الرئيسية > أخبار اليمن
"غريفيث" يهدد بكشف الطرف المعرقل لمجلس الأمن ويتحدث عن موعد نهاية المشاورات
المهرة بوست - متابعة خاصة
[ الإثنين, 10 ديسمبر, 2018 - 10:27 صباحاً ]
هدد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، مارتن غريفيث، يوم الأحد، بكشف الطرف المعرقل لمجلس الأمن، ويتحدث عن جولة جديدة من المشاورات.
وبحسب مصدر في وفد الحكومة الشرعية، فإن غريفيث أدلى بتلك التصريحات للصحفيين، لكنه اشترط عليهم عدم ذكر اسمه مباشرة، ونسب الأمر إلى مسؤول أممي رفيع المستوى، حسبما نقلت وكالة الأناضول.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه، صرح غريفيث، للصحفيين، بأن تاريخ 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري سيكون موعدًا لإنهاء المشاورات، وفي حال اضطرت الأمم المتحدة لمواصلة المشاورات فستكون في مكان آخر غير السويد. وأكد غريفيث أن جولة ثانية من المشاورات ستُعقد في النصف الثاني أو آخر يناير/كانون الثاني المقبل، وربما تستضيفها الكويت.
وتبحث المشاورات، التي يقودها غريفيث منذ الخميس الماضي، ستة ملفات، هي: إطلاق سراح الأسرى، القتال في مدينة الحديدة، البنك المركزي، حصار مدينة تعز، إيصال المساعدات الإنسانية للمتضررين ومطار صنعاء المغلق.
ويجري وفدا الحكومة اليمنية وجماعة (الحوثيين) مشاورات في السويد، برعاية الأمم المتحدة، في محاولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء حرب مستمرة بينهما منذ أكثر من أربع سنوات، وأفاد غريفيث -حسب المصدر- بوجود آراء متباينة بشدة بين طرفي النزاع حيال بعض القضايا، وأن كلا منهما يدعي أنه يقود اليمن.
وأوضح المبعوث الأممي أن مهمته هي تيسير التوصل إلى نقاط اتفاق تمهّد لحلّ سياسي، بينها الانتقال السياسي ونزع السّلاح، بما يفضي إلى يمن مستقر يتملك علاقات دولية، والتوقف عن إنفاق الأموال على الأسلحة، وإنفاقها على التعليم.
ويزيد من صعوبة هذه المهمة أن للنزاع أبعادا إقليمية؛ إذ يدعم تحالف عسكري عربي، تقوده السعودية، منذ مارس/أذار 2015، القوات الحكومية، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني.
وأفاد المبعوث الأممي -وفق المصدر- بأن الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، وزعيم الحوثيين، عبد الملك الحوثي، وضعا تبادل الأسرى على قمة أولوياتهما، وفقًا للمصدر الحكومي، وأضاف المصدر أن غريفيث قال إنه يريد من أطراف الأزمة "الإفراج عن أشخاص أثناء وجودنا هنا، نريد إطلاق سراح كل الأسرى، ويجب التأكد أولًا أنهم أحياء".
وتطرق إلى حصار الحوثيين لمدينة تعز (غرب) منذ أغسطس/آب 2015، بقوله إنه "موضوع مهم"، وإن الأمم المتحدة سترى إن كان بالإمكان إيقاف إطلاق النار وتأمين الممرّات، و بشأن القتال في مدينة الحديدة على البحر الأحمر (غرب) قال غريفيث إنه على طرفي المفاوضات إحراز تقدم بشأن هذا الملف، حسب المصدر.
وأضاف أن ما يحدث في الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، "مأساة كبيرة"، وأنه يريد من الأمم المتحدة أن تتدخل كداعم للمدينة ومينائها الاستراتيجي، وبشأن فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر/ أيلول 2014، قال غريفيث إن الحكومة لديها وجهة نظر يرفضها الحوثيون، لكنه سيجد حلًا.
وسبق الجولة الراهنة من المشاورات جولات في سويسرا والكويت لم تفلح في إنهاء حرب جعلت معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.
مشاركة الخبر: