الرئيسية > أخبار اليمن
مظاهرات رفضا لزيارة بن سلمان ومنظمات تطلق "إعلان تونس" لوقف الحرب في اليمن
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الثلاثاء, 27 نوفمبر, 2018 - 04:05 مساءً ]
شهد شارع الحبيب بورقيبة وسط تونس العاصمة، مساء أمس الاثنين، احتجاجات للتعبير عن رفضهم زيارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، المقرر وصوله مساء اليوم الثلاثاء إلى العاصمة التونسية، وذلك على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي وجرائم السعودية في اليمن.
وندد المحتجون باستقبال بن سلمان، كما رفعوا شعارات من قبيل "تونس ليست للبيع" و"الشعب يريد طرد بن سلمان"، إلى جانب أعلام تونس والجزائر وموريتانيا ومصر وفلسطين.
على الصعيد ذاته، أعلنت عدد من المنظمات الحقوقية التونسية، في مؤتمر وطني حضره رئيس لجنة الخبراء في الأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، كمال الجندوبي، وخصص للتضامن مع الشعب اليمني، أعلنت "إعلان تونس" لوقف الحرب في اليمن، وهو إعلان موجه للداخل والخارج من أجل وقف الاعتداءات والحصار على الشعب اليمني.
وحضر المؤتمر الوطني عدد من المنظمات، ومنها الاتحاد العام التونسي للشغل، الهيئة الوطنية للمحامين في تونس، الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات، والنقابة الوطنية للصحافيين التونسيين، والشبكة الأورومتوسطية للحقوق.
وقال الجندوبي، في تصريح لـصحيفة "العربي الجديد" الالكترونية، إنّهم بصدد تنظيم أنفسهم كفريق عمل لمواصلة الولاية الثانية في عملهم واستكمال التقرير السابق عن انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، مضيفا أنّ "الانتهاكات كبيرة في اليمن"، وأنهم "سيواصلون البحث والتقصي في الانتهاكات لأن تقريرهم السابق منقوص ولم يتمكنوا من الوصول إلى عديد الأماكن والالتقاء بعديد الضحايا التي لم يسمع صوتها وبعديد المنظمات اليمنية".
وأوضح أن "أهم توصية هي إيقاف الحرب في اليمن والدعوة إلى السلام الذي يبنى على أساس احترام حقوق الإنسان والمساءلة حول الانتهاكات التي تحصل؛ فبناء اليمن يكون بتطبيق القانون، وهو ما يؤسس ليمن مستقر ومسالم".
وأشار إلى أنّ "الهدف من تقرير لجنة الخبراء هو الإنسان اليمني، ولذلك تم تحديد عدة أولويات، مشيرًا إلى أن الغارات الجوية كان لها تأثير كبير على سقوط قتلى وجرحى في اليمن، مبينًا أن "هناك إشكالية تتعلق بالغارات التي استهدفت مواقع عسكرية ومدنية عديدة، فما ارتكب في اليمن جرائم حرب بالنظر إلى القانون الدولي، إذ ليس القتل فقط هو الذي يعتبر جريمة، بل الاغتصاب أيضًا الذي مورس في مواقع الاعتقال والحصار، والقيود المفروضة على المدنيين".
وبيّن الجندوبي أن "اليمن قبل 2015 كان يستورد 90 في المائة من حاجياته الأساسية، وبعد الحرب تعمقت المشكلة وأدى الحصار إلى انعكاسات وخيمة على الجانب الحياتي والمعيشي للشعب اليمني، وليس من الغريب أن نجد الملايين من اليمنيين يعانون اليوم من المجاعة".
وكشف الجندوبي، أثناء عرض تقرير رئيس لجنة الخبراء بالأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن، أن عدد الضحايا المدنيين منذ مارس/آذار 2015، إلى نهاية أكتوبر/أغسطس 2018، بلغ 16706، من بينهم 6475 قتيلًا و10231 جريحاً، في حين يرجح أن تكون الأرقام الفعلية أعلى بكثير، إلى جانب الآلاف من الذين ماتوا نتيجة أمراض نقص الماء والغذاء.
مشاركة الخبر: