المهرة بوست - خاص
[ الاربعاء, 21 نوفمبر, 2018 - 10:18 صباحاً ]

قالت منظمة "أنقذوا الطفولة" أن ما يقدر بنحو 85 الف طفل دون سن الخامسة ربما ماتوا بسبب الجوع الشديد أو المرض منذ تصاعد الحرب في اليمن منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وذكرت المنظمة في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني انه من خلال تحليل جديد لبيانات الأمم المتحدة، وجدت أنه في الفترة ما بين أبريل / نيسان 2015 وأكتوبر / تشرين الأول 2018، توفي ما يقرب من 84،701 طفل دون الخامسة من العمر بسبب حالات سوء التغذية الحاد الشديد - أو بعبارة بسيطة ، الجوع.

وتأتي هذه الأرقام القاتمة بعد اربع سنوات من القتال وفي الوقت الذي اندلع فيه القتال العنيف مرة أخرى في مدينة الحديدة الاستراتيجية في اليمن - وهي نقطة دخول حيوية للأمم المتحدة والمساعدات الإنسانية الأخرى ومركز الصراع بين السعودية بدعم من الولايات المتحدة والحوثيون المدعومين من إيران ومنذ الحصار الذي فرضه التحالف السعودي على ميناء الحديدة، تبعه استمرار العنف وغيره من الاضطرابات، انخفضت الواردات التجارية من الأغذية بأكثر من 55،000 طن متري شهريًا، وفقًا لمنظمة إنقاذ الطفولة، يمكن أن يلبي هذا الغذاء احتياجات 4.4 مليون شخص، نصفهم من الأطفال.

وحذرت المنظمة من أن أي انخفاض آخر في الواردات قد يؤدي إلى المجاعة.

وقال تامر كيرلس، مدير منظمة إنقاذ الطفولة في اليمن، إن المنظمة تشعر بالفزع من عدد الأطفال الذين ربما ماتوا بسبب الجوع، مضيفا بأن الأطفال الذين يموتون بهذه الطريقة يعانون بشكل كبير لأن وظائفهم الحيوية في الجهاز تبطئ وتتوقف في نهاية المطاف، كما ان جهازهم المناعي ضعيف جدا بحيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى ، وبعضهم يكون ضعيف جدا لدرجة عدم القدرة على البكاء ".

وأضاف بالنسبة لكل طفل يقتل بالقنابل والرصاص، فانه يوجد العشرات يتضورون جوعا حتى الموت لأسباب يمكن الوقاية منه تماما . وذكرت المنظمة أن زيادة القتال والحصار والبيروقراطية في الحديدة أجبرتها على جلب الإمدادات عبر ميناء عدن الجنوبي، مع مضاعفة مقدار الوقت اللازم لهذه المساعدات للوصول إلى الأشخاص الذين هم في أشد الحاجة إليها.

ولفتت الى ان مئات الغارات الجوية في الحديدة وحولها، قد يعرض حياة ما يقدر بنحو 150.000 طفل محاصرون في المدينة للخطر، داعية إلى وضع حد فوري للقتال حتى لا تُفقد المزيد من الأرواح . ومن المتوقع أن يعاني ما يقدر بنحو 400،000 طفل من سوء التغذية الحاد الشديد في عام 2018 ، وفقاً للأمم المتحدة - بزيادة قدرها 15،000 عن العام الماضي.