الرئيسية > أخبار اليمن
الأزمة المالية في اليمن تعصف بواردات الغذاء مع انقسام البنك المركزي
المهرة بوست - رويترز
[ الخميس, 20 ديسمبر, 2018 - 10:24 مساءً ]
نقلت وكالة رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن البنك المركزي اليمني، الذي انقسم إلى مقرين متنافسين في بلد مزقته الحرب، بطيء في تمويل واردات الغذاء الضرورية لمواجهة الجوع المتفشي على نطاق واسع.
ووافقت السعودية في يوليو تموز على تقديم قرض تبلغ قيمته ملياري دولار إلى البنك المركزي اليمني الكائن بمدينة عدن الساحلية في جنوب البلاد، وهي مقر الحكومة التي تدعمها الرياض، للمساعدة في تمويل واردات السلع الأساسية.
ومن شأن هذا القرض أن يتيح للمستوردين تغيير الريال اليمني بالدولار لشراء الغذاء لبلد أدى فيه انهيار العملة إلى عجز الكثيرين عن شراء المواد الغذائية الأساسية.
لكن وثيقة أصدرها البنك المركزي في عدن جرى توزيعها في نوفمبر تشرين الثاني واطلعت عليها رويترز وأكدها اثنان من المصادر أوضحت أنه جرت الموافقة على تخصيص ما يزيد قليلا على 170 مليون دولار فقط.
وقال شكيب حبيشي نائب محافظ البنك المركزي للصحفيين في الأسبوع الماضي إن إجمالي المخصصات زاد إلى 340 مليون دولار، لكن لم يتضح حجم المبالغ التي وصلت إلى الشركات التي تريد استيراد الأغذية.
وأضاف حبيشي في مكتبه بالبنك المركزي في عدن أنه كانت هناك الكثير من اللوائح التي يتعين استكمالها، لكن البنك تخطى ذلك. وعلى سطح مبنى يقع في الجهة المقابلة من الشارع، ثمة قناص يربض للحراسة.
ولم يتلق مقر البنك المركزي المنافس في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي التي تحارب تحالفا تقوده السعودية منذ نحو أربعة أعوام، أي أموال من القرض السعودي.
وكان هذا متوقعا نظرا لملابسات الحرب. لكن مع ذهاب القرض السعودي إلى عدن، جري توجيه الأموال بعيدا عن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال حيث تصل معظم واردات الغذاء.
ويسارع التجار الذين كانوا يتعاملون من قبل مع البنك المركزي في صنعاء إلى العمل الآن من خلال البنك الكائن في عدن، في تحول أدى لمزيد من التأخيرات ومشكلات في السداد.
مشاركة الخبر: