد أجمل 5 محميات في الجمهورية اليمنية، بقالبها الطبيعي وكنوزها الإحيائية النادرة والذي جعلها محط اهتمام الباحثين والسياح والبيئيون ، الأمر الذي جعل الحكومة اليمنية تسعي لاحتضانها بشكل رسمي وتعلنها محمية طبيعة رسميه في أغسطس من العام 2005.

المحمية وجهة سياحية وعلمية لا عسكرية

وتشير دراسة أعدها برنامج الأمم المتحدة لحماية البيئة  ألى أن المحميات الطبيعية تُعد إحدى الوسائل الهامة للحفاظ على التوازن البيئى وصيانة البيئة، بما تحتويه من نباتات وحيوانات سواء على اليابسة أو في البحار، ومنع استنزاف وتدهور الموارد الطبيعية بما يضمن بقاء وحفظ التنوع البيولوجي اللازم لاستمرار الحياة.

وأشارت الدراسة إلى أن المحميات الطبيعية ترتكز على فكرة حجز أجزاء من البيئات البرية (الأرضية) والمائية (البحرية) المختلفة لتكون بمثابة مواقع طبيعية خاصة يحظر فيها نشاط الإنسان الذى يؤدي إلى استنزاف مواردها من الكائنات الحية أو تدميرها أو تلويثها.

وتعرف المحمية الطبيعية، سواء كانت برية أو مائية، بأنها وحدة بيئية محمية تعمل على صيانة الأحياء الفطرية النباتية والحيوانية، وفق إطار متناسق، من خلال إجراء الدراسات والبحوث الميدانية والتعليم والتدريب للمسؤولين والسكان المحليين ليتحملوا المسؤولية تجاه بيئتهم الحيوية، ومن ثم فهي تعد مدرسة تعليمية تدريبية تأهيلية لتحقيق الأهداف التي أقيمت من أجلها المحمية الطبيعية.

وتسعى المحميات الطبيعية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف، في مقدمتها دعم العلاقة المتوازنة بين الإنسان ومحيطه الحيوي من خلال العمل المستمر على تغيير سلوكيات ومواقف الأفراد تجاه هذا المحيط نحو الاتجاه الصحيح، بما يساعد على حماية الأحياء الفطرية، نباتية كانت أو حيوانية من أجل استمرارية التنوع البيولوجى الذى لا غنى عنه للحفاظ على مسيرة الحياة، كما تستهدف المحميات تحقيق درجة من المراقبة البيئية المستمرة للحياة الفطرية، بهدف تفادى الإضرار بها والعمل على حمايتها وصيانتها من خلال تسجيل أثر التلوث المائي والهوائى أو أي إستغلال جائر لهذه الأحياء لتجنب تدهورها وإنقراضها.

ويرى مراقبون أن محاولات انشاء معسكرات سعودية في المحمية استغلال جائر وتعدي واضح على أهم المحميات الطبيعية في اليمن والجزيرة العربية، محذرين من أن تلك الخطوة المتهوره ستقضي على الأحياء الجميلة بداخلها.

وتذهب الدراسة إلى أن البيئة الطبيعية خلقت  متوازنة، وفي ظل قانون التوازن الإلهي لا يطغى أي عنصر من عناصر البيئة على عنصر آخر.

وتفيد أنه بلاشك أن استمرارية التوازن الإيكولوجي تعتبر مرتكزاً إستراتيجياً للتنمية المستدامة، وضماناً لتفادي أية مشكلات بيئية آنياً أو مستقبلاً.

وقالت الدراسة الأممية عندما يتدخل الإنسان ويسيء استغلال موارد بيئته، أو يحدث تغييراً جوهرياً واضحاً في خصائص عناصر البيئة، فإن ذلك يؤدي إلى إضطراب العلاقات بين مصفوفة عناصر النظام وإختلال توازنها، وتحول الكثير من الوظائف داخل النظام من وظائف مفيدة إلى وظائف ضارة، وهنا يحدث ما يسمى بالخلل الإيكولوجي، وما يترتب عليه من مشكلات بيئية.






 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات