المهرة بوست - خاص
[ الخميس, 29 نوفمبر, 2018 - 12:01 صباحاً ]

كشف الخبير الاقتصادي اليمني، مصطفى نصر، رئيس مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي، عن الأسباب التي أدت إلى تحسن قيمة الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية الأخرى، خلال الاسبوعين الماضيين.

حيث وصل سعر الدولار إلى 390 ريالا يمنيا، بعد أن وصل سعر خلال الشهر المنصرم إلى نحو 800 ريال يمني، للدولار الواحد، بيما وصل سعر الريال السعودي إلى 90 ريال يمني، في أفضل تحسن للريال اليمني الذي يشهد تدهورا مستمرا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وبحسب الخبير الاقتصادي مصطفي نصر، فإن هذا التحسن للريال اليمني، يرجع إلى "استمرار البنك المركزي في تمويل استيراد السلع الأساسية، وتغطية احتياجات التجار من الدولار، وكذا "ضبط العملة المحلية المسلمة لبعض الجهات الحكومية بالريال اليمني كمرتبات وغيره حيث مثلت احد أدوات المضاربة بالعملة في السوق". 

وأضاف نصر، في منشور له على صفحته بـ"الفيس بوك"، تابعها "المهرة بوست"، أن من الأسباب كذلك، "سحب الريال من السوق من خلال بيع السندات والصكوك حيث تم بيع شراء مائة مليار ريال خلال الفترة الماضية ويتعزم البنك شراء كمية أخرى من الريال مقابل فائدة مرتفعة، وكذا التوقف عن طباعة مزيد من العملة المحلية وطرح كميات كبيرة من النقود المحلية في السوق".

وأشار إلى أن "كل تلك العوامل، بالإضافة الي العامل السياسي المتمثل في التوجه الذي يبدو جادا لدعم الحكومة الحالية من قبل التحالف".

واستدرك هذا الأمر بالتأكيد، أن "هذا التحسن يبقى مؤقتا وغير قابل للديمومة؛ ما لم يتم إيجاد مصادر مستدامة لتمويل احتياجات البلد من العملة الصعبة". حسب قوله.

وردا على تساءلات المواطنين حول الي أين سيتوقف سعر الريال؟ قال مصطفى نصر: "من الصعب التكهن بذلك؛ لان ذلك محكوم بالسياسات والقرارات التي تطرقنا لها قبل قليل والثمن الذي ستدفعه الحكومة مقابل ذلك الاستقرار، والقضية يحكمها العرض والطلب".