لجنة مؤتمر سقطرى الوطني تدين اختطاف الشيخ "القحطاني" وتتهم المحافظ والانتقالي بتفجير الأوضاع في الأرخبيل     اليمين المتطرف يتصدر انتخابات فرنسا ونسبة المشاركة قياسية     مليشيا الانتقالي تختطف رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر سقطرى الوطني     السلطة المحلية بالمهرة تؤكد حرصها على تسهيل سفر أبناء سقطرى عبر الطيران     شرطة مأرب تعلن ضبط متهمين في قضية مواد مخدرة     غزة.. استشهاد الصحفي "أبو شريعة" بقصف إسرائيلي وارتفاع الحصيلة إلى 153 منذ بدء الحرب     جماعة الحوثي تشكر الكويت على دعمها الخطوط الجوية اليمنية بثلاث طائرات     الفاو: ارتفاع مستوى انعدام الأمن الغذائي في مناطق الحكومة المعترف بها     تحذير أمريكي من استخدام "الحوثي" لنفوذه الجديد حتى بعد انتهاء حرب غزة     الهجرة الدولية تعلن نزوح نحو 260 يمني خلال الأسبوع الفائت     سنتكوم تعلن تدمير ثلاثة زوارق مُسيّرة تابعة للحوثيين     شيخ مشايخ سقطرى يدعو للأصطفاف وتغليب مصلحة أبناء الجزيرة ورعاية تطلعاتهم     تشكيلات العمالقة تقول إنها صدت هجوم للحوثيين غربي البلاد     الاحتفال بزفاف 30 عريساً وعروسة في مهرجان الوصال الرابع بحضرموت     ارتفاع حصيلة شهداء العدوان على غزة إلى 37 ألفا و877 منذ 7 أكتوبر    
الرئيسية > أخبار اليمن

اليمن: حراك رسمي واسع مع قرب انعقاد المشاورات بين الأطراف السياسية (رصد)


خلال لقاء نائب الرئيس اليمني مع السفير الفرنسي لدى اليمن

المهرة بوست - خاص
[ الثلاثاء, 13 نوفمبر, 2018 - 10:58 مساءً ]

لقاءات مكثفة، واجتماعات متواصلة، تعقدها الشرعية اليمنية، حكومة ورئاسة، في ظل غياب الرئيس عبد ربه منصور هادي للاسبوع الثالث على التوالي، الذي غادر مقر اقامته العاصمة السعودية الرياض، إلى واشنطن؛ لإجراء الفحوصات الدورية، بحسب ما أعلنت عنه وكالة سبأ الرسمية.

يأتي هذا الحراك، عقب الدعوة التي وجهها وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس، في نهاية أكتوبر الماضي، إلى إنهاء الحرب في اليمن، والبدء بالدخول في تسوية حقيقية لإنهاء ما وصفها بــ"المأساة التي تزداد سوء يوما بعد آخر".

وتحدث عن جزء من تفاصيل التسوية التي يتم الاعداد لها في اليمن، والتي ترتكز على تقسيم اليمن إلى مناطق مع حكم ذاتي بعد عملية تدريجية لنزع السلاح. مشيرا إلى أنه "ستكون هناك خيبة أمل إذا لم يتم التوصل إلى ما دعت إليه واشنطن في مسألة بدء نهاية الأزمة خلال 30 يوماً".

نائب الرئيس

وبدأ الحراك الرسمي للقيادة الشرعية في اليمن، ممثلة بنائب الرئيس الذي كثف لقاءاته خلال اليوم الثلاثاء، والأيام القليلة الماضية، حيث التقى مع عدد من الأطراف الفاعلة في الأزمة اليمنية، وعلى رأسهم السفير الأمريكي والفرنسي والروسي لدى اليمن، بهدف توضيح وجهة نظر الشرعية حول العملية السياسية في اليمن.

حيث ناقش، نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، اليوم الثلاثاء، في لقائين منفصلين، مع السفير الفرنسي لدى بلادنا كريستيان تيستو، والسفير الأمريكي لدى بلادنا ماثيو، مجمل القضايا والموضوعات التي تهم اليمن، وبلديهما.

وأشاد نائب الرئيس بدور فرنسا، ودعمها للحكومة الشرعية، وجهود المبعوث الأممي لإحلال السلام في اليمن، وفق المرجعيات الثلاث المتفق عليها، والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216.

وبحسب وكالة سبأ الحكومية، فقد أكد نائب رئيس الجمهورية حرص الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية على تحقيق السلام الدائم الذي يتطلع إليه الشعب اليمني والمبني على المرجعيات وتمسك الشرعية المسنودة بإرادة اليمنيين ودعم التحالف والمجتمع الدولي بضرورة إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة ومحاربة الإرهاب وبناء اليمن الاتحادي القائم على ستة أقاليم.

وأطلع نائب الرئيس، السفير الفرنسي، على مستجدات الأوضاع الميدانية والسياسية على الساحة الوطنية وما خلفه الانقلاب من معاناة كبيرة بحق أبناء الشعب اليمني، بعد تعمد ميليشيا الانقلاب نهب موارد الدولة وتضييق معيشة الناس ونهب المساعدات الإنسانية.

كما ثمن نائب الرئيس الموقف الأمريكي الداعم للشرعية، ولأبناء الشعب اليمني والعلاقات التاريخية بين بلادنا وأمريكا، مجدداً التأكيد على موقف الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية تجاه السلام الدائم المبني على المرجعيات الثلاث.

وأكد نائب رئيس الجمهورية بأن المهمة الملقاة على عاتق المجتمع الدولي والشركاء الدوليين وفي مقدمتهم الأصدقاء الأمريكان هو تنفيذ القرار الدولي 2216 باعتباره مدخلاً رئيسياً لتحقيق السلام ليس في اليمن فحسب بل على مستوى المنطقة، مشيراً إلى استمرار تعنت الانقلابيين الحوثيين واستهتارهم بالجهود الأممية ورفضهم اغتنام فرص الحوار والسلام.

ولفت نائب رئيس الجمهورية إلى أن الشرعية اليوم وبدعم الأشقاء في التحالف بقيادة السعودية يتولون إدارة ملفات مهمة تأتي في مقدمتها إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة اليمنية وتحجيم التدخل الإيراني التخريبي ومحاربة الإرهاب والتطرف، علاوة على الجهود المبذولة في الحد من تدهور الاقتصاد وتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.

وعبرا السفير الفرنسي والأمريكي، خلال اللقاء، عن سعادتهما بلقاء نائب رئيس الجمهورية، الذي يأتي في إطار بحثهما لمجالات التعاون، وفرص السلام الممكنة، والمتاحة لمصلحة الشعب اليمني، مؤكدين دعمهما لجهود المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفيث، وبما يحقق السلام القائم علي المرجعيات الثلاث، وينهي معاناة اليمنيين.

الخارجية

وزير الخارجية، خالد اليماني، كان هو الأخر، قد كثف من لقاءاته مع عدد من سفراء الدول ذات العلاقة المباشرة بالملف اليمني، مؤكدا التعامل الايجابي مع دعوات المبعوث الأممي لعقد المشاورات بين الأطراف اليمنية القادمة.

حيث التقى وزير الخارجية اليماني، مع المبعوث الأممي الى اليمن، أمس الاثنين، داعيا الأمم المتحدة، إلى ضرورة التعاون مع الحكومة اليمنية، في دعم وتعزيز عمل البنك المركزي اليمني وتمكينه من تقديم خدماته لجميع المواطنين في كافة مناطق الجمهورية.

وجاء استقبال اليماني للمبعوث الأممي اليوم الاثنين؛ وذلك في إطار المناقشات الجارية حول السبل الكفيلة بالدفع بعملية السلام في اليمن، وإجراءات بناء الثقة وعقد مشاورات سياسية لإنهاء الانقلاب، وتنفيذ مرجعيات التسوية السياسية.

وكان وكيل وزارة الخارجية للشئون السياسية، الدكتور منصور بجاش، قد استعرض اليوم الثلاثاء، مع سفير كوريا الجنوبية لدى اليمن، باك وونج تشول، التهديدات الحوثية لممرات التجارة العالمية، جنوب البحر الأحمر والمحيط الهندي.

ولم يكن البرلمان بعيدا عن هذا الحراك الرسمي، حيث التقى نائب رئيس المجلس بالسفير اللبناني لدى اليمن، مؤكدا ان المجلس سيستأنف أعمال جلساته الموقفة منذ أربع سنوات، في العاصمة المؤقتة عدن.

وعطفا على ما سبق: يبقي السؤال الأهم، هل الحكومة الشرعية، قادرة على فرض شروطها بما تراه أنه الحل الأنسب للأزمة اليمنية، والمعتمد على خيار المرجعيات الثلاث المتفق عليها دوليا كأساس للحل السياسي في اليمن، أم أن للدول الكبرى وتحديدا أمريكا وبريطانيا وروسيا سيكون لها موقف أخر؟ هذا ما ستكشفه الأيام القادمة.
 



مشاركة الخبر:

تعليقات