الرئيسية > أخبار اليمن
مراسلون بلا حدود تطالب بالإفراج عن صحفي يمني أُعتقل بشكل غير قانوني في حضرموت
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 07 ديسمبر, 2018 - 11:22 مساءً ]
طالبت منظمة مراسلون بلا حدود، اليوم الجمعة، بالإفراج الفوري عن صحفي يمني اعتقلته المخابرات العسكرية بشكل غير قانوني شرقي البلاد.
وقالت المنظمة في بيان لها، إن الصحفي صبري بن مخاشن قيد الاحتجاز دون أي سبب قانوني، منذ الاثنين 3 ديسمبر/كانون الأول حيث اعتقلته المخابرات العسكرية في محافظة حضرموت دون إبلاغه بالتهم الموجهة إليه ودون أمر من النيابة.
ووفقا للمنظمة قبل ثلاثة أيام من اعتقال بن مخاشن، الذي يعمل لعدد من وسائل الإعلام اليمنية من بينها الثورة والجمهورية والمسيلة، ندد الصحفي عبر منصات التواصل الاجتماعي بما يمارسه حاكم هذه المحافظة الشرقية الجنوبية من تنصت ورقابة على الإنترنت.
وقالت صوفي أنموت، مديرة مكتب الشرق الأوسط في مراسلون بلا حدود، "إن المنظمة تُعرب عن عميق قلقها" إزاء هذا الاعتقال التعسفي، "داعية إلى الإفراج الفوري عن الصحفي صبري بن مخاشن.
وذكرت في الوقت ذاته سلطات محافظة حضرموت بمسؤوليتها المباشرة عن مصيره، حيث أن احتجاز شخص بدون تهمة أمر مخالف تمامًا للقانون الوطني والدولي على حد سواء".
وأشارت المنظمة إلى أنها أجرت اتصال مع رئيس وحدة المخابرات التي ألقت القبض على صبري بن مخاشن والذي أكد بأن الصحفي موقوف فعلاً، لكن دون توضيح أسباب هذا الاحتجاز.
وبحسب المنظمة افاد مصدر عسكري أن التوقيف أتى من الجهة المختصة قانونا بالقضايا التي تمس أمن الدولة و استنكر " الطرح الاعلامي للقضية".
وكانت نقابة الصحفيين اليمنيين قد نددت بتصعيد موجة القمع ضد وسائل الإعلام محذرة من العواقب الوخيمة التي قد يتكبدها صبري بن مخاشن جراء هذا الاحتجاز، وهو الذي يعاني من مرض السكري ويعيش وضعاً صحياً متدهوراً، علماً أن أقاربه وزملاءه تظاهروا يوم الخميس 6 نوفمبر/تشرين الثاني أمام مكتب المدعي العام في المكلا، عاصمة محافظة حضرموت، مطالبين بالإفراج عنه.
وجدير بالذكر أن هذه هي المرة الثانية على الأقل التي تُقدم فيها المخابرات العسكرية في هذه المنطقة على اعتقال صحفي بشكل تعسفي منذ بداية هذا العام، حيث ألقت القبض على عوض كشميم، رئيس تحرير صحيفة 30 نوفمبر المؤيدة للحكومة، في نهاية فبراير/شباط وأبقته قيد الاحتجاز طيلة شهر كامل.
وتُعتبر حضرموت محافظة تابعة من الناحية النظرية لسلطة الحكومة اليمنية، الخاضعة إلى حد كبير لنفوذ الإمارات العربية المتحدة، علماً أن أصابع الاتهام تشير بانتظام إلى مسؤولية هذه الدولة المجاورة في الانتهاكات التي ترتكبها القوات العسكرية أو المليشيات اليمنية، حيث تدعم أبو ظبي الحكومة اليمنية في إطار التحالف العربي الذي تشكل عام 2015 بقيادة سعودية للتدخل في الحرب الأهلية اليمنية.
يُذكر أن اليمن يقبع حالياً في المركز 166 (من أصل 180 دولة) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة، الذي نشرته مراسلون بلا حدود في وقت سابق من هذا العام.
مشاركة الخبر: