الرئيسية > عربي و دولي
من هم السعوديون في دائرة الضوء فيما يتعلق بالتحقيق في مقتل خاشقجي؟
المهرة بوست - رويترز
[ الجمعة, 16 نوفمبر, 2018 - 06:09 مساءً ]
يسعى مكتب النائب العام السعودي لإنزال عقوبة الإعدام على خمسة من المتهمين في قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
كما أقالت المملكة خمسة مسؤولين كبار بالحكومة في إطار التحقيق.
وقتل خاشقجي، الذي كان كاتب مقالات في صحيفة واشنطن بوست ومنتقدا لسياسات السعودية، بعد دخوله القنصلية السعودية في اسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول للحصول على وثائق من أجل زواجه.
ونفت الرياض في بادئ الأمر علمها بمصيره ثم قدمت تفسيرات متباينة منها وفاته خلال عملية خرجت عن مسارها وقتله بنية مسبقة وهي تفسيرات قوبلت بتشكيك دولي.
وقال شلعان الشلعان وكيل النيابة العامة السعودية للصحفيين يوم الخميس إن ”عراكا وشجارا“ حدث في القنصلية السعودية باسطنبول يوم الثاني من أكتوبر تشرين الأول وإنه تم ”تقييد وحقن المواطن المجني عليه“ بإبرة مخدرة بجرعة كبيرة أدت إلى وفاته“.
وأضاف أن جثة خاشقجي أخرجت من القنصلية بعد تجزئتها وسلمت إلى ”متعاون محلي“ لم يكشف عن هويته. وأشار إلى أن مكان الجثة لم يعرف بعد.
وتقول مصادر أمنية تركية إنه عندما دخل خاشقجي القنصلية، أمسك به 15 من عناصر المخابرات السعودية كانوا قد وصلوا على متن طائرتين قبل بضع ساعات.
وأكد مسؤول سعودي كبير لرويترز أنهم من بين من يخضعون للتحقيق. وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس فرض عقوبات على 17 سعوديا، هم كل أفراد الفريق الخمسة عشر إضافة إلى مسؤولين آخرين، بموجب قانون جلوبال ماجنيتسكي الذي يفرض عقوبات على من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان.
وبحسب مسؤولين سعوديين وأتراك وعدة مصادر على صلة بالديوان الملكي السعودي، فإن معظم الخمسة عشر عملوا بالجيش أو أجهزة الأمن والمخابرات بما يشمل الديوان الملكي.
ونشرت صحيفة صباح التركية الموالية للحكومة صورا قالت إنها لهؤلاء الرجال التقطتها كاميرات مراقبة في المطار وفندقين مكثوا فيهما لفترة قصيرة وعند القنصلية ومقر إقامة القنصل.
وفيما يلي نبذة عن بعض هؤلاء المحتجزين أو المقالين بناء على هذه الصور وتقارير وسائل إعلام سعودية ومعلومات من مسؤولين ومصادر سعودية:
* سعود القحطاني
أقيل سعود القحطاني، الذي يعتبر الذراع اليمنى لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من منصب مستشار بالديوان الملكي، وهو أكبر شخصية ضالعة في الواقعة.
بدأ القحطاني العمل بالديوان الملكي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة للأمير محمد. وقالت المصادر التي تربطها صلات بالديوان الملكي إنه كان يتحدث كثيرا نيابة عن ولي العهد وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.
وبناء على تكليفه بمواجهة ما يوصف بالنفوذ القطري على وسائل التواصل الاجتماعي، استخدم القحطاني تويتر لمهاجمة الانتقادات الموجهة للمملكة بشكل عام وللأمير محمد بشكل خاص. واستخدم تويتر أيضا ليهاجم المنتقدين وأدار مجموعة على تطبيق واتساب مع رؤساء تحرير صحف محلية ليملي عليهم نهج الديوان الملكي.
وبحسب مصادر قريبة من خاشقجي والحكومة، حاول القحطاني استمالة الصحفي ليعود إلى المملكة بعدما انتقل إلى واشنطن قبل عام خشية التعرض لأعمال انتقامية بسبب آرائه.
وفي سلسلة تغريدات على تويتر في أغسطس آب 2017 طالب فيها متابعيه الذين يبلغ عددهم 1.35 مليون بالإشارة إلى حسابات لضمها إلى قائمة سوداء لمراقبتها، كتب القحطاني ”وتعتقد أني أقدح من رأسي دون توجيه؟ أنا موظف ومنفذ أمين لأوامر سيدي الملك وسمو سيدي ولي العهد الأمين“.
وقال المسؤول السعودي الكبير إن القحطاني خول لأحد مرؤوسيه، هو ماهر مطرب، تنفيذ ما قال إنه كان يفترض أن يكون تفاوضا على عودة خاشقجي إلى المملكة. وأضاف المسؤول أن القحطاني أمد مطرب أيضا بمعلومات لم يحددها مبنية على محادثاته السابقة مع خاشقجي.
وقال مكتب النائب العام إن أمرا صدر بمنع القحطاني من السفر وإن التحقيقات مستمرة بشأن دوره لكن أربعة مصادر من منطقة الخليج قالت لرويترز هذا الأسبوع إنه ما زال حرا طليقا ويواصل عمله بشكل سري.
ويبلغ القحطاني من العمر 40 عاما، وفقا لوزارة الخزانة الأمريكية. ولم يرد القحطاني على أسئلة من رويترز. ولم يتسن لرويترز الاتصال بمطرب للحصول على تعليق.
مشاركة الخبر: