هيئة بحرية بريطانية تتلقى تقريرا عن وقوع انفجارين قرب سفينة تجارية جنوبي عدن     القوات الأمريكية تعلن اعتراض وتدمير مسيرة حوثية في البحر الأحمر     العثور على مؤذن أحد الجوامع مقتولا داخل غرفة مهجورة في لحج     جماعة الحوثي تنشر تفاصيل خلية استخباراتية قالت إنها تعمل لصالح العدو "الأمريكي الإسرائيلي"     وفاة ضابط بارز متأثراً بإصابته برصاص مسلح في أبين     المهرة.. فرق صندوق النظافة تواصل شفط مياه الأمطار من شوارع مدينة الغيضة     حماس تبلغ قطر ومصر موافقتها على مقترح وقف إطلاق النار في غزة     الأمم المتحدة تعلن تضرر 37 ألف شخص من فيضانات اليمن     تعز.. مظاهرة طلابية تضامنا مع الحراك الطلابي بالجامعات الأمريكية المندد بالابادة الصهيونية بغزة     بمشاركة اليمن.. انطلاق التمرين البحري المختلط للدول المطلة على البحر الأحمر في السعودية     المهرة.. وفاة وإصابة 40 مواطنا نتيجة الأمطار والسيول والمحافظ يوجه بحصر الأضرار     العليمي يصل عدن قادما من الرياض بعد تهديدات الانتقالي بالتصعيد حال تجاهل مطالبه بالتسوية     الهجرة الدولية تعلن نزوح 192 فرد يمني خلال الأسبوع الفائت     "ميرسك": أزمة البحر الأحمر تواصل التدهور واضطرابات في النقل البحري     مباحثات بريطانية يمنية بشأن تعزيز الاستقرار الاقتصادي في اليمن    
الرئيسية > أخبار اليمن

التحالف بقيادة السعودية يأمر بوقف الهجوم على الحديدة


التحالف يرضح للضغوطات الدولية ويوقف الهجوم على مدينة الحديدة -ارشيفية

المهرة بوست - رويترز
[ الخميس, 15 نوفمبر, 2018 - 04:16 مساءً ]

 نقلت وكالة رويترز عن ثلاثة مصادر قولها، اليوم الخميس، إن التحالف بقيادة السعودية أمر بوقف حملته العسكرية التي تستهدف الحوثيين الموالين لإيران في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية، امتثالا على ما يبدو لضغوط الغرب الداعية لإنهاء الحرب.

ودعا حلفاء غربيون رئيسيون، بينهم الولايات المتحدة، بإلحاح لوقف إطلاق النار قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة. وأدى الصراع المستمر منذ قرابة أربع سنوات إلى مقتل أكثر من عشرة آلاف شخص وتسبب في كارثة إنسانية بالبلد الفقير.

وقال مصدر عسكري مؤيد للتحالف إن التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة. وأكد مصدر في قوة عسكرية أخرى مدعومة من التحالف صدور هذا الأمر.

وقال مصدر ثالث غير عسكري على علم بالقرار إن التحالف يستجيب لمطالب دولية بوقف إطلاق النار لضمان حضور الحوثيين محادثات السلام المزمعة.

وأصبحت الحديدة هدفا رئيسيا للتحالف الذي يضم دولا سنية ويحاول إخراج الحوثيين منذ 2015 بعدما سيطروا على العاصمة صنعاء وأطاحوا بالحكومة.

وقدمت دول غربية حتى وقت قريب أسلحة ومعلومات للتحالف بقيادة السعودية، لكنها شددت موقفها فيما يتعلق باليمن بعد قتل الصحفي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية باسطنبول أوائل الشهر الماضي.

وأثار قتل خاشقجي غضبا عالميا وعرض المملكة لعقوبات محتملة. وأثار أيضا تدقيقا جديدا في الدور السعودي في الصراع باليمن الذي يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين الرياض وإيران.

 

ولم يؤكد المتحدث باسم التحالف العقيد الركن تركي المالكي صدور أمر وقف الحملة العسكرية، قائلا إن العمليات مستمرة في المدينة المطلة على البحر الأحمر، والتي تعد شريان حياة لملايين اليمنيين الذين يعانون نقصا حادا في الغذاء وسلع أخرى أساسية وتعد أيضا خط إمداد رئيسي للحوثيين.

والحملة العسكرية التي بدأت أواخر الشهر الماضي هي ثاني محاولة للتحالف للسيطرة على المدينة بهدف منع الحوثيين من استخدام الميناء وإجبارهم على التفاوض.

وقال المتحدث باسم التحالف لرويترز إن لكل عملية سماتها وإيقاعها، لكنه لم يتحدث بتفصيل.

وقال محمد علي الحوثي، وهو قيادي حوثي وعضو باللجنة الثورية العليا للجماعة، لرويترز إن الجماعة لم تر بعد إعلانا رسميا عن وقف الأعمال العدائية وإن هناك مناوشات مستمرة بالضواحي الخارجية للحديدة.

 

 بؤس وسط هدوء

قال سكان إن اشتباكات الشوارع في الحديدة تراجعت خلال الأيام الثلاثة الماضية وساد الهدوء المدينة يوم الخميس. ونفذت طائرات التحالف الحربية ضربات جوية متقطعة معظمها خلال الليل.

وقالت واحدة من السكان تدعى أروى محمد ”سمعنا بعض القصف المتقطع بقذائف (الهاون) هذا الصباح، لكن الهدوء شديد الآن... بدأ الناس يخرجون من منازلهم. لا نريد أن يُستأنف القتال لأن وضعنا بائس“.

وحذرت منظمات إغاثة دولية من أن شن هجوم شامل على الحديدة، التي تعد منفذ دخول 80 في المئة من واردات الغذاء وإمدادات الإغاثة للبلد الفقير، قد يؤدي إلى مجاعة.

وبحسب بيانات الأمم المتحدة، فإن نحو 22 مليون يمني، من إجمالي عدد السكان البالغ 29 مليونا، يعتمدون على المساعدات الإنسانية. ويعتبر نحو 18 مليونا في عداد الذين يعانون الجوع و8.4 مليون يعانون الجوع الشديد.

وتخلى التحالف عن محاولته الماضية للسيطرة على الحديدة في يونيو حزيران الماضي دون تحقيق مكاسب وسط مخاوف من حدوث كارثة إنسانية.

ويقول محللون إن السعودية والإمارات، التي تقود العمليات بالساحل الجنوبي والغربي لليمن، تريدان الخروج مما أصبح ورطة عالية التكلفة، وإن أي محادثات للسلام يجب أن تتغلب على حالة الارتياب العميق بين كل الأطراف.

ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث إنقاذ المحادثات بين الأطراف اليمنية المتحاربة بعد انهيار الجولة الأخيرة في سبتمبر أيلول بعدم حضور الحوثيين.

ويأمل المبعوث في إجراء المحادثات قبل انتهاء العام الجاري للاتفاق على إطار عمل لتحقيق السلام في ظل حكومة انتقالية.

وقال مصدر مطلع على الأمر إن السويد تستعد لاستضافة المشاورات عندما تصبح الأطراف ”مستعدة للحديث“.

وأضاف ”سأصف العملية بأنها إيجابية قليلا. اتُخذت خطوات خلال الأسابيع الماضية نحو محادثات السلام“.

ورحب أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية باستئناف مبكر للمحادثات، قائلا إن التحالف سيثير المسألة في اجتماع لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الجمعة.

وكتب على تويتر يوم الأربعاء ”سيحث التحالف كل الأطراف على استغلال الفرصة المتاحة لاستئناف العملية السياسية“.

ويشهد الوضع جمودا من الناحية العسكرية منذ سيطر التحالف على مدينة عدن الساحلية الجنوبية في 2015. ويتمتع التحالف بالتفوق جوا، بينما يعد الحوثيون أفضل في أسلوب حرب العصابات.





مشاركة الخبر:

كلمات دلالية:

تعليقات