الرئيسية > أخبار اليمن
قيادي حوثي: تسليم ميناء الحديدة شائعات والاتفاق يهدف إلى إعادة الوضع إلى ما قبل رمضان
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الأحد, 16 ديسمبر, 2018 - 04:51 مساءً ]
أعلن قيادي في جماعة الحوثي وعضو في وفدها بمفاوضات السويد التي انتهت الخميس الماضي، أن ما يتحدث عنه أعضاء في وفد الحكومة اليمنية وإعلام التحالف عن تسليم موانئ الحديدة مجرد شائعات، وأن اتفاق الحديدة يهدف إلى إعادة الوضع في مدينة الحديدة إلى ما كان عليه قبل رمضان الماضي.
وقال عبد الملك العجري، في تصريحات نقلتها عنه صحيفة الثورة بنسختها التابعة للحوثيين في صنعاء، اليوم الأحد، إن عملية تسليم الميناء "شائعات لا صحة لها، وهي مجرد بروبغندا إعلامية يحاول العدوان من خلالها التعويض عن هزائمه ميدانيا وسياسيا".
وأضاف العجري، أن "بنود الاتفاق واضحة وصريحة لا تتضمن تسليما للموانئ كما يدعي العدوان ومرتزقته، بل إعادة ترتيب الوضع لما يسهم في تخفيف معاناة اليمنيين".بحسب وصفه.
ووفقا لقوله فإن "بنود الاتفاقية نصت على انسحاب ميليشيات العدوان ومرتزقته عن أطراف المدينة إلى خارجها، والاتفاق نص على أن السلطات القائمة هي من تتكفل بإدارة الوضع الأمني والمدني للمدينة".
وأكد أن "اتفاقية الحديدة تهدف في مجملها إلى إعادة الوضع في المدينة إلى ما كان عليه قبل شهر رمضان و انسحاب ميليشيات العدوان من أطراف المدينة"، بحسب قوله.
وبحسب العجري فـ "اتفاق الحديدة أخذ زخما إعلاميا أكثر لما للتصعيد فيها من تأثيرات إنسانية كارثية ، وأن التوصل لصيغة اتفاق حولها دون حسم الجوانب الأمنية والسياسية بشكل عام لكونها قضية إنسانية ملحة وعاجلة وأن الوفد الوطني تعامل معها بهذا التصور".
وفي ما يتعلق بإيرادات ميناء الحديدة أشار العجري إلى أنها "مرتبطة عضويا باللجنة الاقتصادية المشتركة والتي طلب الوفد الوطني تشكيلها وطالب بحسم المسائل الخلافية حولها لارتباطها بالوضع الإنساني والمعيشي لليمنيين جميعا"، وفقا لقوله.
وكان مستشار الرئيس اليمني وعضو وفد الحكومة عبدالعزيز جباري قد قال أمس السبت في حوار له مع تلفزيون اليمن، "نحن والعالم اتفقنا على انسحاب الحوثيين من الحديدة بالكامل تجنبا لإراقة الدماء وقد وافق الحوثيون على ذلك وهذا ما سيحدث".
وأشار جباري إلى أن "السلطة المحلية التي كانت قائمة في محافظة الحديدة عام 2014 قبل انقلاب الحوثيين على الدولة وسيطرتهم على الحديدة هي من ستدير المدينة ومينائها بإشراف أممي".
واختتمت جولة المشاورات الخامسة بين أطراف الصراع اليمنية، أعمالها يوم الخميس، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ووزيرة الخارجية السويدية مارغو فالستروم.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة إن طرفي الصراع في اليمن اتفقا على وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة وانسحاب كافة القوات من المدينة، وتخفيف حدة التوتر في مدينة تعز بالإضافة الى مواصلة التفاهمات في جولة مشاورات أخرى قادمة.
ويعيش اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات و9 أشهر، صراعاً دموياً على السلطة بين الحكومة المعترف بها دولياً مدعومة بتحالف عسكري تقوده السعودية، وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، ما أدى إلى "أكبر أزمة إنسانية في العالم"، وفقاً لتأكيدات الأمم المتحدة.
مشاركة الخبر: