جماعة الحوثي تعلن مقتل أربعة من ضباطها بنيران قوات الحكومة     الحديدة.. مقتل مواطن بانفجار جسم من مخلفات الحرب بالدريهمي     سقطرى.. انطلاق التصفيات التمهيدية لأندية الدرجة الثالثة لكرة القدم     الأرصاد يتوقع هطول أمطار متفرقة وخفيفة وأجواء حارة     بدء مراسم تشييع رئيسي في مدينة تبريز شمال غربي إيران     لماذا نفت إسرائيل ضلوعها بتحطم مروحية الرئيس الإيراني؟     جماعة الحوثي تعلن إسقاط طائرة أمريكية في أجواء محافظة البيضاء     الخدمة المدنية تعلن غدًا الأربعاء إجازة رسمية بمناسبة العيد الـ 34 للوحدة اليمنية     "ليندركينج" يبدأ جولة شرق أوسطية بشأن عملية السلام في اليمن     الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 7 آلاف لاجئ صومالي من اليمن إلى بلادهم خلال 3 سنوات     الاتحاد الأوروبي يفتتح معرض فوتوغرافي لأربعة مصورين يمنيين في عمّان     منظمة حقوقية تندد باستمرار محاكمة 10 صحفيين في مناطق سيطرة الحكومة     خروج شبكة عدن نت ويمن موبايل عن الخدمة في بعض المناطق بحضرموت     مسلحون يختطفون ناشط في لحج     التعاون الخليجي يجدد التأكيد على موقفه الداعم لجهود الحل السياسي في اليمن    
الرئيسية > أخبار اليمن

واشنطن بوست : النساء والأطفال في اليمن يدفعون كلفة الحرب الباهظة (ترجمة خاصة)


خلفت الحرب مأساة إنسانية كبيرة وسط الأطفال والنساء

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الجمعة, 14 ديسمبر, 2018 - 01:45 صباحاً ]

 
في الصراع المدني المرعب في اليمن، هم الأكثر عرضة للتشرد والحرمان والإساءة، استمع إلى إفادتهم.

لقد أنتجت الحرب الأهلية التي دامت أربع سنوات في اليمن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، وأدى الصراع بين تحالف تقوده السعودية تدعم الحكومة اليمنية والمتمردين التابعين لإيران إلى مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص ودفع 14 مليون آخرين إلى شفا المجاعة.

وفي هذا الأسبوع ، ينظر مجلس الشيوخ الأمريكي في اقتراح لإنهاء الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية، وهو اجراء اكتسب زخما بعد ان قتل الصحفي جمال خاشقجي علي يد سعوديين داخل قنصليتهم في إسطنبول.

وكثيرا ما يتم إغفال النساء والأطفال عند سرد أحداث الحرب في اليمن، ومع ذلك فهي الأكثر احتمالا للتعرض للتشريد والحرمان والإيذاء.

ويزداد عدد النساء الأرامل بالحرب كل يوم، حيث يتركن  دون تعليم  أو أي مؤهلات  لإعالة أسرهن، ويتزايد الاغتصاب والعنف المنزلي،ويجري سحب الفتات من المدارس لتزويجهن من أجل المه، ويسقط الأطفال فريسة الامراض التي تم القضاء عليها منذ فتره طويلة في أماكن أخرى من العالم ، وتخضع النساء الحوامل والمواليد الجدد للجوع.

راكان واحد من بين الضحايا الشباب للحرب الأهلية اليمنية التي وقعت بين التحالف الذي تقوده السعودية والتي تدعم الحكومة اليمنية والمتمردين المواليين لإيران والين يبلغون مليوني شاب.)
لم يعد راكان نبيد  البالغ من العمر 14 ربيعا يستجيب للمسه والدته، ولم يعد يبتسم لسماع صوتها ، كان راكان يزن 40 كيلوا جرام، أما اليوم فيزن تسعه فقط.

كان راكان ووالدته عايدة حسين أحمد من  بين مئات النساء والأطفال النازحين الذين يتدفقون يوميا إلى مستشفي الصدقة في مدينه عدن الجنوبية، وقد فروا من منازلهم  الواقعة علي بعد مئات الأميال في الحديدة، وهي مدينه ساحليه استراتيجية كانت موقعا لاعنف قتال بين التحالف بقياده السعودية والمتمردين.

وكالعادة  تصل أكثر من ثلثي المساعدات الغذائية اليمنية من خلال الحديدة، والتي يعتمد عليه 22 مليون شخص للبقاء على قيد الحياة، ويمثل اليمنيون من الحديدة والمنطقة المجاورة الآن ما يقرب من نصف الأطفال اليمنيين البالغ عددهم 40 الف

ويعاني راكان من سوء التغذية الحاد ، وتقول والدته " نحن ناكل ما هو متاح" مضيفة "انه يملا نصف المعدة ".
"
بما ان ارباب الأسر في اليمن الذكوري  يموتون في الحرب الأهلية الجارية،  يقع على عاتق النساء لم شمل الأسرة وموصلة ما بدأه الأب.

كان من المقرر ان تكون هذه مناسبه بهيجه، لكن ولادة الحفيد الأول لسعادة  محمد سعيد شابها المأساة، فقد قتل ابنها، والد الطفل، بقذيفة هاون أصابت منزلهما في الحديدة قبل الولادة بوقت قصير.

وفي الوقت الحالي يعاني زوج سعادة من سكته دماغيه القت فيها باللوم على ضغوط الحرب.

ومع عدم وجود رجال لرعايتهم، فرت المرأتان، سعدية وابنتها الحامل في الشهر الثامن فخرية إلى عدن وحظيتا بمأوى مع المشردين الآخرين داخليا في مدرسة مهجورة.

وفي المجتمع الذكوري التقليدي في اليمن، يعمل الرجال خارج المنزل وترعي النساء المنزل والأطفال، ولكن بسبب الحرب،  تفيد وكالات المعونة بان عدد الأسر المعيشية التي تعولها نساء قد ازداد بشكل كبير، حيث أصبح علي العديد من النساء اليمنيات ان يوفرن لأسرهن دون أي مؤهلات أو التعليم اللازم لكسب المال.

نعتمد على سخاء الآخرين
بعد مضاعفات الولادة ، تحتاج فكرية  بشدة إلى العلاج، لكن العائلة لا تستطيع تحمل التكاليف، بسب ارتفاع أسعار الأدوية و ارتفاع التضخم وانهيار قيمة العملة اليمنية، لذلك تقول سعادة انها يجب ان تعتمد علي سخاء الآخرين.
 وتتشبث الأم الجديدة ووليدها بالحياة، "هذا هو طفل ابني الميت" ، يقول سعادة ، مشيره إلى حفيدها الوليد.

جيهان الحناني إحدى طالبات  الصف الرابع في الحديدة، والتي تم تدمير مدرستها  وقررت عائلتها  الهروب من المدينة، تمثل الآن  جزء من جيل ضائع من الأطفال في عدن.

تقول  جيهان الحناني، البالغة من العمر 12 عاما، انها لا تستطيع النوم ليلا بسبب الم في ذراعيها من حمل الماء كل يوم ، وقالت انها تسير علي بعد أميال  خلال شوارع مكتظة  بالاجئين اليائسين والعاطلين عن العمل.

وتضيف: "في الحديدة، ذهبت إلى المدرسة واردت البقاء، ولكن الحرب كانت هناك.
وتعد جيهان واحده من حوالي 2 مليون طفل، يمني محرمون  من التعليم اليوم، ومع افتقار العديد من الأسر اليمنية إلى المياه الكافية والماوي والأمن، من الصعب إعطاء الأولوية للتعليم، لذا تمثل جيهان جزء من جيل ضائع من الأطفال اليمنيين-غير المتعلمين وغير المؤهلين والمصدومين- الذين سيكونون غير مستعدين لأعاده بناء البلد بعد انتهاء الصراع.

وفي هذا البلد المحافظ، غالبا ما تتزوج الفتات بعمر الشباب  ولكن بما ان الحرب قد دمرت الاقتصاد، فانهم يسحبون من المدرسة ليتزوجوا في وقت أبكر من ذي قبل، لذا يمكن لعائلاتهم الحصول علي أموال المهر لوضع الطعام علي الطاولة، وتقدر اليونيسف ان 72 في المائة من الفتات اليمنيات مثل جيهان يتزوجن قبل سن الثامنة عشره.

كما ان الفتيات أكثر عرضه للاعتداء في زمن الحرب، وقالت الأمم المتحدة ان هناك زيادة بنسبه 63 في المائة في حوادث العنف القائم علي نوع الجنس، بما في ذلك الاغتصاب والاعتداء الجنسي ، والعنف المنزلي، والزواج القسري، منذ بدء الصراع
كلمه "طائره" تخيفهم

ومع دخول الحرب الأهلية في اليمن عامها الرابع،، فان النساء يفرن من العنف مع أطفالهن، مما يجعل رحلتهن إلى مدينه عدن الساحلية  محفوفة بالمخاطر.

اضطرت ميريام عبد الله البالغة من العمر سته وعشرين عاما وعائلتها على الفرار من القتال في الحديدة بعد تكثيف حمله القصف التي شنها التحالف بقياده السعودية، وللوصول إلى عدن سلكت مريم وعائلتها المكونة من 24 فردا  الطرق الجبلية المتعرجة، وخاطروا  بالمواجهة  مع المسلحين المارقين، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، كانت تعيش في باحة صغيره لمكتب من غرفه واحده أنشئ لمساعده النازحين داخليا في عدن.

وتقول مريم ان الألم والشعور  بالخسارة التي يعاني منها الأطفال اليمنيون يتضح عندما تنظر إلى أولادها الذين يخافون عند مرور الطائرة ويصيحون انها ستقوم بقصفهم.

يجلس أحد أبنائها، البالغ من العمر 9 سنوات ، والذي كان في التاسعة من عمره ، متسمرا، ولا  يتحدث الا عن  الذهاب إلى المنزل والرغبة في رؤية أصدقائه، في الليل لا  يرى سوى الكوابيس.
 
وتفيد وكالات المعونة بان ما متوسطة خمسه أطفال في اليوم الواحد قد قتلوا منذ بدء الحرب، في حين يعاني ملايين الأطفال اليمنيين من الصدمات الناجمة عن الصراع، وبسبب انهيار نظام الرعاية الصحية في البلد، فان الدعم النفساني الاجتماعي والرعاية الصحية العقلية لا تتوفران أساسا.
وتقول الأمم المتحدة ان العديد من هؤلاء الأطفال سيحملون أعباء عاطفيه ثقيلة في سن الرشد وان ذلك سيكون له عواقب بعيده المدى.

"الملاك الخانق"
ويواجه الأطباء في اليمن حالات متزايدة من الخناق الذي ينتشر بسرعة بسبب النزاع
وبينما ينظف الطبيب أنبوب التنفس البارز من عنق نورا محمد موسى ، تتلوى الفتاه البالغة من العمر 4 سنوات من الالم  في سرير المستشفى، ويظهر  التعبير المتعب على وجهها، والدموع المتدفقة على خديها، وارتعاش شفتيها ، كل ذلك يظهر أنها تصرخ من الألم، لكن صرخاتها صامتة.

وتقول جدتها فاطمة ناصر احمد الغراري، ان الخناق قد قتل بالفعل ثلاثة من اشقاء نورا..
والخناق، مرض محمول جوا تم القضاء عليه في اليمن منذ عقود، وينتشر الآن بسرعة بسبب الصراع.

يقول النور محمد عبد الرزاق ، وهو طبيب أطفال في مستشفي الصدقة، ان اليمن ينقصها اللقاحات للوقاية من المرض وان عددا كبيرا من المراكز الصحية في البلاد قد اغلق بسبب الحرب، وبما ان القتال يبدد السكان من مكان إلى آخر، فإن العدوى تنتشر بسرعة.

ووفقا لليونيسيف، فان مليوني  طفلا يعانون من سوء التغذية في البلد معرضون بشكل خاص لأمراض مثل الخناق والكوليرا، وكلاهما يمكن منعه بسهوله عن طريق  الحصول علي اللقاحات والمياه النظيفة.
https://www.washingtonpost.com/graphics/2018/world/yemen-civil-war-women-children/?utm_term=.cdd400ccb688&fbclid=IwAR0J3AHckXDl7rPBE5L18EGy6VGklrl1lQeVmdSaBWwg89bxOpPsZkNmKT8&noredirect=on











 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات