الرئيسية > تقارير
المهرة اليمنية.. قاهرة الأطماع السعودية وادواتها
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 23 نوفمبر, 2018 - 01:47 صباحاً ]
تستخدم السعودية بين الحين والآخر، العديد من الوسائل والمخططات، لتبرر بها تواجدها العسكري في المهرة، شرقي اليمن.
وكلما لجأت إلى حيلة لاقت سخرية واسعة في أوساط اليمنيين ،الذين يدركون السبب والأهداف التي تسعى السعودية لتحقيقها في ثاني أكبر محافظات البلاد التي تتمتع بموقع استراتيجي هام دفعها لفتح شهيتها لإلتهام بوابة اليمن الشرقية مستغلة الحرب القذرة التي تقودها ضد جماعة الحوثي الإنقلابية وضعف الشرعية التي أصبحت مسلوبة الإرادة وكل قرارتها تملى عليها من الديوان الملكي السعودي.
وفي كل الحملات التي تسوقها الرياض للنيل من شرفاء المهرة، تتجاهل الجواب عن تساؤل أبناء اليمن والعالم عن السبب الذي دفعها لإرسال قواتها العسكرية إلى المحافظة اليمنية التي ظلت بعيدة عن الصراع الدائر في البلاد منذ 2014م ولم تسجل وجود للتنظيمات الإرهابية مثل تنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.
ويجيب مراقبون أن الحملات السعودية البذيئة التي تهاجم بها قبائل اليمن الشرقية وشيوخها المشهود لهم بالوطنية وحبهم لأرضهم تؤكد على عدالة المطالب.
والإحتجاجات التي ينظمها أبناء المحافظة، وفشل الرياض في وقف الحملة الشعبية لأبناء المهرة الذين فضحوا مخططات الهيمنة الإستعمارية التي تسعى لتنفيذها في مناطق اليمن الشرقية.
والإحتجاجات التي ينظمها أبناء المحافظة، وفشل الرياض في وقف الحملة الشعبية لأبناء المهرة الذين فضحوا مخططات الهيمنة الإستعمارية التي تسعى لتنفيذها في مناطق اليمن الشرقية.
وكان من أهم القضايا التي آثارت حفيظة الرياض الوقفة الحازمة للقوى الشعبية والقبلية في محافظة المهرة، ضد مشروع مد أنبوب النفط عبر الأراضي اليمنية في المحافظة.
واستند الرفض الشعبي على حق السيادة اليمنية على كامل الأرض ، حيث يهدف المشروع السعودي الى وضع اليد العسكرية في ارض المهرة بهدف حماية انبوب النفط ، وهو ما استدعي السعودية بإنشاء معسكرات في اطراف المحافظة.
وهو الامر الذي اعتبرته القوى الشعبية احتلال عسكري مباشر، ودعت الى سلسلة اعتصامات واحتجاجات سلمية ، دخلت في خط المواجهة المباشر مع السلطات السعودية ، ممثلة بالسفير السعودي، وحلفائه اليمنيين من حكومة هادي.
إعلام منحط وحملات فاشلة
ومنذُ أن أرسلت السعودية قواتها إلى المهرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017م، فشلت في الخطط التي كانت تستخدمها مع أبناء المهرة ومحاولات زرع الفتنة بين أبناء المحافظة وشراء ولاءات الشخصيات القبلية المشهورة وتقديم الإغراءات والمسميات لهم لتستعين بهم في إسكات الأصوات الرافضة لتواجدها العسكري، لتصدم بمواقف صلبة وقوما لا يفرطون في تراب وطنهم وسيادته.
ذلك الفشل الذريع دفعها لشن حملات قبيحة عبر وسائل إعلامها المنحطة، والدفع بقضية أبناء المهرة ودفاعهم عن سيادة بلادهم إلى حروبها الإقليمية وبالذات حصارها الظالم لدولة قطر التي هي الأخرى هزمت كل مخططات "بن سلمان" الطائشه، حتى أصبحت قطر الكابوس الذي يلاحقه في كل مكان بالعالم وفي كل مشكلة يواجهها يبادر باتهام الدوحه عبر وسائل الإعلام والمرتزقة الذين يعبدون المال ويبيعون قضايا أوطانهم بثمن بخس ومن أهمهم وزير إعلام هادي "معمر الإرياني، الذي لا يجيد سوى التمجيد والتسبيح باسم "محمد بن سلمان" ويتغزل في طريقة مشيته وغير ذلك من الأهوال التي أساء فيها الوزير العاله لكل أبناء اليمن.
وزير عاله ورجل جاء إلى الإعلام بتوجيهات من الديوان الملكي السعودي، يظن أن الإعلام عبارة عن تمجيد ومديح لمن يدفع ايجار الفندق الذي يسكن فيه وسط مدينة الرياض، وزير لايدري كم عدد المختطفين في سجون الحوثي وكيف يواجه الصحفيين المختطفين لدى الجماعة شتى أنواع التعذيب؟.
لن ولم يدري الوزير الذي يحاول أن يكتب في صفحته تغريدات لكسب رضى أسياده في الرياض، خطورة مايجري في بلاده، حتى يتكلم عن احتجاجات المهرة والمطالب السلمية التي تصدح بها حلوق أبناء المهرة المدافعين عن سيادة الوطن وترابه من مخططات الهيمنة الإستعمارية.
الحريزي حارس بوابة اليمن الشرقية
وليس بالغريب أن تلجأ صحيفة "اليوم" السعودية لشن هجمات قذرة، واتهامات منحطة بحق الشيخ علي سالم الحريزي الشيخ القبلي والقائد العسكري الذي رفض كل الإغراءات التي قدمتها بلادها له خلال الشهور الماضية من أجل تمرير مخططاتها التوسعية على التراب اليمني.
الحريزي حارس أمين لوطنه وأمته أغلق الباب في وجه من يحاول أن يدنس تراب وطنه ونعته بالمحتل بجراءة، والذي استطاع خلال شهور من النضال السلمي، تعرية السعودية وقواتها التي تسعى لتحويل المحافظة إلى ثكنة عسكرية ومستنقع للحروب والكوارث التي زرعتها في معظم محافظات البلاد، لتجلب لليمن أكبر كارثة إنسانية في تاريخها الحديث.
ومن وسائل العفن السعودي، تقديم الإغراءات في البداية ومدح الشخصية التي تريد استقطابها لكي تمرر ماتريد عن طريقه، وما أن توصل إلى طريق مسدود في طريقة الإقناع، تستخدم ضده كل أنواع الحملات النتنه والحاقده، والمثير للسخرية أن تلقي باتهامات باطلة لا تستند إلى دليل بحق الشيخ الحريزي بتهمة التهريب، التهمة التي اتخذتها ذريعة لها من أجل احتلال المهرة الآمنة المستقرة.
هجوم اليوم السعودية على الشيخ الحريزي لم يأتي من فراغ، فهو الرجل العسكري والسياسي المحنك الذي تصدى لمشروع الاحتلال العسكري الذي تمتطيه بلادها.
تسييس القضية وهستيريا قطر
وتسعى السعودية عبر إعلامها وبعض المرتزقة من أبناء اليمن، لتمييع قضية المطالب القانونية لأبناء المهرة برحيل قواتها ومرتزقتها من محافظتهم بالزج بها في صراعها الطائش مع قطر وإيرانوإيران.
وتحاول وسائل إعلامها نشر الشائعات وتصوير القضية بأنها محاولات من قطر وإيران لإثارة الفوضى في محافظة المهرة اليمنية، متناسية الأدلة والممارسات التي انتهجتها بلادها منذُ إرسال قواتها إلى المحافظة الآمنة المستقرة البعيدة عن الحروب العبثية التي تطحن البلاد منذُ حوالي أربعة أعوام.
وتتصاعد الإحتجاجات ضد التواجد السعودي في المحافظة، الأمر الذي يسبب القلق للدولة التي أدخلها ولي العهد الطائش في مستنقع أزمات وحروب خلفت سجل أسود وسمعه سيئة الصيت وأصبح العالم والإعلام لايذكر سوى جرائم القتل البشعه التي ارتكبتها ضد أطفال ونساء اليمن.
ودفعت طريقة القتل الوحشية التي استخدمتها القوات السعودية ومرتزقة راجح باكريت بحق المعتصمين السلميين الأسبوع الماضي إلى الزج بإيران وقطر في الإعتصامات والفعاليات السلمية التي دعت إليها اللجنة التنظيمية لإعتصام أبناء المهرة اليوم الجمعة وفاءا لـ (شهداء النضال السلمي في المهرة ) الذين سقطوا فداء لأرض المهرة واليمن والتي ستقام في ساحة العز والكرامة والصمود بمدينة الغيظة عاصمة المحافظة، في محاولة بائسه لإفشال الفعاليات التي ستشهد زخما شعبيا وثوريا سيقمع الرياض وأقلامها المأجوره.
مشاركة الخبر: