هل في الإمكان إحياء العملية السياسية في اليمن؟     تواصل أعمال فتح الطرق المتضررة من المنخفض الجوي في المهرة     إصابة ثلاثة أطفال بانفجار قذيفة في الضالع     روسيا تؤكد على أهمية استمرار العمل على خارطة الطريق في اليمن     200 يوما من العدوان.. القسام: العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة     وفاة وإصابة 19 شخصا بحوادث مرورية في عدة محافظات     مباحثات أممية سعودية حول "خارطة الطريق" في اليمن     العثور على جثة شخص في مجرى سيل بحضرموت     الأمم المتحدة تعلن وفاة 16 شخصا وفقد 28 بعد انقلاب قارب قبالة جيبوتي     غرق قارب يقل 77 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي     عدن.. وفد أممي يختتم مناقشات حول التحديات الاقتصادية والتوترات في اليمن      إصابة مدنيين بانفجار جسم حربي جرفته السيول في شبوة     الزنداني يبحث مع غروندبرغ الخطوات التصعيدية للحوثيين على المستويين العسكري والاقتصادي     وفاة وإصابة نحو 20 شخصا بحوادث سير خلال يوم واحد     الهجرة الدولية تعلن غرق قارب يقل 77 مهاجراً قبالة سواحل جيبوتي    
الرئيسية > أخبار اليمن

" اسيوشيتد برس" تكشف الخسائر الخفية للطائرات الأمريكية دون طيار في اليمن (ترجمة خاصة)


جرائم بشعة تخلفها دون طيار الأمريكية في صفوف المدنيين

المهرة بوست - ترجمة خاصة
[ الخميس, 15 نوفمبر, 2018 - 08:30 مساءً ]

كشفت وكالة اسيوشيتد برس في تقرير حديث  عن إحصائيات القتلى المدنيين  الذين قضوا بغارات لطائرات بدون طيار الأمريكية للعام الحالي 2018م.

وقالت الوكالة  أن تلك الحرب كانت لها تكلفه باهظه من خلال القتلى المدنيين الذين اصابتهم طائرات بدون طيار التي تشن  حربا على تنظيم القاعدة في اليمن منذ 16 عامًا.

وأشارت إلى  انه بالرغم من عدم وجود  عدد شامل للوفيات بين المدنيين بسبب صعوبة تأكيد هويات وولاءات  القتلى، وعدم كشف   البنتاغون عن تقديراته لعدد القتلى، إلا أنها  وفي عملية تدقيق وفحص لضربات الطائرات بدون طيار التي جرت خلال هذا العام وحده، وجدت أن ما لا يقل عن 30 من القتلى على الأرجح، لم يكن لهم أي انتماء إلى تنظيم القاعدة.

وأفادت بأن عدد القتلى من الطائرات الأمريكية في اليمن يصل إلى المئات، بما في ذلك المسلحين والمدنيين، وتحاول العديد من قواعد البيانات تتبع الوفيات، مع نتائج متفاوتة، إلا أن مكتب الصحافة الاستقصائية سجل ما يصل إلى 1020 قتيلاً بسبب الضربات  من 2009 إلى، 2016تحت قيادة الرئيس باراك أوباما، مقارنة بما يصل إلى 205 قتيلاً في عام 2017 و 2018. العامين الماضيين.

وأوضحت ان هذا الرقم يمثل حوالي ثلث جميع الذين قتلوا في هجمات الطائرات بدون طيار حتى الآن في عام 2018، مستنده  على  قاعدة بيانات مستقلة تعتبر واحدة من أكثر المصداقية في تعقب العنف في اليمن  أحصت 88 شخصًا مسلحين وغيرمسلحين- قتلتهم طائرات بدون طيار هذا العام.

وأضافت ان ذلك العدد  حتى ولو لم يكن مكتملا، إلا انه يعطي لمحه عن عدد الحالات التي يصاب فيها المدنيون بطريق الخطأ بطائرات بدون طيار، في وقت زادت فيه إدارة ترامب بشكل كبير من استخدام الطائرات المسلحة بدون طيار.

ونفذت إدارة  ترمب  176 ضربة خلال ما يقرب من عامين في منصبه، مقارنة بـ 154 ضربة خلال الثماني سنوات كاملة من إدارة أوباما، وفقا  لإحصائية نفذتها أسوشيتد برس ومكتب التحقيقات الاستقصائي.

وبحسب التقرير استندت  الوكالة إلى عدد من المقابلات مع الشهود والأسر وزعماء القبائل والناشطين، والذين أكدوا  ان معظم القتلى البالغ عددهم 24، من المدنيين، و أن الستة   الآخرين  على الأقل كانوا مقاتلين في القوات الموالية للحكومة، الأمر الذي  يعني ظاهريا ان من تعرضوا للضربات كانوا بعيدين  عن الخطوط الأمامية ويمارسون حياتهم المدنية.
.
وذكرت  الوكالة أن حصيلة الطائرات بدون طيار تذهب دون أن يلاحظها  أحد في صراعات المنطقة، إلا أن مقتل رجل واحد –بالإشارة إلى  الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتله النشطاء السعوديون في قنصلية بلاده - أثار ضجة دولية أكبر من أي حالة وفاة من تلك الوفيات في حرب يشنها تحالف تقوده السعودية وتخوضه الولايات المتحدة.

وأوضحت  أن تعداد المدنيين من بين هذه الأعداد أمرًا معقدًا بسبب صعوبة تحديد من ينتمي إلى تنظيم القاعدة في بلد توجد به مليشيات متعددة، بسبب انضمام  تنظيم القاعدة إلى المعركة ضد الحوثيين، ودمج العديد من مقاتليه في ميليشيات مسلّحة وممولة من الائتلاف المدعوم من قبل الولايات المتحدة.
وأشارت الى انه في عام 2015، قتلت  الضربات الأمريكية ناصر الوحيشي، القائد الأعلى للقاعدة في الجزيرة العربية،  أو القاعدة في شبه الجزيرة العربية كما هو معروف في الفرع اليمني، وعدد من كبار الضباط.،.

وقال التقرير ان  الطائرات بدون طيار كانت أكثر فعالية في إجبار القاعدة على الحد من تحركاتها والاختباء في الجبال، وتجنب التجمعات الكبيرة وتقييد استخدام الهواتف المحمولة.

كما أدت الى  انسحاب الجماعة من المناطق التي تسيطر عليها في الجنوب ولكن سُمح لها بالاحتفاظ بالأسلحة والمال بموجب اتفاقات سرية وقعتها مع الإمارات العربية المتحدة، إلا انه وعلى مر السنين فقد كانت كلفة ملاحقة القيادة العليا باهضه .

ولفت التقرير  الى بعض الحوادث التي قتل فيها مدنيين التي كان ابرزها مقتل ما لا يقل عن ما لا يقل عن 66 مدنيًا، 31 منهم من الأطفال، بغارتين لطائرات بدون طيار في عملية بحث غير الناجحة عن رجل واحد، وهو قاسم الريمي، أحد مؤسسي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

وجاءت حصيلة القتلى  في غارتين   استهدفتا الريمي، كانت الغارة الأولى  في عام 2009 في قرية المعجلة الجنوبية. وجاء ت الثانية في 27 يناير 2017، بعد أيام فقط من تنصيب ترامب، في هجوم القوات الخاصة الأمريكية على قرية في محافظة البيضاء.

وأوضح  التقرير أن وفيات المدنيين  كانت تحدث في حرب تجري من مسافات شاسعه

ونقلت الوكاله عن أحد المشاركين السابقين في برنامج الطائرات تحدث شرط عدم الكشف عن هويته ان  الطيارون المتجولون عن بعد  والمتواجدين غالبا  في القواعد الأمريكية، في الولايات المتحدة، كانوا يقومون بتنفيذ ضربات على أساس معلومات استخبارية من المخبرين.

وأشار ان تلك الطائرات كانت  تنفذ أيضًا ما يسمى بـ "ضربات التوقيع"، استنادًا إلى مراقبة أنماط السلوك المشبوهة، وهي عباره عن مجموعه من الخصائص إذا توفرت على الأرض في مشتبه ما  فإنه يمكن استهدافه، مضيفا  ان هناك أخطاء حدثت جراء أخطاء استخباراتية او سوء تقدير 

وأضاف بأن  جماعات حقوق الإنسان اعربت عن قلقها من أن بعض المعلومات قد تأتي من سجناء محتجزين في سجون تديرها ميليشيات مدعومة من الإمارات حيث ينتشر التعذيب وتبين  أن بعض الضربات التي حدثت عام 2018 ودققت فيها الاسوشيتد برس كانت أخطاء.

وذكرت الوكاله بعض الحوادث التي تدعم ذلك، ففي الأول من كانون الثاني / يناير، سقط صاروخ من طائرة دون طيار على مزرعة في محافظة البيضاء، حيث كان محمد منصر أبو صريمة  البالغ من العمر 70 عاماً يجلس مع قريب أصغر منه ، مما أسفر عن مقتل الاثنين ، بحسب أقارب محمد علي صريمة .

وكان القتلى قد عادوا للتو من التوسط في نزاع محلي، في بلد تكون فيه الروابط القبلية قوية ونظام العدالة شبه معدوم، وتكون  مثل هذه الوساطات شائعة لحل النزاعات حول الأرض أو القتلى، وتنطوي تلك الوساطات على تجمعات كبيرة من رجال القبائل الذين غالباً ما يكونون مسلحين، مما قد يثير شكوك مشغلي الطائرات بدون طيار
ويقول شقيق الصريمة:"ليس لدينا أي صله  بالقاعدة، إنهم مجرد مزارعين بسيطين لا يعرفون القراءة والكتابة ".مضيفاً "نحن نعيش في حالة خوف فالطائرات بدون طيار لا تترك السماء.

في أقصى الشرق في محافظة حضرموت فقد شنت الطائرات بدون طيار ضربات متتاليه للعدد من الأيام في مارس، استهدفت سيارات على الطريق السريع الرئيسي. وقد أدت بعض الضربات إلى مقتل متشددين من القاعدة، وفقاً لنشطاء حقوقيين في المنطقة.

لكن غارات أخرى ضربت سيارات تقل أشخاصا فروا إلى المنطقة من محافظة الجوف القريبة هرباً من القتال.

وقد أسفر إطلاق صاروخ من طائرة دون طيار يوم 5 مارس/ آذار عن مقتل صبي يبلغ من العمر 10 أعوام، وهو عمار المحشمي، وإصابة السائق، حسبما أفاد ثلاثة من أقاربه. وبعد أربعة أيام، استهدفت سيارة أخرى مما أسفر عن مقتل ستة رجال وأطفال من بينهم طفل في الرابعة عشرة من عمره وفتى يبلغ من العمر 18 عاما كانوا في طريقهم لحضور جنازة.

وبعد عدة أسابيع ، أصيب راعٍ يبلغ من العمر 14 عاماً ، وهو يحيى الحصبي، جراء غارة  من طائرات من دون طيار، حيث كان يرعى الماعز على بعد كيلومترات من نقطة التفتيش حاول تنظيم القاعدة مؤخرا الإستيلاء عليها، وقد قُتل مع عامل بناء كان يمر في ذلك الوقت، وفقا لأقاربه وثلاثة من العاملين المحليين في مجال حقوق الإنسان، الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم خوفا من الانتقام.

كان صالح الوعر، شقيق أحد القتلى، راكبا في  سيارة خلفهم، وقال متحدثا عن الانفجار "رأيت ذلك أمام عيني"،مضيفا  "لقد تمزقت الجثث ".

وخلص تقرير صادر عن مكتب حقوق الإنسان بالجوف  إلى أن الرجال كانوا مدنيين.

أما الناجون فهم قله كما يروى عادل المنذري  كيف قُذفت سيارته في الهواء من جراء انفجار صاروخ من دون طيار أفقده  ساقيه وذراعه وتسبب بحروق في جميع أنحاء جسده، كما قُتل الأربعة الآخرون في السيارة  وهم شقيقه وعمه وابن عمه وقريب آخر.

وقال المنظري، وهو موظف حكومي ان لا شيء يربطه القاعدة، وهي الرواية التي أكدها  اثنين من أقاربه وثلاثة يعملون في مجال حقوق الإنسان.

ومنذ الهجوم، تحدث المنذري  إلى وسائل الإعلام وجماعات حقوق الإنسان وسعى بطرق عديدة للحصول على تعويض او إعتذار لكن لا شيئ من ذلك حدث كما يقول " قد فقدت الأمل".. مضيفاً "لا شيء سوف يحدث".".

وحتى بعض الضربات  التي لم تضمنها وكالة أسوشيتد برس في إحصاءها ربما تكون قد قتلت مدنيين، على الرغم من وجود بعض الخلاف حولها.

ففي 14 مايو / أيار ، قُتل رجلين، هما حسين الدياني وعبد الله الكربى، عندما أصابت طائرة بدون طيار شاحنته  الصغيرة في منطقة  بمحافظة شبوة  المعروفة بتواجد القاعدة هناك.
ونفى شقيق الدياني خالد، أنهم كانوا مسلحين، وقال إن شقيقه كان مقاتلا في مجموعه مسلحه  تقاتل  الحوثيين،  وقال عن القاعدة: "نحن ضد هؤلاء الناس".

بعد أسبوعين، قتل مهدار حسين الحاج، البالغ من العمر 17 عاماً، جراء ضربة جوية أثناء قيادته لدراجته النارية في نفس المنطقة.

وقال والد مهدار  إنه كان طالب في مدرسة ثانوية وكان عائدا من شراء الخضراوات، ربما كان مخطئاً بالنسبة لشباب القاعدة الذين ينشطون في هذا المجال.

وقال مسؤول أمني يمني إن القتلى في تلك الضربات جميعهم  أعضاء في القاعدة ، رغم أنه لم يقدم أدله. حيث تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالحديث لوسائل الإعلام.

https://apnews.com/9051691c8f8a449e8bb6fd684f100863?fbclid=IwAR0IwrCZQ95N6xdPTFhtxxuR8B5EhaYTOwtICK4Yp9h9YE8XHHZsUKM1k58



.

 



مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات