سفينة إيرانية بالبحر الأحمر.. هل تصبح الهدف الانتقامي لإسرائيل؟     اليمن يتجاوز الحالة المدارية الماطرة بأقل الخسائر     حضرموت.. اعتقال مندوب لجنة المعلمين المطالبين بحقوقهم     منظمة دولية تعلن تدمير الآلاف من المتفجرات ومخلفات الحرب في تعز وعدن     إنقاذ مواطن كان عالقا وسط السيل وفتح طريق سيحوت في المهرة     مجموعة السبع تحذر من تردي الأوضاع باليمن وتدعو الأطراف للانخراط في عملية سياسية شاملة     وفاة وإصابة 6 مواطنين في حادث مروري بعدن     وساطة محلية تنجح بتوقف اشتباكات قبلية في أبين     استياء عربي من رفض أميركا عضوية فلسطين بالأمم المتحدة     حضرموت.. العثور على جثة داخل دولاب في أحد المنازل       القوات الحكومية تعلن إحباط محاولة تسلل للحوثيين شمال تعز     "سام" تحمل سلطة عدن مسؤولية سلامة الصحفي "عبدالرحمن أنيس" وتدعو للتحقيق ومساءلة المشاركين في الحملة ضده     الأمم المتحدة تؤكد ضرورة حماية الملاحة في البحر الأحمر ووقف الهجمات الحوثية     الهجوم المنسوب لإسرائيل في إيران هل ينهي المواجهة المباشرة؟     مفوضية اللاجئين: الأمطار الغزيرة أثّرت في العائلات النازحة وجرفت مساكنها في مأرب    
الرئيسية > أخبار اليمن

الحريزي يحذر من خطط جديدة للسعودية في اليمن ويقول بأنها فقدت مكانها الإقليمي


الشيخ علي سالم الحريزي- ارشيفية

المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 16 ديسمبر, 2018 - 06:36 مساءً ]

حذر وكيل محافظة المهرة السابق والشخصية البارزة علي سالم الحريزي من خطوات سعودية جديدة في البحر الأحمر والمهرة، بعد الضغوطات الدولية التي أجبرتها على إيقاف المعارك في اليمن، والتي أفقدتها مكانتها كصاحبة القرار الإقليمي في المنطقة.

وقال الحريزي، اليوم الأحد، في حوار له مع صحيفة "رأي اليوم" إنه وبعد الضغط الدولي على السعودية، لإيقاف تدخلها في اليمن، حيث أصبح الحوثي قوة حقيقية على الأرض، يبدو ان السعودية بدأت تسعى لخطط بديلة في البحر الأحمر، حيث الساحل الغربي وباب المندب، وفي بوابة اليمن الشرقية حيث المهرة، ومن هنا احذر من هذا الكيان الذي اعلن عنه مؤخرا “كيان البحر الأحمر ” لأنه يجب رفضه.

واعتبر الحريزي إعلان السعودية تشكيل هذا الكيان مبررا جديدا للتواجد السعودي في مواقع اليمن الاستراتيجية على البحر الأحمر، وباب المندب، تحت دواعي مزيفة وهشة.

وأضاف الحريزي أن إنشاء هذا الكيان يأتي بعد "رفض العالم لوجود السعودية في الحديدة، والساحل الغربي، بعد مقاومة اليمنيين لها، وفشلها في السيطرة على الساحل الغربي والموانئ التي سوف تسلم لادارة يمنية تحت إشراف الامم المتحدة".

وكانت السعودية قد أعلنت أمس الأول إنشاء كيان جديد للدول المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن. وقال وزير خارجيتها إن انشاء "كيان البحر الأحمر"، يعزز التعاون الاقتصادي والبيئي والأمني الذي يهم كل الدول العربية. 

وفيما يتعلق بالتحركات الشعبية الرافضة للتواجد السعودي في محافظة المهرة قال الحريزي إنه "سيكون هناك نشاط سياسي وشعبي لرفض القوانين الجديدة على المنافذ البرية، حيث جاءت السعودية بقوانين خاصة بها، تعرقل من وصول البضائع، وتغلق هذه المنافذ، وتزيد من حصار اليمن اقتصاديا".

وأوضح الحريزي أن ما تفعله السعودية هو "إنهاء لمؤسسات الشرعية في المهرة وعموم اليمن، وهي تريد أن يكون لها نصيب الأسد في تواجدها في المهرة، في اي تسوية سياسية قادمة، حيث يصبح تواجدها امرا واقعا".

وقال إن "السعودية لا تحمي الشرعية، بل تحاربها، فلا يوجد فرق بين الشرعية والحوثيين عند السعودية، يتم ضرب واستهداف الاثنين، الفرق أن الحوثيين يقاوموا السعودية، لكن الشرعية لا تقاوم".

وتابع: "صحيح هناك ضغوط على "عبد ربه هادي" ليأتي إلى المهرة ليمرر المخطط السعودي، لكننا نثق انه لن يفعل ولن يمرر المشروع السعودي. خاصة الان وهو يرى ان العالم كله اصبح ضد التدخل السعودي في اليمن".

واستبعد الحريزي تفجير السعودية للوضع عسكريا في المهرة، قائلا، "نحن لا نسعى لذلك، ولا نتوقع أن تفعلها السعودية، لان العالم كله سيكون ضدها، فهو يسعى لتهدئة ملف حرب اليمن، فما هو المبرر لها امام العالم لتحارب في أقصى شرق اليمن".

واستدرك: "وان حدث فان لدينا المقدرة على صد هجومها العسكري، كما ان عشرات الآلاف من المقاتلين اليمنيين ممن لهم ثارات مع السعودية شمالا وجنوبا، سيتوافدون الينا للدفاع عن المهرة، واننا خلال هذه الحرب، عرفنا كيف يمكن ان تهزم السعودية عسكريا".

وأشار الحريزي إلى أن "السعودية فشلت في المهرة، ولم تستطع كسر شوكة أبناء المحافظة اليمني، ولا مد انبوب النفط، ولا إنشاء ميناء، ولا سيطرت على المنافذ البرية، حيث وقف الناس ضد التواجد العسكري والنقاط والمعسكرات السعودية على الحدود".

واتهم السعودية بأنها تريد إدخال اليمن في "صراع داخلي بين الأقاليم، الشمالية والجنوبية، لتنفرد هي ب 70% من أراضى اليمن في حضرموت، الجوف وشبوه والمهرة، حيث لا نستبعد مستقبلا ان تعمل السعودية على ضمها إليها. وواجبنا الوطني يحتم علينا ان نعمل لوقف هذه الاطماع".

وقال الحريزي للصحيفة : "على العالم وخاصة أمريكا وبريطانيا ان يدركوا ان دعم السعودية بإنشاء المزيد من القواعد العسكرية في المهرة، يجعلهم شركاء السعودية في احتلال ارض يمنية".

وتابع: هذا قد يفجر الوضع في شرق اليمن “المهرة ” وهي مواجهة لا تتحملها السعودية فما هو المبرر لقتل واحتلال أرض يمنية في شرق اليمن، خاضعة للدولة اليمنية ولسلطة الرئيس هادي، فان كانت السعودية تقول انها تحارب في جنوب وشمال اليمن لتعيد الشرعية والدولة وهذا غير صحيح فما هو مبررها في شرق اليمن حيث البوابة الشرقية واهم نقاطها الاستراتيجية".

وأضاف: "على العالم أن يدرك أن السعودية بوضعها الحالي لم تعد مؤهلة لتتسيد القرار العربي او الإقليمي، فلم تعد هي مركز قرار، ولم تعد ايضا مرجعا فيما يخص القرار اليمني حيث كانت تحظى بهذه المكانة في العالم بصفتها المرجع فيما يخص القرار والصراع في اليمن. لقد سقطت السعودية وفشلت بسبب سياستها العدوانية تجاه الشعب اليمني".

وفي إطار رده حول اتهامات للتحركات الشعبية في المهرة بالسعي خلف إنشاء إقليم خاص بالمهرة وسقطرى، قال الحريزي إنه "لا يصدق أن قرار الأقاليم قرارا يمنيا متفق عليه، فمؤتمر الحوار كانت هناك إشكالية كثيرة حوله، والسعودية اعتادت الكذب على كل العالم".

وأوضح "نرفض هذه المخرجات، التي تقسم اليمن إلى أقاليم بحسب الرؤية السعودية، فقناعتنا أنه لا بد لليمن أن يكون موحدا، وأن يبقي اليمن دولة اتحادية تسودها العدالة والقوانين الصارمة، التي تحمي موارد اليمن، وتحمي اليمن من نزعات الانفصال، فاذا ضمن اليمنيون إقليم للمهرة وسقطري، كاقليم سابع، فان اليمن بذلك ضمن اقليم ضد نزعات الانفصال في الجنوب، وضد تواجد السعودية او أي قوى خارجية".

وتابع: نحن في المهرة وحدويون، وضد الانفصال الذي تسعى اليه السعودية، حيث تريد فصل اقليم حضرموت المهرة مع شبوه والجوف، لكن يمكن للمهرة افشال هذا المخطط لأننا ضد الانفصال، ولأن لنا جار عماني مع وحدة اليمن،  والاقاليم وفق وجهة النظر السعودية ضد وحدة اليمن، حيث تشجع على النزعات الانفصالية، واقليم المهرة وسقطرى صمام امام ضد الانفصال والاحتلال، لهذا نحن نريد اقليم استقلال وليس احتلال".

وفيما يتعلق بعلاقة السعودية مع دول الخليج قال الحريزي إن "سلطنة عمان رفضت الاشتراك في الحرب على اليمن، وكذلك الكويت التي قدمت دعما لوجستيا باستحياء، ولهذا كانت خطة السعودية التضييق علي السلطنة والكويت بعد قطر، بسبب رفضهم للرضوخ للقرار السعودي، الذي يعمد لتأجيج الصراع في المنطقة واليمن".

واعتبر الحريزي أن "الإزمة بين السعودية وسلطنة عمان ودولة الكويت سببها الرغبة السعودية بالسيطرة على القرار الخليجي".

وأوضح أن "سلطنة عمان لها سياسة حكيمة في المنطقة، واليمن، وهي تحتضن جميع الاطراف اليمنية دون استثناء ولديها علاقات اكثر من ممتازة مع أطراف الصراع في اليمن، حيث اصبحت هي الجامع والمؤثر والضامن، واخذت الدور الاهم الذي كانت تستأثر به السعودية، وتطمح له من خلال حرب اليمن".

ولفت إلى أن "قرار مجلس التعاون أصبح سعوديا، فالسعودية تريد أن تدير كل دول مجلس التعاون، وكذلك تريد ان تدير اليمن، وبسبب عدم انخراط سلطنة عمان، وهذا ما جعل السعودية تفكر بتهديد السلطنة من المهرة".

ورأى الحريزي بأن سلطنة عمان "هي الهدف المقبل للسعودية، حيث تريد تهديد عمان من خلال السيطرة على منافذ المهرة"، مضيفا "لن نسمح بأن يكون اليمن مركز تهديد لدول الجوار، واي تواجد سعودي في المهرة، على المدى البعيد هو تهديد لعمان وتهديد لليمن".

وفي تلعيق له حول وقف المعارك في الحديدة، قال الحريزي إن "السعودية ستلتزم بوقف اطلاق النار لأنها الان أضعف من أي وقت مضى، وهي تريد تخفيف الضغوط عليها، وهذا قد لا يعني إنهاء دعمها للمليشيات التي انشاتها في الجنوب، والتي أرادت بها احتلال الساحل الغربي، هي ستوقف ضربات الطيران، لكن قد تواصل الحرب بطريقة أخرى، كما انها ستواصل محاولة السيطرة على المهرة".

وأشار الحريزي إلى أنه يتوقع أن يحدث تغيير داخلي كبير في السعودية، قائلا إن "حرب اليمن غيرت كل خطط السعودية، فهي تتجه أن تؤمن أكثر بحقوق الإنسان وعدم التدخل بشؤون الدول، وعدم اختلاق الصراع، واحترام حقوق الجوار"، مضيفا: "أعتقد أن داخل نظام الحكم قد يحدث تغيير بطيء يحول السعودية الى مؤسسات حكم معاصرة، بضغط من الحلفاء الأمريكان".
 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات