الرئيسية > أخبار اليمن
صحفي يمني: مخاوف العزلة تدفع "بن زايد" للانفتاح على حزب "الإصلاح"
المهرة بوست - خاص
[ الجمعة, 16 نوفمبر, 2018 - 09:32 مساءً ]
عزي صحفي يمني، أسباب انفتاح ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، على حزب الاصلاح اليمني، إلى ما وصفها بالمخاوف من العزلة التي باتت تطوق الإمارات، بعد الانتهاكات التي ترتكبها في اليمن.
وكان محمد بن زايد، قد استقبل يوم الأربعاء الماضي، رئيس حزب الاصلاح محمد اليدومي، وأمين عام الحزب عبد الوهاب الأنسي، في أول لقاء لهما في العاصمة الاماراتية أبو ظبي.
وقال الكاتب اليمني، ياسين التميمي، "زار محمد بن زايد الرياض قبل يومين، وبخل على تلميذه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بلقاء علني يحرره ولو مؤقتاً من عزلة دولية صارمة على ما يبدو، واكتفى بلقاء والده في قصر العوج بالدرعية؛ لبحث موضوع له علاقة مباشرة بالحرب في اليمن، التي شكلت أحد المداخل الرئيسة لمحمد بن سلمان من أجل بلوغ طموحه في ملك بلاده".
وأضاف التميمي، في مقال له، اليوم الجمعة، "وأمس الاثنين، اختار بن زايد أن يلتقي في ابوظبي وزير الخارجية البريطاني، جيرمي هانت بحضور ممثلين عن دول وتيارات وأحزاب من الوطن العربي الذين تجمعوا في إطار منتدى مثير للاستغراب يبحث في "المواطنة الشاملة" التي إن اُنتهكت فلن تنتهك سوى في الامارات، وهو المنتدى نظمته وكالة ويلتون بارك البريطانية".
ويعتقد التميمي، "أن بن زايد يستميت في تجاوز عقدة العزلة الدولية التي وقع فيها شريكه بن سلمان في الرياض، لذا لم يتردد في استدعاء قيادة الإصلاح لزيارة لم يكن أكثر المراقبين تفاؤلاً يتوقعها، بعد أن شحنت الإمارات البيئة السياسية في اليمن بكراهية الإصلاح، وأحدثت الإنقسام على أساس الذي لا يتخذ موقفاً عدائياً من الإصلاح والإخوان، فليس مع التحالف". حسب قوله.
وتابع: "نحن إذا أمام تطور نوعي يؤشر إلى أنه لم يعد أمام تحالف الرياض-ابوظبي من خيارات لاستبقاء حرب اليمن كأحد الوسائل الفعالة لإعادة صياغة مستقبل المنطقة بما يتفق مع استراتيجية تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي الذي تتحكم فيه تل ابيب وواشنطن".
وأشار إلى أن "الضغوط الهائلة على هذا التحالف والتي تعاظمت بعد مأزق مقتل خاشقجي الذي يلتف حول عنق الأسرة المالكة السعودية كحبل المشنقة، هو الذي يدفع بالتحالف إلى تثبيت الفارق الاستراتيجي في حرب اليمن لصالح هذا التحالف والمعسكر المرتبط به حتى لو كان ضمن هذا المعسكر أعداء من صنف الإصلاح والإخوان المسلمين والسروريين".
ورأى ياسين التميمي، "أن مبرر وجود رئيس الإصلاح وأمينه العام في لقاء بن زايد مع وزير الخارجية البريطاني الذي جاء اصلاً لبحث ملف الحرب في اليمن ما يستدعي لقاء مغلقاً في الأساس، هو حاجة بن زايد لأن يظهر بأنه يحارب في اليمن ومن خلفه كل المكونات بمن فيهم قادة حزب الإصلاح الذي استأجر بن زايد قتلة إسرائيليين وأمريكيين لاغتيالهم في عدن وتعز والمحافظات الجنوبية".
وقال: "من يدري فلعل إحدى دوافعه أيضاً إبقاء هذه الجريمة تحت السيطرة، من خلال إخراج الإصلاح من دائرة الاتهام الاماراتية السعودية له بالأخونة، وإطلاق سراح قادته عبر إضافة عاصمة عربية جديدة يمكن أن ينتقلوا عبرها ضمن المساحة المتاحة لهم في مرحلة الحرب". حسب قوله.
مشاركة الخبر: