المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 12 ديسمبر, 2018 - 03:52 مساءً ]

يتعرض طرفا الحرب في اليمن والمشاركين في مشاورات السويد منذ أسبوع، إلى ضغوط دولية متزايدة للاتفاق على إجراءات صعبة لبناء الثقة بما في ذلك وضع ميناء استراتيجي يطل على البحر الأحمر.

ومن المنتظر أن يحضر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش المحادثات الختامية في السويد يوم غدٍ الخميس دعما لجهود مبعوثه للسلام في اليمن وللقاء وفدي الحكومة اليمنية والحوثيين في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وقالت وسائل إعلام إن سفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا والولايات المتحدة، انضموا لمحادثات مع رؤساء الوفدين يوم  أمس الثلاثاء.

وتحاول دول غربية، بينها دول تمد التحالف بقيادة السعودية بالمعلومات، في وضع نهاية للحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات وأودت بحياة عشرات الآلاف ودفعت بالملايين إلى شفا المجاعة.

ونقلت وكالة رويترز عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قوله إنه قد يلتزم بتشريع يبحثه مجلس الشيوخ لإنهاء الدعم الأمريكي للتحالف بقيادة السعودية بعد حالة الغضب التي أثارها قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول.

وأضاف ترامب "أكره ما يحدث في اليمن. لكن الأمر يتطلب جهدا من الطرفين. أريد أن أرى إيران تنسحب من اليمن أيضا.. وأعتقد أنها ستفعل".

ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن جريفيث درء هجوم شامل على الحديدة التي احتشدت قوات التحالف على مشارفها ويطلب من الجانبين الانسحاب من المدينة.

ويشمل اقتراح جريفيث تشكيل هيئة انتقالية لإدارة المدينة والميناء ونشر مراقبين دوليين.

ويتفق الجانبان على أن يكون للأمم المتحدة دور في الميناء، وهو نقطة دخول معظم واردات اليمن التجارية والمساعدات الحيوية، لكنهما يختلفان بشأن من يسيطر على المدينة.

ويريد الحوثيون أن تصبح الحديدة منطقة محايدة في حين ترى حكومة هادي أن المدينة ينبغي أن تكون تحت سيطرتها باعتبار ذلك شأنا من شؤون السيادة.

ولم يتفق الجانبان بعد أيضا على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وتشكيل هيئة حكم انتقالية.

وتحقق بعض التقدم منذ انطلاق المحادثات الأسبوع الماضي باتفاق على تبادل الأسرى. وتبادل الطرفان يوم الثلاثاء قوائم تضم أسماء نحو 15 ألف أسير للإفراج عنهم تحت إشراف اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

ومن الممكن إجراء جولة أخرى من محادثات السلام مطلع عام 2019.

وتريد السعودية والإمارات الخروج من صراع مكلف ينتابه الجمود منذ عام 2015 بعد سيطرة التحالف على ميناء عدن الجنوبي حيث تتمركز حكومة هادي في الوقت الحالي.

وتدخل التحالف بقيادة السعودية في الحرب لإعادة حكومة هادي بعد أن أخرجها الحوثيون من العاصمة صنعاء عام 2014.

ويسيطر الحوثيون على معظم المراكز السكانية في البلاد بما في ذلك مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر.

مشاركة الخبر: