الرئيسية > عربي و دولي
صحيفة أمريكية: «بن نايف» حذّر الملك سلمان من مخططات «أبناء زايد»
المهرة بوست - وكالات
[ الخميس, 05 أبريل, 2018 - 12:45 صباحاً ]
كشفت مجلة "نيويوركر" الأمريكية أن ولي العهد السعودي السابق، الأمير محمد بن نايف، حذّر من "مؤامرة إماراتية" لإثارة الخلافات بين أفراد الأسرة السعودية الحاكمة.
جاء ذلك في إطار تحقيق استقصائي موسّع نشرته المجلة في عددها الأخير، وأعدَّه الصحفي ديكستر فيليكز، تحت عنوان "أمير سعودي يبحث عن نسخة جديدة للشرق الأوسط".
وكشفت المجلة عن رسالة وجهها الأمير محمد بن نايف إلى الملك سلمان بن عبد العزيز، وحذّره فيها من "مؤامرة يقودها ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، لإثارة الخلافات داخل القصر الملكي السعودي".
وقال التحقيق إن بن نايف أكد في الرسالة أن "محمد بن زايد يخطط لاستخدام علاقاته مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لتحقيق مآربه ومخططه الرامي إلى التدخل في الشؤون الداخلية السعودية".
كما كشف التحقيق الاستقصائي عن تفاصيل جهود ولي العهد الحالي، محمد بن سلمان، لإزاحة سلفه الأمير محمد بن نايف، فضلاً عن تعاونه مع مسؤولين في الإدارة الأمريكية لتحقيق رؤية التغيير، ضمن مساعي تحقيق هذه الرؤية في الشرق الأوسط.
ونقل الكاتب عن مسؤول أمريكي سابقٍ روايته عن "كيفية بحث إدارة ترامب عن عميل لتغيير المنطقة ووجدت ضالتها في محمد بن سلمان، فقررت احتضانه ليكون عميلها لتحقيق التغيير في المنطقة".
وأضاف أن مستشار ترامب، غاريد كوشنر، ومساعده السابق ستيف بانون، "كانا يرغبان في إحداث التغيير بالمنطقة، وأن محمد بن سلمان كان أكثر شخص يسعد بسماع ذلك؛ ومن ثم تم احتضانه باعتباره عامل التغيير المطلوب".
وذكر تحقيق المجلة أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، التقى نظيره الأمريكي جون كيري عام 2015؛ لمعرفة ما إذا كان كيري سيدعم محمد بن سلمان في حال تمت إزاحة ولي العهد آنذاك محمد بن نايف، غير أن كيري أبلغه أن الإدارة الأمريكية لا تريد الانحياز إلى أي طرف.
وتطرق تحقيق المجلة إلى دور سفير الإمارات في واشنطن بحملة الترويج للأمير محمد بن سلمان في الدوائر الأمريكية، مضيفاً أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، ساعد بن سلمان على تحقيق نفوذه؛ لأنه رأى فيه صورة "زعيم شغوف بمحاربة أعدائه".
كما تناول التحقيق الأزمة الخليجية التي سبقتها قرصنة الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء القطرية، وكيف أن خطة حصار قطر تمت الموافقة عليها خلال زيارة ترامب للرياض.
وحسب التحقيق، فقد تم الشروع في تنفيذها من دون علم وزارة الخارجية الأمريكية، حيث عبّر مسؤول أمريكي عن غضبه إزاء ذلك، لكن الجانب الإماراتي أبلغه علم البيت الأبيض بذلك مسبقاً، وأنه كان من المفهوم على نطاق واسع، أن ذلك تم بضوء أخضر من البيت الأبيض، لكن مسؤولاً أمريكياً بارزاً نفى أن يكون البيت الأبيض قد أعطى أي ضوء أخضر بشأن ذلك.
مشاركة الخبر: