الرئيسية > أخبار اليمن
المبعوث الأممي إلى اليمن يقر بوجود مشاكل تؤخر انطلاق المشاورات
المهرة بوست - متابعات خاصة
[ الجمعة, 09 نوفمبر, 2018 - 03:55 مساءً ]
أقرّ مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، أمس الخميس، بوجود "مشاكل أساسية قد تؤخر انطلاق مشاورات السلام بين أطراف الصراع في اليمن إلى نهاية العام".
غريفيث قال في مقابلة له مع قناة "الحرة" الأمريكية، بثتها في وقت متأخر من الليلة الماضية، ورصدها "المهرة بوست"، إن هناك "مشاكل أساسية يجب أن تحل قبل استدعاء الفرقاء رسمياً للمشاورات" موضحا، " سأجتمع مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قبل ذلك، وآمل أن أتوصل لهذه الدعوة قبل نهاية العام الحالي".
وأكد غريفيث أنه يعمل في بدء المشاورات على أمرين: "التأكد من أن تدابير بناء الثقة التي بدأنا بتطبيقها الآن ويمكن أن يتناقش فيها الطرفان"، و "في المشاورات نريد أن نرى إطارا لحل محتمل لهذا النزاع، لنبدأ في الدخول في صلب الموضوع".
ولفت غريفيث إلى إن دعوة واشنطن مؤخراً إلى وقف الحرب في اليمن والانخراط في محادثات سلام، "ساعدت كثيراً لأنها سمحت بالتركيز على ضرورة أن نقوم بهذه المشاورات".
وكان غريفيث قد أعلن في 31 أكتوبر الماضي، إنه لا يزال ملتزم بجمع الأطراف اليمنية حول طاولة المفاوضات في غضون شهر، أي أواخر نوفمبر الحالي، كون الحوار هو الطريق الوحيد للوصول إلى اتفاق شامل، إلا أنه في حديثه لقناة الحرة كشف عن إمكانية تأخر بدء المشاورات حتى نهاية العام الجاري.
وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن تأكيده بأن "الحل السياسي هو الحل، وهذا ما يعتقده مجلس الأمني الدولي، ويجب التركيز عليه، ونرحب بما تقوم به أمريكا وبريطانيا وفرنسا من دعوات لخفض التصعيد والتركيز على السلام".
وقال غريفيث: "ما نحتاجه اليوم هو أن نتناقش مع الفرقاء لنصل إلى خفض التصعيد ونحن أيضاً نراقب الوضع في الحديدة بقلق ولا نريد أن نصل إلى هجوم شامل ومعارك".
وأوضح غريفيث أن الفرقاء في اليمن يرغبان في اجراء المشاورات ومقتنعان بذلك، مضيفا أن "هناك حاجة لضمان أمن الوفد الذي يأتي من صنعاء" في إشارة لوفد جماعة الحوثي الذي تغيب عن مشاورات جنيف التي كان مقرراً عقدها مطلع سبتمبر الماضي، بسبب اشتراطات أمنية.واستدرك قائلاً: "أنا مقتنع بشدة بأنه لايجدر بأن تكون هناك شروط مسبقة للحوار، وأعتقد أننا عما قريب سندعو للحوار، ولكن دون شروط مسبقة. ونحن نريد وقف إطلاق النار، ولكن حتى من دون وقف اطلاق النار يجدر أن نتحاور".
وعن المكان الذي سيستضيف المشاورات القادمة، قال غريفيث: "حكومات أوروبية أبدت استعداداتها لاستضافة المشاورات، لدينا خيارات وعلينا أن ننتظر قرار الحكومة اليمنية في هذا المجال، أما فيما يتعلق بالتاريخ فهو في أقرب وقت ممكن بعد التغلب على الإشكاليات الأساسية لبدء المشاورات".
وعلق غريفيث على الوضع الانساني في اليمن بالقول إن مكتبه "يحاول أن ينظم اجتماع للمانحين لدعم البنك المركزي اليمني ليكون هناك تماسك بين فروعه في البلاد لتعزيز العائدات ودفع أجور الموظفين لأنهم في شمال اليمن لم يحصلوا على مرتباتهم منذ فترة طويلة، وذلك يؤثر دون شك على الأزمة الإنسانية فنحن نحاول أن نساعد البنك المركزي وذلك يعتبر مساهمة أساسية للمساعدة الإنسانية".
وأشار غريفيث إلى أن "هناك جهود جارية لدفع أجور المدرسين والعاملين في مجال الخدمات كالمستشفيات والمستوصفات والمدارس لتستمر في تقديم الخدمات إلى المواطنين حتى في أيام الحرب والمحافظة على هذه المؤسسة، ونقوم بعمل كبير في هذا المجال بفضل سخاء الجهات المانحة، مثل دولة الأمارات العربية المتحدة التي أعلنت عن سلسلة من المنح لدفع المرتبات".
وشدد على ضرورة "استمرار برنامج المساعدات الإنسانية حتى يمكن أن نحوله إلى إعادة بناء المؤسسات وإعادة بناء اليمن بشكل عام" مشيرا إلى أن "التخطيط في هذا المجال لمساعدة اليمن بعد التوصل إلى حل باشرنا به، والأمم المتحدة تعمل في هذا المجال بالتعاون مع الجهات المانحة".
مشاركة الخبر: