بالصور.. وكالة تكشف تفاصيل جديدة عن بناء الإمارات مهبط طائرات في سقطرى     هولندا تنشر فرقاطة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من الهجمات الحوثية     واشنطن تعلن تدمير أربع مُسيّرات حوثية كانت تستهدف إحدى سفنها الحربية في البحر الأحمر     موسكو تبحث مع غروندبرغ سبل حل أزمة اليمن والتصعيد في البحر الأحمر     الأرصاد يتوقع هطول أمطار رعدية وضباب أو شبورة مائي     صحة غزة تعلن ارتفاع شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 32 ألفا و490 منذ أكتوبر     الخدمة المدنية بعدن تعلن موعد بدء وانتهاء إجازة عيد الفطر     الطيران الأمريكي البريطاني ينفذ غارة على صعدة     سيول الأمطار تقطع الخط الرابط بين حضرموت وعدن في شبوة     شركة بحرية تتحدث عن توقف رحلاتها عبر البحر الأحمر حتى مطلع 2025     أمهات المختطفين تطالب الحوثيون بالإفراج عن أبنائهن     غزة.. المقاومة تقنص جنديا وتستهدف تجمعات الاحتلال بمحيط مجمع الشفاء     البنك المركزي بعدن يوجه بإستئناف التعامل مع خمسة بنوك موقفة     سفير اليمن بقطر يعلن استجابة الدوحة  لاجلاء العالقين اليمنيين في غزة     الحديدة.. إصابة شاب بانفجار جسم من مخلفات الحرب بالدريهمي    
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

الشيخ الحريزي يحذر من الكيان السعودي (البحر الأحمر) ويقول "إنها لم تعد مركز القرار الإقليمي" 


الشيخ علي سالم الحريزي- ارشيفية

المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الثلاثاء, 18 ديسمبر, 2018 - 12:40 صباحاً ]

 كشف الشيخ علي الحريزي، عن أسباب تركيز السعودي على بوابة اليمن الشرقية المتمثلة بمحافظة المهرة، مؤكدا "أن السعودية تعي أهمية المهرة، بموقعها وثرواتها، وحتى تهديد المهرة للسعودية، حيث انها قادرة على إحباط كل مخططات السعودية ان لم تسيطر عليها".

وأوضح الشيخ الحريزي، في مقابلة مع صحيفة "رأي اليوم"، أن السعودية حاليا في أضعف فترات حكمها". مشيرا إلى أنها "تحاول منذ عقود ان تمد أنبوب نفط عبر اليمن، بشكل ينتقص من السيادة اليمنية، لكنها فعلت ذلك في الوقت الضائع، فلو كانت تحركت في بداية الحرب على اليمن، وقتما كان الرأي العام يؤيد تدخلها، لكان يمكنها تحقيق شيء؛ لكن الان بعد انكشاف أجندتها، وانها جاءت لاضعاف الدولة اليمنية، ومؤسسات الشرعية واحتلال اليمن، فإن الأمر أكثر من مستحيل".

واستدرك الحريزي، حديثه بالقول "إن السعودية لا تزال تتمسك بالبقاء في المهرة؛ لاهميتها بالنسبة لها". متوقعا "انسحاب السعودية من كل مناطق اليمن؛ الا المهرة لهذه الاسباب، أولا للسيطرة على اهم المنافذ البحرية والبرية، ولوجود مخزون هائل من النفط والغاز برا وبحرا، ولتمرير انبوبها النفطي، واخيرا لتهديد سلطنة عمان ومحاصرتها".

وعن أسباب المحاولات السعودية لتهديد سلطنة عمان، أوضح الحريزي أن السبب في هذا الاستهداف يرجع إلى رفض سلطنة عمان الاشتراك في الحرب على اليمن، وكذلك الكويت التي قدمت دعما لوجستيا باستحياء، ولهذا كانت خطة السعودية التضييق علي السلطنة والكويت بعد قطر، بسبب رفضهم للرضوخ للقرار السعودي،الذي يعمد لتأجيج الصراع في المنطقة واليمن". حسب قوله.

وأشار إلى أن "الازمة بين السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت، سببها الرغبة السعودية بالسيطرة على القرار الخليجي". 

وثمن الشيخ الحريزي، دور سلطنة عمان في اليمن، وتعاملها بحكمة مع الأزمة اليمنية. مؤكدا "أن السلطنة لها سياسة حكيمة في المنطقة، واليمن، وهي تحتضن جميع الاطراف اليمنية دون استثناء ولديها علاقات اكثر من ممتازة مع أطراف الصراع في اليمن، حيث اصبحت هي الجامع والمؤثر والضامن، واخذت الدور الأهم الذي كانت تستأثر به السعودية، وتطمح له من خلال حرب اليمن".

وأكد أن "قرار مجلس التعاون أصبح سعوديا، فالسعودية تريد أن تدير كل دول مجلس التعاون، وكذلك تريد أن تدير اليمن، وبسبب عدم انخراط سلطنة عمان، فان هذا جعل السعودية تفكر بتهديد السلطنة من المهرة". لافتا إلى أن "عمان هي الهدف المقبل، ويريدون تهديد عمان من خلال السيطرة على منافذ المهرة".

وأكد الشيخ الحريزي، "أنهم لن يسمحوا أن يكون اليمن مركز تهديد لدول الجوار". لافتا إلى أن "أي تواجد سعودي في المهرة، على المدى البعيد هو تهديد لعمان وتهديد لليمن". 

وأضاف: "على العالم أن يدرك أن السعودية لم تعد المرجع للقضية اليمنية بعد الحرب، ولا تصلح أن تتسيد القرار العربي والإقليمي، فهي غير مؤهلة لذلك، فهي لم تعد مركز القرار الاقليمي في المنطقة، بعد أن فجرت الصراعات مع الجميع، واصبحت اجندتها مكشوفة". حسب وصفه.

وعن الإطار الذي يحكم تحرك الشيخ الحريزي الشعبي والسياسي الرافض للتواجد السعودي في المهرة، قال الحريزي، "نحن أولا نعترف بشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهو زميل وصديق قديم لي في الخدمة العسكرية، خدمنا هذا الوطن معا، واشك ان عليه ضغوط هائلة، واستغرب موقفه الصامت لحد الان من التدخل السعودي /الإماراتي في اليمن والذي يضعف مؤسسات الشرعية".

وتابع: "بعد الضغط الدولي على السعودية، لإيقاف تدخلها في اليمن، حيث اصبح الحوثي قوة حقيقية على الأرض، يبدو ان السعودية بدأت تسعى لخطط بديلة في البحر الاحمر، حيث الساحل الغربي وباب المندب، وفي بوابة اليمن الشرقية حيث المهرة، ومن هنا احذر من هذا الكيان الذي اعلن عنه مؤخرا "كيان البحر الاحمر" لأنه يجب رفضه".

وأضاف: "بالنسبة لنا في المهرة، سيكون هناك نشاط سياسي وشعبي لرفض القوانين الجديدة على المنافذ البرية، حيث جاءت السعودية بقوانين خاصة بها، تعرقل من وصول البضائع، وتغلق هذه المنافذ، وتزيد من حصار اليمن اقتصاديا".

وأكد في هذا الصدد، "أن ما تفعله السعودية هو إنهاء لمؤسسات الشرعية في المهرة وعموم اليمن". لافتا إلى أن "السعودية تريد أن يكون لها نصيب الأسد في تواجدها في المهرة، في أي تسوية سياسية قادمة، حيث يصبح تواجدها امرا واقعا".
.
وعن نظام الأقاليم الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني الشامل، قال الحريزي، شكك الحريزي، بأن يكون قرار الأقاليم الذي أقرته مخرجات الحوار الوطني الشامل في مطلع 2014، بأنه قرار يمني متفق عليه. مشيرا إلى أن "مؤتمر الحوار كانت هناك إشكالية كثيرة حوله، والسعودية اعتادت على الكذب على كل العالم". حسب قوله.
 
وأكد الحريزي، رفض أبناء المحافظة لهذه المخرجات، التي قال أنها "تقسم اليمن إلى اقاليم بحسب الرؤية السعودية". مؤكدا أنه "انه لا بد لليمن أن يكون موحدا، وأن يبقي اليمن دولة اتحادية تسودها العدالة والقوانين الصارمة، التي تحمي موارد اليمن، وتحمي اليمن من نزعات الانفصال".

مضيفا: "فاذا ضمن اليمنيون إقليم للمهرة وسقطري، كاقليم سابع، فان اليمن بذلك ضمن اقليم ضد نزعات الانفصال في الجنوب، وضد تواجد السعودية او اي قوى خارجية". لافتا إلى "أن أبناء المهرة وحدويون وضد الانفصال الذي تسعى اليه السعودية، حيث تريد فصل اقليم حضرموت المهرة مع شبوه والجوف".

وأكد أن المهرة ستفشل هذا المخطط باعتبارها ضد الانفصال، ولأن لنا جار عماني مع وحدة اليمن". لافتا إلى أن "الاقاليم وفق وجهة النظر السعودية ضد وحدة اليمن، حيث تشجع على النزعات الانفصالية". واصفا "اقليم المهرة وسقطري بأنه صمام أمام ضد الانفصال والاحتلال". وقال: "نحن نريد اقليم استقلال، وليس احتلال". حسب وصفه.

وأردف قائلا: "السعودية قوضت قوة ومؤسسات الشرعية، وحجمت من قيمتها السياسة والقانونية".  مؤكدا أن "السعودية لا تحمي الشرعية، بل تحاربها، فلا يوجد فرق بين الشرعية والحوثيين عند السعودية، يتم ضرب واستهداف الاثنين، الفرق ان الحوثيين يقاوموا السعودية، لكن الشرعية لا تقاوم".

وتابع: "صحيح هناك ضغوط على "عبد ربه هادي" ليأتي إلى المهرة ليمرر المخطط السعودي، لكننا نثق انه لن يفعل ولن يمرر المشروع السعودي، خاصة الان وهو يرى ان العالم كله اصبح ضد التدخل السعودي في اليمن".

وعن المحاولات الرامية لجر المعتصمين في المهرة الى مواجهات مسلحة مع السعودية قال الحريزي، "لا نسعى لذلك". واستبعد أن تقوم السعودية بذلك". لافتا إلى أن "العالم كله سيكون ضدها، فهو يسعى لتهدئة ملف حرب اليمن، فما هو المبرر لها امام العالم لتحارب في أقصى شرق اليمن".

وأوضح أنه "إن حدث فان لدينا المقدرة على صد هجومها العسكري، كما ان عشرات الآلاف من المقاتلين اليمنيين ممن لهم ثارات مع السعودية شمالا وجنوبا، سيتوافدون الينا للدفاع عن المهرة، واننا خلال هذه الحرب، عرفنا كيف يمكن ان تهزم السعودية عسكريا". حسب قوله.

وعبر عن احترامه للرئيس هادي وثقت أبناء المحافظة فيه كرئيس، لكنهم عاملوه كخصم وليس كحليف، وليس هو صاحب القرار، والمؤسسات الشرعية لم تقاوم السعودية، لانها بلا قرار.

وأكد أن "السعودية فشلت في المهرة، فلا هي كسرت شوكة الشعب اليمني في المهرة، ولا مدت انبوب النفط، ولا أنشأت الميناء، ولا سيطرت على المنافذ البرية، حيث وقف الناس ضد التواجد العسكري والنقاط والمعسكرات السعودية على الحدود".

وأشار إلى أن "السعودية تريد اليمن في صراع داخلي بين الاقاليم، الشمالية والجنوبية، لتنفرد هي ب 70% من أراضى اليمن في حضرموت، الجوف وشبوه والمهرة، حيث لا نستبعد مستقبلا ان تعمل السعودية على ضمها إليها. وواجبنا الوطني يحتم علينا ان نعمل لوقف هذه الاطماع".

ودعا الحريزي، "العالم وخاصة أمريكا وبريطانيا للادراك أن دعم السعودية بإنشاء المزيد من القواعد العسكرية في المهرة، يجعلهم شركاء السعودية في احتلال ارض يمنية".  لافتا إلى "أن هذا قد يفجر الوضع في شرق اليمن “المهرة ” وهي مواجهة لا تتحملها السعودية.

وتساءل: ما هو المبرر لقتل واحتلال ارض يمنية في شرق اليمن، خاضعة للدولة اليمنية ولسلطة الرئيس هادي؟ مضيفا:  "فان كانت السعودية تقول انها تحارب في جنوب وشمال اليمن لتعيد الشرعية والدولة وهذا غير صحيح فما هو مبررها في شرق اليمن حيث البوابة الشرقية واهم نقاطها الاستراتيجية".

وحذر الحريزي، من إنشاء كيان البحر الاحمر، لانه يخلق مبررا جديدا للتواجد السعودي في مواقع اليمن الاستراتيجية على البحر الأحمر، وباب المندب، تحت دواعي مزيفة وهشة، بعد ان افشل الحوثيون مخططها وتصدوا لها بالقوة".

وأوضح أن "السبب الحقيقي لانشاء السعودية هذا الكيان، أن العالم بات يرفض وجودها في الحديدة، والساحل الغربي، بعد مقاومة اليمنيين لها، وبعد أن فشلت بالسيطرة على الساحل الغربي والموانئ التي سوف تسلم لادارة يمنية تحت إشراف الامم المتحدة". مضيفا: "من هنا خرجت السعودية بمبرر جديد، ولتعلن انها تحارب التواجد الإيراني المزعوم في البحر الاحمر، وتحمي الملاحة البحرية من الحوثيين، فقط لتعوض فشلها الذي ارادت تحقيقه من خلال الحرب".

وعبر الحريزي، عن قلقه، من "أي استهداف قد يهاجم الأمم المتحدة في اليمن، تحت دعوى هجمات القاعدة وداعش". لافتا إلى أن "وجود قاعدة عسكرية سعودية في جزيرة ميون، لهو امر بالغ الخطورة، فمن الذي أعطى السعودية هذه الصلاحية والشرعية للتواجد، بعد افراغ الجزيرة من سكانها، خاصة ان للجزيرة موقع إستراتيجي وعسكري مهم".

وأكد أن السعودية سوف تلتزم بوقف اطلاق النار في الحديدة. مرجعا السبب إلى أن "السعودية الان أضعف من اي وقت مضى، وهي تريد تخفيف الضغوط عليها، وهذا قد لا يعني إنهاء دعمها للمليشيات التي انشاتها في الجنوب، والتي ارادت بها احتلال الساحل الغربي، هي ستوقف ضربات الطيران، لكن قد تواصل الحرب بطريقة أخرى، كما انها ستواصل محاولة السيطرة على المهرة، واعتقد ان السعودية مقبلة على تغيير كبير في داخلها". حسب قوله.



مشاركة الخبر:

تعليقات