انتشال جثث 14 مهاجرا قبالة سواحل تونس     إصابة شاب مدني بانفجار لغم بدراجة نارية في حجة     جماعة الحوثي تعلن تنفيذ ثلاثة عمليات هجومية ضد سفن أمريكية وإسرائيلية     تعز.. تنفيذ حكم الإعدام رميا بالرصاص بحق مدان بالقتل     وفاة وإصابة 14 شخصا بحوادث مرورية في عدة محافظات     منتخب المهرة للشطرنج يحل بالمركز  الثاني عربياً في البطولة المُقامة بروسيا     جماعة الحوثي تطالب برنامج الأغذية العالمي باستئناف المساعدات في مناطق سيطرتها     محافظ المهرة يوجه بصرف بدل سفر للمعلمين من خارج المحافظة     مجلس الوزراء يوافق على خطة الانفاق للموازنة العامة للعام 2024     بريطانيا تؤكد التزامها بدعم جهود المبعوث الأممي لإحراز تقدم تجاه إحلال السلام في اليمن     الانتقالي يهاجم الحكومة ويتّهمها بالفشل في إدارة ملف الخدمات في مناطق سيطرته     هيئة بريطانية: تلقينا إخطارا عن هجوم قبالة جيبوتي     محافظ المهرة يناقش جملة من القضايا المتعلقة بتطوير كرة القدم     محافظ المهرة يطلع على سير العملية التعليمية ويوجّه بصرف بدل سفر للمعلمين     البحرية البريطانية تقول إنها على دراية بهجوم جنوب غرب عدن    
الرئيسية > أخبار المهرة وسقطرى

"باكريت".. رجل السعودية الذي أغرق "المهرة" في الفوضى وهدد سلمها الاجتماعي


باكريت برفقة آل جابر

المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 27 نوفمبر, 2018 - 10:49 مساءً ]

أطلق عدد من مرتزقة أبوظبي والرياض، حملة على شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" لدعم المحافظ باكريت الذي أغرق المهرة في الفوضى وجلب إليها قوات أجنبية وميليشيات أقلقة الأمن والأستقرار التي نعمت به خلال السنوات الماضية.

وذهب أصحاب الدفع المسبق إلى التغني بانجازات الرجل الوهمية التي لا توجد إلا في تغريداتهم التي يسوقون لها بعيدا عن الحقيقة.

ويصادف اليوم الأربعاء، الـ 27 من نوفمبر الذكرى الأولى لنكبة محافظة المهرة بالرجل الذي عُين محافظا لها بضغوط من الديوان الملكي السعودي.

وسبق أن تلقى "باكريت" عدة جلسات على مع رجال أعمال وشخصيات حضرمية وضباط إستخبارات من السعودية والإمارات ليتم تعيينه بعد ذلك.

واستعان "باكريت" حينها برجال أعمال حضارم ليقوموا بتزكيته لدى الأستخبارات السعودية والإماراتية، على أن يحظى بمنصب دبلوماسي مقابل تمرير كافة مخططات السعودية والامارات و الموافقة على مشروع إقليم حضرموت من خلال التوقيع على اوراق رسمية كونه يمثل قيادة السلطة المحلية بمحافظة المهرة.

تعيين "باكريت" جاء بخطط مدروسة، واستخلاص للفشل الذي لحق بحليفتها أبوظبي التي فشلت في بسط نفوذها على المحافظة، عندما كان يديرها "محمد عبدالله كده"، الذي رفض كل المخططات والسياسات التي سعت لفرضها داخل المحافظة الحدودية مع السلطنة.

كما فشلت "أبوظبي" حينها في استقطاب حلفاء محليين في المهرة ، وشخصيات اجتماعية معتبرة في السلطة المحلية بالمحافظة، وكسب ولاءات قبلية وسياسية واسعة عبر النشاط المتظلل بالعنوان الإنساني والخيري الذي يقوم به الهلال الأحمر الإماراتي.

مواقف المحافظ "محمد عبدالله كده" الوطنية دفعت تحالف السعودية والإمارات للضغط على الرئيس هادي بإصدار قرار جمهوري بإقالته وتعيين "راجح باكريت" خلفا له، فهو أحد هوامير الفساد وصاحب سوابق لاتحصى ولا تعد وهو من تستطيع من خلاله تمرير تحركات الهيمنة الإستعمارية على المحافظة.

ومنذُ تعيينه في أواخر العام 2017 كان له نصيب كبير في تأجيج الوضع داخل المهرة، وظل طوال الفترة الأولى لتعيينه غير متواجد فيها، وساهم تاريخه السابق وتورطه بالتهريب في خلق مزيد من الاضطرابات التي قادت إلى الوضع الراهن.

لم تدرك السعودية التي خططت لتعيين "باكريت" الوعي الكبير والتمسك بسيادة الوطن التي سيظهرها أبناء المهرة أمام جحافلها وثكناتها العسكرية التي أرسلتها إلى المحافظة زاعمة حينها أنها جاءت من أجل كذبة التهريب.

وبعد أن أدرك أبناء المهرة الأهداف التي تسعى لتحقيقها السعودية، توافدوا في 25 يونيو/حزيران إلى مدينة الغيضة -مركز المحافظة، لإعلان انتفاضتهم الشعبية ، معلنين تغليب المصلحة العامة لابناء المهرة وضرورة الوقوف امام الاخطار التي تحوم حول المحافظة التي ظلت خلال السنوات الماضية بعيدة عن الفوضى والحرب التي تدمر البلاد.

وبعد أسابيع من الإعتصامات حينها توصل المتظاهرون إلى اتفاق بين السلطة المحلية وقيادة التحالف ممثلا بالجانب السعودي وتمت الموافقة على بعض المطالب ووضع آلية لتنفيذ باقي المطالب.

وكان من أهم المطالب التي تم الاتفاق عليها، إعادة العمل في منفذي شحن وصرفيت وميناء نشطون إلى وضعهم الطبيعي وتسليمهم إلى قوات الأمن المحلية والجيش بحسب توجيهات رئيس الجمهورية ونائبه بالبرقية رقم ( 41 ) لعام ( 2017) بتاريخ 11 نوفمبر 2017 ، وعدم السماح لأي قوات غير رسمية بالقيام بالمهام الأمنية في محافظة المهرة بشكل عام والمنافذ الحدودية بشكل خاص، والعمل على تسهيل معاملات وإجراءات المواطنين فيها.

ولم يصمد الاتفاق حينها لأنه كان أكبر هزيمة للسعودية ورجلها "باكريت" الذي عاود بعد تعليق الإعتصامات بأيام بسيطة لإستحداث النقاط العسكرية وإرسالة القوات السعودية لاستفزار أبناء المحافظة.

نقض العهود والمواثيق واللصوصية التي انتهجها باكريت ومرتزقته، دفعت أبناء المحافظة للعودة إلى احتجاجاتهم السلمية الرافضة للتواجد العسكري السعودي وعمال الفوضى التي يحاول زرعها باكريت عبر ميليشياته التي جلبها من المحافظات المجاورة.
ويرى مراقبون أن الإنتفاضة الشعبية لأبناء المهرة، دمرت حلم السعودية بإنشاء أنبوب النفط عبر المحافظة وصولا إلى بحر العرب، وهو ما يلقي الضوء على استماتتها ، وعملها الدؤوب لخلق أذرع محلية موالية لها في السلطة المحلية وأجهزة الأمن، ومساعيها للوقوف في وجه من يعترض طريقها هناك.

وكانت مصادر مقربة من "باكريت" قد كشفت في وقت سابق لـ "المهرة بوست"، إن قائد القوات السعودية وبخ  باكريت واتهمه بالفاشل بعد تصاعد الاحتجاجات الشعبية التي أفشلت كل مخططات الهيمنة على المحافظة.

وخلال رحلته الفاشلة والقبيحة اندفع "باكريت" إلى ارتكاب جريمة القتل بحق أبناء المحافظة السلميين حيث وجه مرتزقته بارتكاب جريمة الأنفاق الذي راح ضحيتها عدد من الشباب مابين قتيل وجريح، الحادثة التي دفعت أبناء المحافظة لتصعيد مطالبهم إلى إقالة الرجل ومحاكمته جراء الجريمة البشعه التي ارتكبها بحق أبناء بلده من أجل إرضاء السعودية والإمارات.

وأصبحت قضية سيادة المهرة وإقالة باكريت أحد أهم مطالب أبناء الشعب عامة والمهرة خاصة، وكان آخرها التضامن الكبير الذي شهدته الحملة التي أطلقها أبناء المحافظة على تويتر وشهدت تضامن واسع من عشرات النشطاء داخل وخارج اليمن.

واعتبر النشطاء أن محافظة المهرة أصبحت لاتتحمل الكثير من الفوضى وتوسيع وتغذية الصراعات المدعومة من التحالف مشيرين في الوقت ذاته إلى أن المحافظ باكريت اصبح عنوان للفوضى وتغييره مطلب شعبي عام لتأمين المحافظة من الصراعات.



 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات