المهرة بوست - وكالات
[ الاربعاء, 21 نوفمبر, 2018 - 06:38 مساءً ]

حكمت محكمة في أبوظبي الأربعاء بالسجن المؤبد على الباحث البريطاني ماثيو هيدجز البالغ من العمر 31 عاما، بتهمة التجسس، بحسب ما قالت متحدثة باسم عائلته مفضلة عدم ذكر اسمها.

وأضافت المتحدثة أن جلسة المحاكمة استغرقت أقل من خمس دقائق، وأن محاميه لم يكن حاضرا.

وقالت زوجته دانييلا تيجادا التي حضرت الجلسة "أنا في حالة صدمة شديدة ولا أدري ماذا أفعل. ماثيو بريء".

وبحسب النائب العام حمد سيف الشامسي، فإن هيدجز قدم إلى الإمارات "تحت غطاء باحث أكاديمي، وثبت من التحقيقات تطابق اعترافاته مع المعلومات التي أسفر عنها فحص الأجهزة الإلكترونية الخاصة به".

وقالت وسائل إعلام إماراتية إنه يحق للمتهم الطعن بالحكم خلال 30 يوما.

وذكرت صحيفة ذا ناشونال البريطانية  أن عقوبة السجن المؤبد لغير الإماراتيين تبلغ 25 عاما على أقصى حد ويعقبها الترحيل. وأضافت الصحيفة أن المحكمة أمرت بمصادرة أجهزة وبحث هيدجز.

لندن تحذر من تداعيات الحكم على العلاقات بين البلدين

وتعقيبا على الحكم، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إنها تشعر "بخيبة أمل شديدة" ، مضيفة أمام البرلمان: "سنناقش الأمر مع السلطات الإماراتية على أعلى مستوى".

وكان وزير الخارجية البريطانية جيريمي هانت قد قال في وقت سابق الأربعاء عقب صدور الحكم إنه "يشعر بالصدمة الشديدة وخيبة الأمل".

وأشار هانت إلى أنه تحدث شخصيا بشأن القضية مع أعلى المستويات في الحكومة الإماراتية وأن الحكم سيضر العلاقات بين البلدين. وأضاف أن تعامل السلطات الإماراتية مع القضية ستكون له تداعيات على العلاقات الثنائية.

وقال الوزير "أشعر بالصدمة العميقة وخيبة الأمل"، مضيفا أن "حكم اليوم ليس ما كنا نتوقعه من صديق وشريك موثوق لبريطانيا ويتناقض مع التطمينات السابقة" التي تلقتها لندن.

وحذر هانت من أن طريقة تعاطي الإمارات مع هذه القضية "سيكون لها تداعيات على العلاقة بين بلدينا، والتي يجب أن تكون مبنية على الثقة".

وأضاف "أشعر بالأسف لأننا وصلنا إلى هذا الوضع وأدعو الإمارات إلى إعادة النظر" في الحكم.

وأكد الوزير أنه ناقش هذه القضية شخصيا مع مسؤولين من أعلى المستويات في الحكومة الإمارتية، بما في ذلك خلال زيارة أجراها إلى أبوظبي في 12 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكان هيدجز قد أوقف في مطار أبوظبي في الخامس من أيار/مايو. وهو طالب دكتوراه كان يجري بحثا عن سياسات الإمارات الخارجية والأمن الداخلي بعد الاحتجاجات في العالم العربي.