الرئيسية > أخبار اليمن
واشنطن بوست تنشر مقالا لرئيس "الثورية العليا" التابعة للحوثيين وتثير جدلا واسعا
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ السبت, 10 نوفمبر, 2018 - 04:25 مساءً ]
نشرت صحيفة "واشنطن بوست " الأمريكية، اليوم السبت، مقالا للقيادي في جماعة الحوثي ورئيس ما تسمى "اللجنة الثورية" التابعة للجماعة محمد علي الحوثي، هاجم فيه دول التحالف.
وقال الحوثي في مقاله "إن وحشية النظام السعودي انعكست في مقتل الصحفي جمال خاشقجي، ويمكن ملاحظة ذلك في التصعيد العسكري والغارات الجوية في الحديدة والمدن الأخرى، في تحدٍ لجميع التحذيرات الدولية".
وأضاف الحوثي، "المقصود من الحصار المفروض على المدينة الساحلية هو إجبار الشعب اليمني على الركوع، و يستخدم التحالف المجاعة والكوليرا كأسلحة حرب، كما يقوم بابتزاز الأمم المتحدة ويهدد بقطع أموالها، كما لو كانت جمعية خيرية، وليس مسؤولية مطلوبة بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن".
وأشار الحوثي إلى أن أمريكا "تريد أن يُنظر إليها كوسيط نزيه، لكنها في الواقع تشارك وأحيانا تقود العدوان على اليمن"، مضيفا "نحن مستعدون لإيقاف الصواريخ إذا أوقف التحالف الذي تقوده السعودية غاراته الجوية".
وفيما يتعلق بدعوة أمريكا لإيقاف الحرب في اليمن، قال الحوثي للواشنطن بوست، إنها "ليست سوى وسيلة لإنقاذ ماء الوجه بعد الإذلال الذي تسببت به المملكة العربية السعودية وقائدها المدلل، ولي العهد محمد بن سلمان، الذي تجاهل نداءات واشنطن لتوضيح مقتل خاشقجي".
واختتم الحوثي مقاله بالقول: "نحن نحب السلام هذا النوع من السلام المحترم الذي يدافع عنه زعيم ثورتنا عبد الملك الحوثي. نحن مستعدون للسلام، سلام الشجعان. إن شاء الله، سيظل اليمنيون داعمي السلام ومحبي السلام".
وأثار المقال، جدلا واسعا وردة فعل غاضبة في أوساط عدد من الصحفيين والكتاب اليمنيين على صفحات التواصل الإجتماعي.
وكتب مدير مكتب قناة الجزيرة في اليمن، سعيد ثابت سعيد، تغريدة حول المقال، رصدها "المهرة بوست" قال فيها: "محمد الحوثي آخر من يحق له الحديث عن حق الصحفيين في الحياة، هو ومليشياته متهمون باستخدام صحفيين مختطفين دروعا بشرية في غارات جوية عام 2015 جنوب صنعاء، مليشياته مصنفة لدى المنظمات الدولية الصحفية الثانية بعد داعش عداءا للصحفيين".
في ذات السياق نشر الكاتب والصحافي نبيل البكيري، منشورا له على صفحته في فيس بوك، علق فيه على المقال بالقول: "من المؤسف ان صحيفة محترمة مثل صحيفة واشنطن بوست للسماح لقاتل الصحفيين وواحد من قادة ميليشيات coupist ستكتب مقالة فيها لكي تتحدث عن السلام".
أما الصحافي عامر الدميني فقد علق في منشور له بالقول : "المقال الذي كتبه محمد علي الحوثي للواشنطن بوست احتوى على مغالطات واضحة لكثير من القضايا،
بالطبع تباطؤ الحسم والأزمات التي تفجرت خلال مرحلة الحرب في اليمن والسياسة التي تتبعها السعودية والإمارات في التعامل مع الملف اليمني والقوى المؤيدة لها هي من قادت لهذا الوضع".
وتابعت شاهر في منشور آخر: "خلونا نكون منصفين برضو؛ صحيح الراجل قيادي في مليشيا عنصرية متمردة على الدولة وعلى المقررات الأممية ، وصحيح ان جماعته اغلقت وصادرت كل المواقع والصحف والتلفزيونات المحلية المعارضة ونهبت ممتلكاتها وقتلت واختطفت وشردت وشوهت الآف الصحفيين ، وصحيح انه هو شخصيا متورط بشكل مباشر في كل هذه الجرائم وغيرها بحكم موقعه التنفيدي في المليشيا ؛ بس هذا لايمنع انه عنده اهتمامات حقوقية وشوية افكار عن السلام".
إلى ذلك، كتب الصحفي والكاتب عدنان هاشم منشورا قال فيه : "هذه البلاد تهوي وتسحب معاها للهاوية كل المنطقة حتى الواشنطن بوست سقطت إلى القاع".
مشاركة الخبر: